أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - حسين علوان حسين - صلابة الفكر و شفافية الروح : حسقيل قوجمان أيقونة الماركسية العراقية (1921- 2018)5-5














المزيد.....

صلابة الفكر و شفافية الروح : حسقيل قوجمان أيقونة الماركسية العراقية (1921- 2018)5-5


حسين علوان حسين
أديب و أستاذ جامعي

(Hussain Alwan Hussain)


الحوار المتمدن-العدد: 6323 - 2019 / 8 / 17 - 16:57
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


ألمعية التواضع و المنهجية في الحوار


ألمعية التواضع و المنهجية في الحوار
في حوارات الفقيد حسقيل قوجمان المسهبة و المتعددة على موقعه الفرعي في الحوار المتمدن الأغر ، تتجلى ، أولا ، ثنائية ألمعية التواضع . و هذه تركيبة صعبة المنال لحراجة إدامة التوازن بين ركني الألمعية و التواضع . تواضع الفقيد كان مشهوداً ، يتكشف عنده عفو الخاطر بلا أدنى تكلف ، و تلك سجية يُحمد عليها . و يظهر مدى هذا التواضع بوضوح في كتابته عن الموضوعات التي يشعر بأن معلوماته عنها ليست شافية ، حيث يسارع إلى التصريح بجهله أو نقص معلوماته فيها إبتداءً ، دون لف أو دوران . و هو ما يثبت أن الفقيد كان يعرف نفسه حق المعرفة و ينقل خلاصة هذه المعرفة لقرائه بكل صراحة و اخلاص احتراماً لهم و للعلم . و لكن تواضعه هذا كان أيضاً تواضع العالِم الضابط لأدواته و الذي يفرض بقوة الحجة و بعمق المعالجة التقدير و الإعجاب على الطرف المقابل ، حتى المناهض لأطروحاته . النتيجة هي القوة في الإقناع .
ثم تأتي ، ثانياً ، المنهجية في الحوار . كان منهجه في الحوار يرتكز على الإنتباه الدقيق لآراء و ملاحظات المعلقين على موضوعاته . لم يكن يجيب على المعلقين بآلية التعليق المقابل التي يتيحها برنامج الحوار المتمدن الأغر على نفس صفحة الموضوع - إلا فيما ندر - بل كان يحوّل إجاباته عليهم إلى موضوعات مستقلة قائمة بحد ذاتها ، و هذا ما أغنى مساهماته كمّاً و نوعاً في موقعه الفرعي . هذه المنهجية في الحوار أتاحت له التمحيص في الموضوع و إيفائه ما يمكنه الإيفاء به من البحث و التدقيق بلا ارتجال و تسرّع ، و إن لم يكن يحتفل كثيراً بمراجعة المصادر أو إيرادها بفضل ذاكرته الصافية رغم تسعينات العمر . و كثيراً ما كان يستخدم نفس المفردات الواردة في تعليقات محاوريه للتوضيح أو التفنيد أو العتاب الخفي ، أو كل ذلك معاً . و في الوقت الذي كان فيه لا يحتفل بكلمات الإطراء الموجهة إليه – و هي كثيرة – فإنه لم يكن يترك الملاحظات المغايرة و حتى المناكِدة لآرائه دون إجابة في معرض الدفاع عن الرأي أو إيضاحه كلما سنحت له الفرصة في ذلك أو شعر بأهميته أو جديته . أما أهم ما ميز حواراته فهو الاحترام التام للرسيل و سيادة أجواء الجدية و الوقار ، مع انعدام المناكدة و التهجّم قطعاً .

الخاتمة
أيُّها الشيوعي الجميل ،
هيّا ، قم من قبرك الآن :
لنشرب أنخاب الأماجد من آل قوجمان ؛
ثم نرقص على جمار أحلامنا الكانْ كانْ .
نبقى نرقص طوال الليل ؛
و نقرع الأجراس في الطرقات ،
و نلوِّن بالأحمر كل الأجواء ،
نوقظ النيام و حتى الأموات ؛
رغم الويل و وجع الذكريات ؛
نضرب صفحاً عن شيطان التفاصيل ؛
كي يفتح وقع الأجراس سُجف السماء .
و عند الفجر ، نغنّي قصص الرفاق الفرسان :
فهد و حازم و صارم و من بعدهم كل الشهداء ؛
لن ننسى أحداً منهم قط ، و إن رَدِيت الأزمان ؛
نضرب صفحاً عن شيطان التفاصيل ؛
فنودع أشياء قد فاتت ،
و ننسى أخرى لم تكن بالحسبان ،
لتبقى القلوب تتدفق ورداً كالشلالات ؛
حتى قيام ساعة انتصار الإنسان .

تمت .



#حسين_علوان_حسين (هاشتاغ)       Hussain_Alwan_Hussain#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صلابة الفكر و شفافية الروح : حسقيل قوجمان أيقونة الماركسية ا ...
- عَميد الكليّة الجديد
- ميزة الاستغلال المفرط لإمبريالية العولمة / 2-2
- ميزة الاستغلال المفرط لإمبريالية العولمة / 1-2
- إمبريالية القرن الحادي و العشرين 3-3
- إمبريالية القرن الحادي و العشرين 2-3
- إمبريالية القرن الحادي و العشرين 1-3
- صلابة الفكر و شفافية الروح : حسقيل قوجمان أيقونة الماركسية ا ...
- صلابة الفكر و شفافية الروح : حسقيل قوجمان أيقونة الماركسية ا ...
- صلابة الفكر و شفافية الروح : حسقيل قوجمان أيقونة الماركسية ا ...
- البصمة الصهيونية على جريمة اغتيال خاشقجي : تبادل الأدوار بين ...
- البصمة الصهيونية على جريمة اغتيال خاشقجي : تبادل الأدوار بين ...
- كعكة القوادة و لحم الكتكوت
- مظفر النواب في موشح -يا أيها الساقي العزيز- : وصف و ترجمة / ...
- مظفر النواب في موشح -يا أيها الساقي العزيز- : وصف و ترجمة /1 ...
- شتاء مظفر النواب : وصف و ترجمة
- الفاشية الجديدة : الحلف الصهيوني لنتنياهو و ترَمپ و آل سعود ...
- الفاشية الجديدة : الحلف الصهيوني لنتنياهو و ترَمپ و آل سعود ...
- الفاشية الجديدة : الحلف الصهيوني لنتنياهو و ترَمپ و آل سعود ...
- الفاشية الجديدة : الحلف الصهيوني لنتنياهو و ترَمپ و آل سعود ...


المزيد.....




- فيتنام، 30 نيسان/أبريل 1975 – مرور 50 سنة على انتصار تاريخي، ...
- هولندا: عشرات آلاف المتظاهرين في لاهاي لمطالبة الحكومة بوقف ...
- إرحلْ.. رسالةُ المتظاهرين للرئيس ترامب في عيد ميلاده
- قصف إيراني يستهدف منزل نتنياهو في بلدة قيسارية
- نحو تدبير أمثل لخلافات اليسار العمالي…صوب حزب شغيلة اشتراكي ...
- المركزية الديموقراطية من لينين الى ستالين
- عين على نضالات طبقتنا
- العمل النقابي والدعارة. بعض الأسئلة المحرجة
- تدمير الطبيعة
- المواطنة من الدرجة الثانية لفلسطينيي 48


المزيد.....

- الإمبريالية والاستعمار الاستيطاني الأبيض في النظرية الماركسي ... / مسعد عربيد
- أوهام الديمقراطية الليبرالية: الإمبريالية والعسكرة في باكستا ... / بندر نوري
- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - حسين علوان حسين - صلابة الفكر و شفافية الروح : حسقيل قوجمان أيقونة الماركسية العراقية (1921- 2018)5-5