مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب
(Moustafa M. Gharib)
الحوار المتمدن-العدد: 6119 - 2019 / 1 / 19 - 23:02
المحور:
الادب والفن
بحيرةٌ شمال من كنيسة قديمة
بجانب المقبرة الحزينة
تمتد خلف سكة الحديد
بحيرة تبعد في الأفق،
مثل زرقة السماء
تشق بطن الغابة الملاصقة،
للجهة الشرقية
مظلمةٌ كأنها أنشودة لغابة الأرز،
ومقتل التنين*
فيلعب البط العراقي قرب شدّة الأطفال
وتشهق السماء فرصة اللقاء
والنورس المحتال صامتٌ يراقب الكبار
ويركض الصبية والبنات مأخوذين بالسنجاب
يقفز من غصنٍ لغصن
خوفاً من الغراب..
خوفا من الرقيب
----------
----------
يا صبية العشق
يا ساعة الأحباب
أي ظلال في النفوس ساعة الفراق
عند رحيل الشمس في النهار
عند غياب النور في أوروك
لتبدأ الريح الصفير في الأطلال
والذكريات في أوروك أمست كالخراب
يا منبع النار في الأعصاب
بحيرةٌ ثلجيةٌ لأنهُ الشتاء
بحيرة الثلج لكم مقلب
وانتم تلعبون بارتياب..
بحيرة الصيف لكم نزهة
ثم لكم مأرَبْ
من غزل النطق بدون النقْ
والهمس في عشتار والاطياب
15 / 1 / 2019
* في الأسطورة قتل جلجامش وصديقه انكيدو تنين غابة الأرز
* أوروك اسم العراق القديم* Tunevannet بحيرة في النرويج
#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)
Moustafa_M._Gharib#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟