مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب
(Moustafa M. Gharib)
الحوار المتمدن-العدد: 6334 - 2019 / 8 / 28 - 20:33
المحور:
الادب والفن
هكذا الرؤيا بتاريخٍ عميق
جلّه الناس من كل العيون
عندما يأتي المطر
تضحك الدنيا سروراً
ثم تبكي من قهر
هكذا الدنيا ركوداً
ثم طيفاً من سفر
كم سيأتي
شبح الشيخ الضريرْ
لا يضاهينا من الشكوى ضجر
بينما يأجوج مأجوج الجدار *
يلحسون الصمت،
ثم ينوون الخروج
ويغنّون الحجر
عندما يُعلنْ على الدنيا الظهور
ثم ينفخ في البوق البشر
-------
-------
أي حزنٍ يتبرعم من وطر؟
أيها الباكي من العسر القهر
تستمد الصمت من حالي
ثم تهجرْ..
-------
-------
أي حلمٍ في الأماني
عندما يأتي ضرير النفس يبحث عني
استمد الرفض منكْ
ثم يأتي الحزن مدراراً على ظهرٍ من البؤس الرحيل
راكباً صمت القلوب
أي قلبٍ يحتملْ هذي الندوب؟
أه يا وجع الماضي الدليل
كم بحثتْ في المرايا
ثم جئت إلينا
في بطاقات النوايا
----------
----------
هكذا الناس على الضرع الشحيح
يفرشون الأرض بالدمع
ثم ينوون الوصول
هكذا ياتي المطر
من يديهم
تضحك الدنيا سروراً
ثم تبكي من حجر
20 / 7 / 2019
* جاء ذكرهم في اليهودية والمسيحية و ذكرهم في القرآن: قالوا يا ذَا القَرنَينِ إِنَّ يَأجوجَ وَمَأجوجَ مُفسِدونَ فِي الأَرضِ فَهَل نَجعَلُ لَكَ خَرجًا عَلى أَن تَجعَلَ بَينَنا وَبَينَهُم سَدًّا
#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)
Moustafa_M._Gharib#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟