أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - شهريار.. جلبهار.. والحمار..!














المزيد.....

شهريار.. جلبهار.. والحمار..!


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 6322 - 2019 / 8 / 16 - 13:32
المحور: كتابات ساخرة
    



لاحظ الوزير (جلبهار) أن فكر الملك (شهريار) شارد في ملكوت آخر..! همس لنفسه : ربما يفكر مولانا حفظه الله في صفقة القرن ..وفرعنة اللبؤة إسرائيل علينا أكثر فأكثر وتقربها من عجول العرب حظيرة في ترامب ..واحتمال قيام الحرب مع العدو الجديد ايران ! أو ربما يفكر في الفتى محمد دحلان وخازوق غزة المبارك بحكم الصفوة الربانية وتحول القضية من مسيرة عودة الى حسنة لله و مشاريع انسانية ..! أو يفكر في خازوق الضفة العربية ومالية محمد اشتية وراتب ال50 في المية!
لعله يفكر بعيدا عن السياسة... في جارية رومية لها مواصفات الكرسي الهزاز و الراقصة الروسيةالمصرية اللهلوبة (صافيناز)....جارية تريح باله وتهدي اعصابه بما تملك من خلفيات وغمرات مثيرات ومسكنات ..تخلصه من بوز الملكة شهرزاد الداهية ..الآمرة الناهية..في القصر والديوان والتي من بعد عودها الخيزران خشبت وتضخمت وفاقت 100كيلو من الميزان!
همس الوزير للملك :مالي أراك ساهما مكدرا يامولاي؟
ابتسم شهشه كما دبشليم الملك وقال لوزيره أبو الجوج : من أفضل يا وزير.. درهم حظ أم مثقال ذرة من القداسة؟
فقال الوزير في سره :ما أتفهك من ملك..! ثم قام وانحنى وأجاب واثقا كما بيدبا الفيلسوف : مثقال ذرة من القداسة يا مولاي..رد الملك..: وانا أقول درهم حظ يا غبي..؟ وساثبت لك ذلك غدا..
في صباح مسيرة الجمعة ذهب الملك ووزيره في موكب ملكي الى سوق (فراس) والسحيجة مع المناديب يتعسسون بين الناس وتجولا فيه مابين سمك الجرع والبصل الاخضروبطيخ القرع..! ليجد الملك فقيرا هنديا شابا شبه عار ممردغا بعادم السيارات والعرق والتراب .. فهتف كما ارشميدس : وجدتهاااا .. هذا هو الطلب .. هاتوووه... وحمله الحرس ككيس برسيم وألقوه في حاوية خلف مركبة الملك الذهيية والناس تظن ان المخفور كتب مقالا مش ولابد.. أو عامل عمله واختطفته قوى امنية !
في الحال أمر الملك الخدم والحشم بنقع الشاب القذر في حوض الكلور ساعات وغسله وعصره وشطفه عند الحريم عدة مرات ودهنه بالكريمات والملطفات الفرنسية والباسه حلة ملكية .. وهكذا في سهرة المساء تحول الفقير الى الامير شاه جيهان وكانه محمد عساف أو شاروخان..! والملك ينظر ساخرا منتصرا الى وزيره.. والوزير يهمس: يالك من غبي .. غباء جدك و ابيك.. طيب انا ح اوريك..!
في الصباح التالي ذهب الوزير الى سوق فراس .. وبحث حتى وجد حمارا أجرب هزيلا يجر نفسه جرا بالعافية تحت كيسين من شعير فاعطى صاحبه 500ش وقال له: أخلع من هان يا حيوان ! ..ثم هتف بالناس : أيها الناس ..أيها الناس..فالتفوا حوله وخطب الوزير :اسمعوا وعوا.. هذا الحمار المبارك الماثل أمامكم جده من حمل الولي فلان وابوه حمل شيخ الازهر علان وهوبكل فخر وحبور.. من نسل (يعفور)..حمار النبي عليه الصلاة والسلام..تبارك الذي خلق.. لمسة له تشفى مع سورة الفلق من كل الامراض والقلق..وبوله يعيد الشيخ الى صباه وينفع في عقم النساء باذن الله
بدأ الرجال يتهافتون على البول لاستنهاض الفحولة (كل رشفة بدينار) والنساء يتمسحن به ويقبلنه أكثر من أزواجهن ويأخدن بعيرات منه للتبرك(كل بعرة بدولار) ..!
اكتظ المكان فانتقل الوزير بالحمار الى ساحة الكتيبة .. وزاد العدد والناس تطلب العون والمدد ..وقام رجال الصحافة والاعلام بعقد لقاءات حصرية وبث مباشر من الجزيرة والعربية مع الوزير والحمار المزين بحريرالمجد وغارالفخار واصدار فيديوهات وكليبات لنهيقه الشجي وقام رجال الاعمال بعرض ملايين الدولارات على الوزير للاسثتمار وهو يرفض ويطلب زيادة العرض الى مليار!
سمع الملك بما فعل وزيره.. فاستدعاه.. وصرخ به .. ماذا فعلت ياجلبهار.. في هذا النهار ..؟ فقال لا شيء يا مولاي المغوار إلا لأثبت لك ان مثقال ذرة من القداسة افضل من درهم حظ .. فالفقيرالهندي الذي حولته الى امير تستطيع في أي لحظة ارجاعة الى فقره.. ولكنك لن تستطيع إرجاع هذا الحمار الأجرب الى ما كان عليه بعد هالة القداسة !
نظر اليه شهريار مذهولا ..وقال لقد غلبتني يابن اللبؤة.. خذ ما تريد من أموال الإمارة واعطني هذا الحمار لكي اضحك به على الشعب الأغبر !
استجاب الوزير بترحاب .. بعد ان قبض الحساب وأشاع بان الحمار قد استشار واستخار و أعلن الملك شهريار خليفة للمسلمين والوزير جلبهار مستشاره الامين ... وسط احتفالات وابتهالات وندوات وامسيات من العامة والنخب والفصائل لا اول لها ولا اخر..
راجت حركة البيع والشراء في الساحة وانهالت الحسنات من كل بلاد المعمورة..والجموع مسرورة كلها تنتظر نهيق الحمار المبروك صباح مساء وتكبر وتهتف الحمد لله ..لقد انتصرنا ...فهذا الحمار الهدية أسعدنا بطلته البهية ..فهون علينا بلاوينا وأنسانا القضية !



#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليش..نحبوووو الجزاير..؟!
- روزنامة..!
- تحليل سياسي..أم تحليل بول ..!
- بحبك يا أفشل أب...!
- حمار مثقف..!
- كشف حساب..!
- الشعر,.!
- محظوظ 100%
- ..نصف الموقف أكثر..!
- 2019
- باص سياحي..!
- زهايمر..!
- أخي جاوز الظالمون المدى..!
- من يومك..يازبيبة!
- أبو عثمان..!
- المخ العربي..!
- خطاب الرئيس يوم الخميس
- لجنة ادارة ..لعموم البيارة!
- حدث في غزة..!
- الكاتب والسياسي..!


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - شهريار.. جلبهار.. والحمار..!