أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد طالبي - الجوهرة














المزيد.....

الجوهرة


محمد طالبي
(Mohamed Talbi)


الحوار المتمدن-العدد: 6329 - 2019 / 8 / 23 - 16:30
المحور: الادب والفن
    



شبه عارية ،تسير امامي نحو قمة جبل "اوت مسعود" العالية. قمة تشبه الهاوية.. تسير واثقة، من سحرها ،من كيدها ."نرسيستي" القاتلة. نظرت الى قوامها و انكسرت . .شعرها الاسود المنسدل ،على كتفيها، كأنه الليل معتصرا كله على رأسها. الخصلات كأنها الحبر يكتب على مهل قصيدة "تاوحاحوت" شاهدة على ميلاد الأسطورة.. انتبهت لقصة شعرها الجديدة. تألمت ثم تناسيت ..
حملقت في خصرها النحيف .ينادي،يغوي. تداعيت.لقد أجهز على ما تبقى من صبر. عبثا احاول. بعد ان اطلت التفرس ،قلت: "ان كان لابد ،فسأركب المغامرة نحو القمة –الهاوية..يموت المحب في باحة الانتظار القاتلة "
سأعيد صياغة سؤال الفيلسوف :" اما ان نكون او نكون. وحتما سنكون معا" لن انتظر ساعي بريد الالهة. لن استطيع الفراق او الفكاك..سكنتني بحبها السرمدي..اشجار التوت على خصرها، أشجار العرعار على صدرها العاري،الايادي على بطنها تبعثر اشجار "عصاة موسى"، اللصوص يبحثون خلف شعرها يبحثون عن شجرة الخروب العظيمة..
تناديني :اسمع ياحبي الازلي انت اسير حب ملعون، حب محاصر..محاصروه استلوا سكاكين الخيانة و الغدر وفؤوس السلب و النهب ، استعانوا باقلام الانبطاح، الذل و العار. يا حبيبي لقد قشروا تفاحي ،جوزي ،لوزي ومشمشي ..انا انا.. فهل انت لازلت انت؟
قلت: اسألي "اقا نايت شباط" اسألي العصافير تحت ابطيك ، اسألي فراشات ايلول ،اسالي شتاءك، اسألي الثلج -التاج على رأسك.. لكن يا نسيم روحي، اياك ان تسالي ربيعك. لانه ماهر ،بارع وكادب..مساحيقه تخفي الحقيقة.. اسألي "بوزمر" اسألي "علي وجضيض " اسألي لهيب غشتك القاسي.. حتما سيجيبك عن الشمس التي شحدت سلاحها في وجه حبنا.أمشي في أزقتك حالما،من لم يحبك في صيفك فلن يحب قطعا.
ولدت لكي احبك ،لعنت الدنيا كلها بعد ان رأيت ما فعله اولاد قصيدة "مظفر" ، الاوغاد - الاندال بك.. اين النهر يا حبيبتي؟ اين اأشجار الصفصاف المكابرة ،المتكبرة، المتعجرفة؟ اين اللوز؟اين التفاح و المشمش اين زينة طفولتك البعيدة؟ اين ظفائر شجر الجور التي زينت مقاهيك ؟
"مرمان" الملحمة التاريخ و الهوية ليست ببعيدة يا عزيزتي.."بئر الوطن" موطن الشهداء و الشرفاء شاهد على قصة من ساروا الى حتفهم باسمين..
ياعزيزتي سنفعل مع يفعله العاطلون و السجناء و المعتقلون.. سننسى الألم .سنتعلم ان نزرع ثم نربي الامل..وسنحاول عبثا ان ننظف هذا العالم سيكون هدفنا ان نكون وحتما سنكون..
ضمتني، قبلتني اجهشت، ثم اهدتني قلما- مسدسا وقالت : نم يا حبيبي نم ساعة ،نم عمرا ، نم دهرا فما فاز إلا النوام



#محمد_طالبي (هاشتاغ)       Mohamed_Talbi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القصيبة مدينة الصقور.
- الزهرة الجميلة
- معلمتي الجميلة
- الاستقلال المنقوص ومشكل الصحراء المغربية (1/3)
- حافي القدمين
- القصيبة و السوق الاسبوعي
- ذكرى رحيل نجمة حمراء
- السودور
- الكوري
- رسالة مفتوحة
- بيتي الاول
- في الكتاب
- فضل -العضان - في محاربة المدافعين عن حقوق الانسان


المزيد.....




- لا أسكن هذا العالم
- مزكين حسكو: القصيدة في دورتها الأبدية!
- بيان إطلاق مجلة سورياز الأدبية الثقافية
- سميّة الألفي في أحدث ظهور لها من موقع تصوير فيلم -سفاح التجم ...
- عبد الله ولد محمدي يوقّع بأصيلة كتابه الجديد -رحلة الحج على ...
- الممثل التونسي محمد مراد يوثق عبر إنستغرام لحظة اختطافه على ...
- تأثير الدومينو في رواية -فْراري- للسورية ريم بزال
- عاطف حتاتة وفيلم الأبواب المغلقة
- جينيفر لوبيز وجوليا روبرتس وكيانو ريفز.. أبطال أفلام منتظرة ...
- قراءة في ليالٍ حبلى بالأرقام


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد طالبي - الجوهرة