أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - شجون سحرية














المزيد.....

شجون سحرية


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 6249 - 2019 / 6 / 3 - 13:17
المحور: الادب والفن
    


1 ـــ نص ـــ مرح عصافير الدوري
أتوقف في صمتٍ وسكونٍ
وأراقب في شغفٍ من حولي حفيف الأوراق الشجرية
وعصافير
الدوري تتداخل بالألوان
تتقافز فرحانة فوق الأغصان
تتعاطى الهمسات بأجنحةٍ رقراقةْ ..
عصفورٌ يأتي
تلهمهُ فرحاً زقزقة الأنثى
وكأن العيد على الأبواب
الأنثى تتلون بالدعوة والإنذارْ،
لكن تفرح للذكر المهووس بها وجداً
تتحرك في حذرٍ مسبوقٍ من ذيلٍ يتراقص في المشوار
الغصن المتدلي فوق العشِ تداعبهُ هبة ريحٍ شرقية
فيميل الغصن إلى الغربِ في نوتاتٍ و نسيمٍ ينسج وجه الغابة
الأنثى العصفورة نحو الغصن الأعلى
لتراقب نافذ البيت وجدران الحاجز
القط الأسود من ضلع الحاجز يمسح أغصان الكرز الأحمر
ويراقب من فوقٍ حتى الحركات
وعصافيرُ الدوري
تتبصر شكل الأغصان السفليةْ
تتقلص في حيرة أحيانا
تهتز من الخوفِ ومن القتل القادم من ناب القط المتربص
أحياناً ابحث عن أنثى القط
أحياناً تقدم لكن تهرب من وجه القط الأسود
وتخاف القسوة والغصب على غير الموعود..
أرنو في عشقٍ لطيور النورس،
أتخيل نفسي أطير على مقربةٍ من دجلة بغداد
أو عند البصرة والميناء
أتذكر في غبطة ذكرى أصوات عصافير الدوري
استيقظ من حلم العودة
وعصافير بلادي يمضغها الحزن
تتشرد في الأصقاع
آهٍ يا عصفوري العاشق ماذا تفعل؟
بعد تواري الأنثى خلف جدار الدار
وقدوم العيد البائس في زفة تفجير حاقد في البصرة
وكلانا من فرط حنين العش المهجورْ،
نلهث في ترتيل قدسي.
3 / 6 / 2019
--
2 ــــ نص ــ إشارة
كنت استلمت إشارة عن مولدك
ففقهت أحوالي ومن حولي السؤال
ورأيت في الدنيا مخالب من حديد
من يا ترى فَقَهَ الجديد؟
فَقَهَ النقودْ
فقه الخروج على سروجٍ من جياد ابن زياد
حتى تلبس بالعويل على المدن الكسيرة
حمالةٌ من الأسى، ومن الجنود العائدين من الهزائم والقتال
تطوعوا للموتْ،
لم يفقهوا سر الصراع
والنطق معبدهُ خضوع
كلماتهُ صارت لغات مبهمة
وَطَوّق الرايات في مجرى الشواغر والمدن
أهي الإشارات عند مفترق الحدود؟
لمَ الإشارة من بعيد؟
فالكل مفهوم، ولا جدوى من الإخفاء في الظل
فإشارة الأضواء تبرز في الظلام وفي الكلام
وعند مفرق من طلوع
فلا جدال!
30 / 5 /2019
--
3 ـــ نص ــ مداعبة ملغومة
الشوق يلعب بي داعابةً
ذئبٌ يداعب شاة
فمرةً يدفعها
ومرةً يسعفها
ومرةً يلعقها
وأخرا يعضها
ومرة يتركها قريبة
من نابهِ المسلول
من حسرة الوقت
يبوسها قسراً
للوقت حقٌ
وفراسة الظنّ
فلا تراهن
فالشوق يركب حرها وبردها وحلوها ومرها
بلا احتجاجك أو غيابك في السبات
ألم تكن يوماً بنعجة أو خروف ؟!..
29 / 5 / 2019



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخلافات بين الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان العراق
- الحرب خطر جدي على امن المنطقة وسلامة شعوبها والعالم
- المخاطر الكامنة في جوهر القوى الطائفية والتكفيرية الرجعية
- انطباعات في وقت متضارب
- نص صهيل متقطع
- الفساد المالي والإداري والأخلاقي في العراق
- سقوط ولا اتعاظ!
- 9 / 4 / 2003 يوم الاحتلال يوم السقوط
- نصوص ندية
- حزب شغيلة اليد والفكر في ذكرى أل 85 عام
- ما هو الأنسب للعراق الحكم البرلماني أم الحكم الرئاسي ؟
- المخدرات هي الآفة الإرهابية الثالثة في العراق
- نصوص خواطر متواصلة
- مأساة النازحين العراقيين قيامة كبرى
- لإنقاذ العراق لا بد من حصر السلاح بيد الدولة!
- انقلاب 8 شباط والاستقلال الوطني والتدخل الخارجي
- نصوص خواطر متباعدة
- إلى متى يعيش المواطن تحت وطأة الميليشيات الطائفية والإرهاب؟
- نص -- بط أوروك *عند بحيرة -Tunevanne-*
- هل انتهى داعش؟ هل انتهى الإرهاب في العراق؟


المزيد.....




- سميح القاسم.. الشاعر المؤرخ و-متنبي- فلسطين
- -أنخاب الأصائل-.. إطلالة على المبنى وإيماءة إلى المعنى
- -الأشرار 2- مغامرات من الأرض إلى الفضاء تمنح عائلتك لحظات ما ...
- محمد حلمي الريشة وتشكيل الجغرافيا الشعرية في عمل جديد متناغم ...
- شاهد رد فعل هيلاري كلينتون على إقالة الكوميدي جيمي كيميل
- موسم أصيلة الثقافي 46 . برنامج حافل بالسياسة والأدب والفنون ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - شجون سحرية