امرأة ايطالية

حنا موسى
(Hanna Mossa)

الحوار المتمدن-العدد: 6337 - 2019 / 8 / 31 - 11:15
المحور: الادب والفن
    

امرأة ايطالية
_______

1
بحذاء اسود
وقميصاً مزرراً لآخرهِ
ليحمي القلب او يحجبهُ!

جلست تلك العشرينية
امامي في مترو الانفاق

تحدق في العدم
وتتمتم بلا صوت

2

كان هناك بعض الاحصنة
البيضاء

التي بدأت تغزو
المشاة السود فوق الرأس

فهل بدأت مبكراً
معركة الحياة ؟!

3

قد أسرتني
لهذا لا اغامر
بالحديث معها

احبها سراً غامضاً
لاكتب عنها ما أريد !

4

ليست بديعة الجمال
لكنها تبدو كلوحة هادئة

يضفي الغموض دوماً جمالاً ما

في عينيها خوفاً ورغبة

وعلى شفاهها
سؤال لا يطرح !

5

سأودعها
دون سلام

اي تحية باطلة يمكن ان تقال
في هذا الحضور المقدس
وهذا الصمت اللانهائي !!

6

دون جهد كبير
رسمتها
في خيالي

فقط اتحاشى تلاقي اعيننا
فاذا حدث
لن اكتب عنها شئ
سيذهب كل شئ للعدم
الذي كانت تتأمل فيه للتو !

7

الآن اغمض عيني لأتذكرها
ولا اراها على كرسي
في المترو

بل على حصاناً
عائدة من حرب ما

واخيراً
تتنفس الصعداء

اكتبها
ثم اتنفس مثلها
لأنساها للأبد !!

30 اغسطس 2019
ميلانو .

#حنا_موسى (هاشتاغ)       Hanna_Mossa#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات