أسامة هوادف
الحوار المتمدن-العدد: 6335 - 2019 / 8 / 29 - 18:09
المحور:
الادب والفن
عندما اكتمل عدد الركاب بالقطار المتجه من فرنسا إلى بريطانيا، كانت هناك امرأة فرنسية يجلس بجانبها رجل انجليزي بالصدفة ..
بدا التوتر ظاهراً على وجه المرأة الفرنسية فسألها الإنجليزي لم أنت قلقة؟
قالت: أحمل معي دولارات فوق المصرح به وهي 10,000 دولار ..
قال الإنجليزي: اقسميها بيننا فإذا قبضت عليك الشرطة الفرنسية، أو قبضت علي نجوت بالنصف؛ واكتبي لي عنوانك لأعيدها لك عند وصولنا إلى لندن، فاقتنعت الفرنسية وأعطته عنوانها !
ولكن عند التفتيش كانت الفرنسية تقف أمام الإنجليزي عند الشرطة، ومرت دون اية مشاكل ..
وهنا صاح الإنجليزي: يا حضرة الضابط، هذه المرأة تحمل عشرة آلاف دولار نصفها عندي والنصف الآخر معها؛ وانا لا أخون وطني، فقد تعاونت معها لأثبت لكم حبي لبريطانيا العظمى !
وفعلاً أعادوا تفتيشها مرة أخرى، ووجدوا المبلغ وصادروه، تحدث الضابط عن الوطنية وعن ضرر التهريب على الإقتصاد الوطني، وشكروا الإنجليزي، ثم عبر القطار لبريطانيا ..
وبعد يومين، فوجئت المرأة الفرنسية بالرجل الإنجليزي نفسه عند باب بيتها، فقالت له بغضب: يا لوقاحتك وجرأتك مالذي تريده الآن؟
فناولها ظرف به 15,000 دولار، وقال ببرود: هذه أموالك مع المكافأة فاستغربت من أمره !
فقال: لا تعجبي يا سيدتي، فقد أردت إلهاءهم عن حقيبتي التي كان بها ثلاثة ملايين دولار ؛ و كنت مضطراً لهذه الحيلة ..
- العبرة:
أحيانا قد يكون الذي يدعي الوطنية والشرف، هو اللص الحقيقي، فما أكثر أشباه هذا الإنجليزي ....
#أسامة_هوادف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟