أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - انطباعات في وقت متضارب















المزيد.....

انطباعات في وقت متضارب


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 6223 - 2019 / 5 / 8 - 22:05
المحور: الادب والفن
    


1 ـــ نص ـــ بين الحين
حينما أرنو أليك
بين الحين والآخر وأنت تسرح أهدابك
أتذكر أنني فرشت عينيك دموع الحزن في صباك
مثلما كنت على السطح وحيداً
وأنا منْ يراقبُ من بعدٍ يديك
تلوح حمامة للعش رغبتها ولكن مَنْ رعاك؟
في الحين.. عندما أصفو أراني جاحد الفكرة عن الموعود بالحبِ
في الحين.. ماردٌ في اصطيادي الهائل المهزوز بالنبرة
لا تراني مثلما كنت أراك
لا تجافي مثل ما كنتُ أُجافيك غرور
أتخيل حسي المفرط بالفطرة ذكاء لخداع المرهفين
وأجافي حينما تأتي مكسوراً ومهزوماً بلا عبرة
ولكني اصطفي في الجانب من روعي
إذ رايتك في التصميمْ لا تعدل في المعني قيد خطوة
وافزع منك صنديداً تراهن في اصطيادي
لا تكن صنديداً بل الرعديدْ تخاف الهجر وأنت مكسور الجناح
كما لا تكن في الرحمة بابٌ في رعاك..
ما زلت أعشو كي أخادع طبعك المدهون بالمسك وبالورد العفيف
فتغير الأخلاق في الدنيا طباع
والمال يرعى في الطباع مسالك الخلق بدعوى الطبقات
فإذا كنت مصراً انك الصافي كما كانت تقول قامة الأجداد
فاعلمْ.. كانت الأسواق تعج بالجواري والعبيد
وكان القتل قانون الطغاة
وكان السبي حق ومتاعْ
ألا ترى اليوم ما كان عليه الأمس من محظور الصفات؟
في كل حين.. أنا اعرف أنت في أحسن حال مثلما أنت في أتعس حال
سوف تبقى خالد العزلة حتى منتهاك
أواه ما أقسى الضياع
أواه ما أقسى الطباع
أواه هذا العمر يجري في ثناياك سطوع
حين يكون السفر الموعود بالمقسوم رياء وخداع
وزهوا فارغاً في لغة المتاع
5 / 5 / 2019

2 ــــ حب التجلي
تجلتْ عيون المها شوقاً وحباً وجمال
وانتشى القلب تدلى غصن زيتونٍ دلال
وكانت عيون المها شدواً لمعبري
وفي خاطري ودا ووصلاً من وصال *
فتغاضى عـن حسودٍ همه زرع التجافي
فترفعْ في حنينٍ وقد عـــــــــاب ابتذال
وزاد الحب من قهر وحقٍ للتصافي
أي لؤمٍ ثــــــم غيظٍ احتوى فيهِ احتمال
ويح قلبي مــــن وفيٍ وأمينٍ في الخصال
ويح دربٍ في طريق العشق يحتاج المحال
--
*عيون المها بين الرصافة والجسر ...
جلبن الهوى من حيث ادري ولا ادري
للشاعر الكبير علي بن الجهم
4 / 5 / 2019
3 ــــ نص ـــ رجاء تأمل
غاب عن عيني حبيبي
مثل شهباً مر خطفاً في الفضاء
كلما مرت ليالي من مقامٍ صار أعمق
" كنت لا اشتاق " إلا بالتمني همسه
مثل طيفٍ قد تحولْ لمس زئبق
غاب عني في انبهاري
بينما كان الدواء
أي بؤسٍ من شقائي مثل عقلٍ صار أحمق
فتخليت عني في اصطباري
عندما صار الرجاء
يا حبيبي أنسى همي
فهمومي عمقها عمق البلاء
ثم أزهرْ في خيالي
لحن صفصاف البوادي قرب انهار الوفاء
2 / 5 / 2019

4 ــــ نص ـــ ماهرٌ ولدي المَصاب
حسبتك تأتي راكباً دراجة الحديد
لكنك انعزلتْ
أحسست أن لا جديد في نزوعك الجديد
وانك امتثلتْ
بعد سرعة التجديد
ثم فرحتْ
بالنبأ الجديد
لكنه الجديد في الخراب،
وإن ضحكتْ
ثم رسمتْ إشارة السعيد
بأنك الذي تسير بالوريد
مزغرداً عطوف
وراكباً موجة من جليدْ، في الجليد..
لكنما فشلتْ!
يا أسفاً دراجتي الحديد
تركتها للعبة الأولاد
راقبتها من البعيد للبعيد
وجدتها عليلة الأجزاء بالزنار *
فيا عزيزي باهرٌ تصدأتْ دراجتي الحزينةْ..
تجزأتْ من الوقوف
وأصبحتْ تراث من رثاء
توقفت نوتاتنا نحو العزوف
25 / 4 / 2019
* يُعرف مرض زنّار النار أيضاً بالحزام الناريّ،
كما يُعرف بالهربس (بالإنجليزية )

5 ــــ نص ـــ نجوى المساومة
إلى عبدو
أراني اليوم من فرحي شديد البأس والسلوى
نشيدي من الأهلا من الأسفل للأدنى وللأعلى
كيف يجول الوقت في أدراج مكتبنا؟
وأهلاً يقال بلا حنين أو سلامة سلوى
حصاناً يسابق وطرنا المعنى، أو لا معنى
أقول الوقت مملوكاً ومالك اسماً ليسقينا
يدخل كما تدخل في مسامات الهوى نسمةْ، تعذبنا، وتجرحنا، تُهَبطُ عزمنا فينا
وعلى أركان مكتبنا صوراً من الماضي تغازلنا جهراً وفي السرِ تنفينا
علا فيها تراب النار والقسوة
فَخُيّرنا ما بين أطراف من البلوى
فحلوها مرٌ ومرها حلو المذاق بلا نغمة
فلا نجوى تقربنا، ولا نجوى تدربنا، ولا نجوانا سوى عتبٌ لأخذ السار منا،
ولا نجوى لأخذ الثأر من برابرة البذرةْ
فيا عزيزي لا أهلاً ستفرحنا ولا تنفعْ إذا ما قيلت للسلوى
فساومنا مشاعرنا، ودققنا معانينا، وأرسلنا رسائلنا لما فينا،
من حزنٍ ومن قهرِ ندى بحر مراوينا
بهلوسة النكوص خلف متاهة الحلم..
فيا عزيزي لا تهرب كاللص من دوائرنا
ويا عزيزي أي حلمٍ يراودنا بالسوط يجلدنا بلا تقوى
بأخٍ، أو أخت راضعةٍ، أو ابنٍ يطوف الحج بلا مأوى
ويدعو دعاء الوالدين لساناً أبلقاً مشدود باليأس وبالخوفِ
ويصلي في المسار أربعين حولا وفي الصباح لا يذكر اسامينا
أو حتى صديقٍ نصفه باقي يساومنا، ونصفه الرَحال لا يهبط من عليائه وقتاً
غريب الدار لا يدري بحاجتنا
سوى انتظار وتفسير الهوى نجمة
على بعدٍ نراقبها، وتراقب سرنا حينا
فلا عتب يفسر لنا التيه، وما ندرك من مآسينا
سوى شذرات من دمع الهوى المركون كالإبرة في مآقينا
21/ 4 / 2019
6 ــــ نص ... رقابة
وحق لي أنك تنصت في ذهول
وبخفةٍ خلف الباب تنتظر الوثوب
فقلت لكْ : الطيف ينصت في لهفةٍ وفضول
لكي يرنا راكبين موجة الأفول
ويحسب النقاط والقنوط
بالشك باليقين بالهبوط
يزيد في غلوائه الوثوب
لكنما هيهات في غلوائه يموت
وأننا عراقةٌ في الصبر والمضي في الطريق للفصول
عراقةٌ في منبع الأصول
وقلت لك: أنصت في قهرٍ إلى الغروب
سترى وجوهاً من رماد
10 / 3 / 2019



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نص صهيل متقطع
- الفساد المالي والإداري والأخلاقي في العراق
- سقوط ولا اتعاظ!
- 9 / 4 / 2003 يوم الاحتلال يوم السقوط
- نصوص ندية
- حزب شغيلة اليد والفكر في ذكرى أل 85 عام
- ما هو الأنسب للعراق الحكم البرلماني أم الحكم الرئاسي ؟
- المخدرات هي الآفة الإرهابية الثالثة في العراق
- نصوص خواطر متواصلة
- مأساة النازحين العراقيين قيامة كبرى
- لإنقاذ العراق لا بد من حصر السلاح بيد الدولة!
- انقلاب 8 شباط والاستقلال الوطني والتدخل الخارجي
- نصوص خواطر متباعدة
- إلى متى يعيش المواطن تحت وطأة الميليشيات الطائفية والإرهاب؟
- نص -- بط أوروك *عند بحيرة -Tunevanne-*
- هل انتهى داعش؟ هل انتهى الإرهاب في العراق؟
- ماذا بعد الصراعات لتشكيل الحكومة العراقية !.
- سلسلة عام 2019
- رأيتُها نقمة
- عيون الخريف في مدينة ساربسبورك Sarpsborg*


المزيد.....




- الأنشطة الثقافية في ليبيا .. ترفٌ أم إنقاذٌ للشباب من آثار ا ...
- -كاش كوش-.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القد ...
- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...
- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية
- الفيلم السعودي -الزرفة-.. الكوميديا التي غادرت جوهرها
- لحظة الانفجار ومقتل شخص خلال حفل محمد رمضان والفنان المصري ي ...
- بعد اتهامات نائب برلماني للفنان التونسي بالتطبيع.. فتحي بن ع ...
- صحف عالمية: إنزال المساعدات جوا مسرحية هزلية وماذا تبقّى من ...


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - انطباعات في وقت متضارب