حنا موسى
(Hanna Mossa)
الحوار المتمدن-العدد: 6250 - 2019 / 6 / 4 - 14:54
المحور:
الادب والفن
خريفي المزاج .. ربيعية العاطفة
(1)
كانوا يسيرون وهم يغنون
اغنية قديمة
وكان الوقت مطر
لذا بكوا
مغتنمين اللحظة
فلن يلاحظ احد اهو دمعاً ام مطر ؟!
مزاجه الخريفي
يناقض طبيعتها الربيعية
وهم عاشقان
لهذا يبكوا
اذ لا فصل يجمعهم
ولا مكان
(2)
كانت ارواحهم في عذاب
غياب قال !!
قالت عتاب !!
اعصابه المبعثرة
كأوراق الخريف
كانت تتألم
من دهس العابرين!
قلبها الربيعي
كان يخاف
ان لا يموت بفعل القطف
الورد اوالياسمين
!
الف سؤال يسقط
كالرصاص
فوق ارض العاشقين.
(3)
انقباضة الضجر
رعشة اليد التي لا تقبض على شئ
وخوف السؤال !!
أرق السهر
قلق على الاحلام
فرح البدايات
خوف النهايات
غريبين التقوا
وافترقوا غريبان .
(4)
لا شئ يوجع
اكثر من النظر للوراء
" كان يمكن"
أفتراضية الحالمين
الذين يعضون كل مساء
أصابع الذكرى
ثم يقلمون أظافر الخيبة
كلما تلوثت
بطين الحاضر !
(5)
لم ينسى لأن
كل خريف يذكره
بذات التمزق
لم تنسى لأن كل ربيع
يذكرها
بالورد الذي لطالما
حمله اليها
لم ينسوا
ولن يصنعوا بعد ذكريات !
11 اكتوبر 2018
#حنا_موسى (هاشتاغ)
Hanna_Mossa#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟