شعراء التاريخ وتاريخ الشعراء

حنا موسى
(Hanna Mossa)

الحوار المتمدن-العدد: 6269 - 2019 / 6 / 23 - 17:33
المحور: الادب والفن
    

شعراء التاريخ وتاريخ الشعراء
______

1
سأودع الشعراء
عند شرفاتهم الخيالية

من اراد ملء الكأس ملئهُ
من اراد سكب الكأس سكبهُ

ليس لي شأن
فنبيذ الشعراء غير المعتق
افسد لغة
كانت تفصل الكلمات
حكمة ترتديها الازمنة الغابرة
تيجاناً .

2

ما من نديم !!

3
اجول مفتشاً
في كتب التاريخ
عن شعراء غير شعراء الملوك
وغير شعراء السلاطين
الذي حدثونا عن العدل
في ازمنتهم وهم كاذبين

ابحث عن الشعراء الذين حدثونا عن
الانسان العادي جداً ومعاناته

و عن الطفل الذى غنى للعصافير
ولم يصنع اي أنجاز آخر

عن شاعر لم يمدح الملكة
لكن مدح
الارامل في مواجهة الغلاء

4
لقد صنع الانسان البسيط
الحضارة
حاملاً حجارة الاهرام فوق كتفه
والسياط فوق ظهره
وخلد الشعراء اسم الملك
وربما
كان ابله
ظن نفسه الهاً .

5
وددت قراءة قصة
الحر الذي خطفوه من
غابته بافريقيا
ليبيعوه عبداً

اكثر من قراءة
حيوات الملوك المملة

ففي الغابة تخلص الزوجة
لزوجها المخطوف

وفي القصر ينظر الامبراطور *
لعورة امه التي أمر بقتلها .

6

المؤرخين المأجورين
يدونون لنا قصة حياة القتلة
ولا يحكون لنا عن معاناة
الضحايا

هذا العالم
قد سقط في قبضة الشرير .

ارموا الشوك
في كؤوس الشعراء ليكسروها
او ليجرعوها مائتين

7
كان الملك سفاحاً

فيا ايها الشعراء


ماذا سيغني السياف

لو غنى ؟!

______
* الامبراطور نيرون / قصة الحضارة المجلد العاشر .. وول ديورانت

#حنا_موسى (هاشتاغ)       Hanna_Mossa#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل