أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - الكاتب والسياسي..!














المزيد.....

الكاتب والسياسي..!


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 5968 - 2018 / 8 / 19 - 17:34
المحور: كتابات ساخرة
    



الكاتب.. والسياسي..!
توفيق الحاج
يذكرني هذا العنوان بفيلم ثمانيني من قرن الموز الماضي اسمه (الراقصة والسياسي) بطولة الفاتنة نبيلة عبيد والفتوة صلاح قابيل .... ربما هو وجه شبه بين الكاتب المسيس المستأنس حامل الفوطةّ ! والراقصة اللعلوطة ... في التعري وهز الوسط!
فكم من طارئ مصنوع نفخه الساسة ليعتلي صهوة الكتابة... يطبل في القدوم ..ويسحج عند اللزوم للأولياء والصحابة و يعمل كالقرود لولي نعمته عجين الفلاحة و نوم العازب من أجل عيشة صبابة .. ليتبخر في النهاية الى راقصة درجة عاشرة وبدون نقابة !
وكم من كاتب مطبوع مقهور ومقموع.. حاربه الساسة وسحلة العسكر .. لانه لم يردد مع الخائفين (السلطان أكبر)! لكنه انتصرعلى جلاديه حتى في موته..فتقزم القتلة..وتعملقت الفكرة!
في الاصل كان الكاتب الاديب في مرتبة ابن رشد الفيلسوف والملهم.. وهي أعلى وأرقى بكثير من مرتبة (الأمير) الميكافيلي عراب الشياطين الانتهازيين أقصد السياسيين..!
ولان الحكام والسلاطين والولاة يملكون ويحكمون ويظلمون على مدى قرون وفي ايديهم أرزاق الناس فإنهم أذلوا وأهانوا وروضوا بعض الشعراء والادباء واغروا البعض الاخر بالاعطيات.. فارتضوا ان ياكلوا مع الخدم والحشم من فتات الحاشية ! ومن لم يستسلم لهذه النهاية قضى مهمشا قهرا و جوعا او جلدا أو حرقا بتهمة الزندقة !
في فترة الاحتلال التام.. وبالذات في السبعينات كان معظم الكتاب والمبدعين في الوطن يساريي الهوي والهوية أزهروا اقحوانا بريا في الضفة وغزة الى استطاع المال السياسي شراء بعضهم مقابل شيكلات ووعود طباعة ووظيفة مدير عام ..!
أعرف ان بعض الساسة في بلادنا انشغلوا في فترة التسعينات بتكوين ميليشيات ثقافية فصائلية من كتبة انتهازيين متسلقين مستعدين لبيع انفسهم بالاقساط او التأجير حتى تقرير المصير .. ! مما ادى رغم تلميع الجرذان الى ارتباك المشهد الثقافي وهشاشته واختلال مضحك بين رؤى من يعي ومن لا يعي وفرزموقفي واضح بين الكاتب الاصيل والكويتب المدعي وتجلى ذلك أيام برزخ أوسلو ويا خيبة كتاب التطبيع غني و لعلعي!
الكاتب الحقيقي... المنتمي لوطنه وشعبه أولا .. أعظم وأعلى قامة وأخلد من أي زعيم سياسي مهما كان شأنه الا من رحم ربه من الزعماء الرموز الكبارالكبار أمثال ابراهام لنكولن محرر العبيد وجمال عبد الناصر وغاندي وابو عمار!
الكاتب الحقيقي أقدر على قيادتة أمته من السياسي بمبادئة ومواقفه وحكمته وان لم تمكنه الظروف يتوجب عليه الا يكون أقل من ند مساو للسياسي لا ظلا أوتابعا أو شرابة خرج!
ولوسألت نفسي وسألتكم:أايهما أرسخ في الذاكرة(أم) مكسيم جوركي أم(أب) جورج بوش الابن ؟
ايهما أعظم وأخلد محمود درويش أم أمراء البترول السابقون واللاحقون بذقون أو بغيرذقون؟!
أيهما أكثر عطاء للانسانية ..جبران خليل جبران ام وزير حرب الجيران السيد ليبرمان ؟!
أتذكرالآن عظمة الكاتب الفرتسي(البيركامو) ورفاقه الذين وقفوا ضد قرار حكومة فيشي العميلة بضم الجزائر! وأتذكر مواقف توفيق زياد ورفاقه في مواجهة القمع الصهيوني!
الكاتب الحقيقي الثابت القوي .. نبي فكر يحمل رسالة أمة ولايتخلى عنها ولايلين مهما كانت الظروف والتحديات والعواقب .. ولعل غسان كنفاني يمثل النموذج الامثل , فهو في قلوبنا وعقولنا دائما الغائب الحاضر .. بينما أكثرالموجودين بيننا هم بقايا الحاضر ..الغائب !
لقد خلد التاريخ كتابا عظماء أصبحوا بفضل صدقهم ونزاهتهم رؤساء دول كالسنغالي ليوبواد سنغور والتشيكي (فاتسلاف هافل ) ! .. بينما لم نسمع عن سياسي واحد تحول بعد الاعتزال الى كاتب ناجح .. حتى هلاوس مذكراتهم الكاذبة والطافحة بالأنا كانوا يرسلونها في النهاية الى كتاب مستأجرين لينفخوا فيها الروح!
الزعماء والملوك والامراء العرب في معظمهم لديهم بلاغة مضحكة ونحو خاص أقل من مستوى الرابع الابتدائي ومع ذلك فالشعب ملزم با لتصفيق والهتاف والتفويت !
اعرف سياسيا عربيا كبيرا جدا وحيا يرزق لاعلاقة له باللغة ولايستطيع ان يلقي كلمتين صحاح على بعض.. ويتهته ويكسر ماشاء وسط ضحك النواب الى درجة طلب رئيس المجلس منه ان ينتدب احدا ينوب عنه في القاء البيان!
لذا لاغرابة..اذا وجدنا بعض فروخ الاعوان يلحنون على منبررسول الله ويعبثون بالبيان.اسوة بما يفعل الامراء وأصحاب السلطان!
في النهاية .. الكاتب الدوني الأناني الذي يرتضي ان يكون ظلا او ذيلا.. ولا يؤمن بروح الفريق والرفاق لن يكون في يوم ما كاتبا محترما ولا محل ثقة .. قد يتمتع بما ينعمه عليه السياسي وينفش ريشه أمامنا لكنه لن ينال منا الا كل سخرية واحتقار لأنه يسيء عن قصد الى مكانة الكاتب الوطني وقيمتة
أما الكاتب الذي يؤمن بربه ويعشق وطنه ويتبنى مع المجموع همومه فله كل الحب والتقدير..
....
اللهم امنحنا القدرة والعزم على ان نحمل الامانة ونؤديها بما يجب علينا لرسم صورة طموحة للكاتب الفلسطيني والعربي يحلم بها ويستحقها ..!



#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شهادة لله..!
- كتاب..اااخر زمن!
- من كوشكة..الى تكتكة!
- ضاعت البلاد ومتحف العقاد..!
- خطاب حساس.. الى قائد حماس!
- عرضحال مواطن غلبان....!
- احتلال فوق احتلال!
- من جمعة الشكشوك الى جمعة الكاوشوك !
- عودة مين..والناس نايمين؟!
- الحمد لله.. يا ال حمد الله!
- ديوك ..وثعالب..!
- حمراء اليمامة..!
- رسالة.. الى الرئيس!
- قم واستقم..!
- ياااا سامعين الصوت..!
- خائف..في زمن الطوائف!
- ماذا تبقى لكم؟
- لا عنب الشام ولا تين اليمن..!
- تمكين مين..ياعم اسماعين!
- مذبحة .. وماذا بعد؟!


المزيد.....




- قصة علم النَّحو.. نشأته وأعلامه ومدارسه وتطوّره
- قريبه يكشف.. كيف دخل صلاح السعدني عالم التمثيل؟
- بالأرقام.. 4 أفلام مصرية تنافس من حيث الإيرادات في موسم عيد ...
- الموسيقى الحزينة قد تفيد صحتك.. ألبوم تايلور سويفت الجديد مث ...
- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - الكاتب والسياسي..!