أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - وليد خليفة هداوي الخولاني - تحصين السجون ومواقف الشرطة والاجراءات الامنية الصحيحة لمنع هروب الموقوفين















المزيد.....


تحصين السجون ومواقف الشرطة والاجراءات الامنية الصحيحة لمنع هروب الموقوفين


وليد خليفة هداوي الخولاني
كاتب ومؤلف

(Waleed Khalefa Hadawe)


الحوار المتمدن-العدد: 6313 - 2019 / 8 / 7 - 21:49
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


السجن هو ذلك المكان الذي يودع فيه من يتم الحكم عليهم بقضاء محكوميته فترة من الزمن تطول او تقصر حسب نوع الجريمة وذلك بأمر قضائي جراء جريمة ارتكبها بحق المجتمع .ولا بد من تغيير النظرة السوداء إلى السجن بأنه محلا لإيواء المجرمين وبالتالي فلا بد من أن يكون ذلك المكان, مكانا قاسيا ينتقم فيه ممن اعتدوا على المجتمع وارتكبوا جرائم بحقه . ولا نكون بعيدين عن الحقيقة إذا ذكرنا إن نبي الله يوسف (عليه السلام ) كان في يوم ما احد نزلاء السجن لدى فرعون ملك مصر بافتراء من امرأة فرعون حيث جاء في القران الكريم " ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّىٰ حِينٍ" فليس كل نزيل في السجن هو مجرم حقيقي فهنالك الأبرياء وهنالك المجرمين فعلا الذين صدرت بحقهم أحكاما وهم بانتظار تنفيذها ،وكم من رئيس دولة أودع السجن , حيث مكث مانديلا رئيس دولة جنوب أفريقيا 27 عاما في السجن قبل توليه منصب الرئاسة . ولو إن الأصل لا فرق في المعاملة بين بني الإنسان طالما إن الله سبحانه وتعالى هو الذي خلق الجميع بلا سيد ولا مسود .ولقد جاء في القران الكريم " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ"(7) وان النضرة الاجتماعية والانسانية الحديثة إن السجون في العصر الحديث أصبحت مؤسسات إصلاحية تعمل على تعليم النزيل وتثقيفه وإتقانه إحدى الحرف أو المهن من اجل إن تعيده إلى المجتمع عضوا نافعا صالحا.
ويودع المحكومين من المجرمين في السجون لقضاء فترة الحكم عن الجريمة التي اقترفوها عندما تصدر بحقهم احكاما بالحبس او السجن من قبل القضاء ،عندها يتم ترحيلهم من مواقف الشرطة الى تلك المؤسسات الاصلاحية (السجون ) ،
وابتداءا يكون ايداع المتهمين في ارتكاب الجرائم في اماكن خاصة داخل مراكز الشرطة تسمى (المواقف) ، وتبدا محاولات البعض من المتهمين في الهروب من مواقف مراكز الشرطة ، فأن لم يسعفهم الحال يكرروا محاولاتهم في الهروب بعد نقلهم الى السجون عقب الحكم عليهم بالعقوبة المقررة لجرائمهم (السجن او الحبس ).
وبتاريخ 3/8/2019 هرب (15) موقوفا من موقف مركز شرطة القناة ، اقيل على اثر ذلك الهروب مدير شرطة محافظة بغداد ومدير شرطة الرصافة ومدير قسم شرطة باب الشيخ وحلقة الامرين نزولا الى ضباط مركز شرطة القناة وايقاف عدد من الضباط والمراتب عن العمل واحالة الجميع للتحقيق ، وذلك درس لمدراء الشرطة وضباطهم والمنتسبين بان المسؤولية تضامنية، فالكل مسؤول عن الخرق الامني عندما يحصل ،وذلك يتطلب من الامرين ان يتفقدوا معيتهم ومهامهم والتأكد من حسن ادائهم ، فالعنوان الوظيفي كلما علا اصبح تكليفا وليس تشريفا ، ولكي لا يتصور من هم برتب عليا انهم بعيدون عن المسالة خاصة عندما يكون الخرق الحاصل من مهامهم الإشرافية .ان العلم والمعرفة في تجدد وعلى جميع الامرين التواصل مع الدراسة والمعرفة والمهنية ما داموا في الخدمة .
ويتذكر الجميع عملية الهروب الكبرى من سجن سجن بغداد المركزي في ابو غريب ،أذ بتاريخ 22/7/2013 تمكن مئات السجناء من الهروب من سجن أبو غريب في بغداد عندما قام الإرهابيون بهجمات منظمة ومخططة لسجني أبي غريب والتاجي من خلال استخدام عدد من الانتحاريين والسيارات المفخخة وإطلاق عدد كبير من قذائف الهاون مما أتاح لهم إحداث ثغرات في السجن وسهل هروب المذكورين . ومن المعلوم إن هنالك عددا من كبار قادة القاعدة مودعين في السجن قسم بانتظار تنفيذ أحكام الإعدام بحقهم وقسم آخر محكومين بإحكام قضائية مختلفة .كما جرت عمليات هروب من السجون المصرية والليبية .وسنبدأ بمناقشة الموضوع وفقا للاتي :
أسلوب حماية السجون وأماكن الاحتجاز :
يتطلب بناء السجون جملة من المواصفات الإنسانية والهندسية والفنية والأمنية التي تحقق الغاية المرجوة منه كمؤسسة إصلاحية . والذي يتطلب الإشارة إليه :ان كل فرد في المجتمع عرضة ليكون يوما ما احد نزلاء السجن .وفي هذا المجال نترك التعمق في الأمور الإنسانية و الفنية والهندسية إلى أصحاب الاختصاص ولكن سنتطرق إلى بعض الأمور التي نراها شكلية في الجوانب الفنية والهندسية وأمورا نعتبرها أساسية في الجوانب الأمنية وكالاتي :
أولا المتطلبات الإنسانية و الهندسية والفنية للسجون او أماكن الاحتجاز :
1) أن تكون في السجن فضاءات مشمسة .
2) أن يتم بناء ملحقات تتضمن ورش عمل ومصانع ومدارس ومستلزمات التعليم كافة .
3) أن تراعى التصاميم المعتمدة في الدول المتقدمة للسجون .
4) مراعاة تناسب عدد النزلاء في التصميم الأساسي للسجن مع سعة السجن وتجنب الزحمة .
المتطلبات الأمنية لبناء السجون او أماكن الاحتجاز او المواقف:-
1) بناء السجون خارج المدن, وان لا تكون ملاصقة لملكيات خاصة .
2) يتم بناء أطواق حماية خارجية للسجن وكالاتي :-
• الطوق الأول من الخارج ويتكون من الأسلاك الشائكة الكثيفة المدعمة بالدعامات الحديدية والأنوار الكاشفة والكاميرات التي تكشف المنطقة الكائنة بعد الطوق .
• الطوق الثاني من الكونكريت المسلح وبارتفاع 4-5 أمتار معزز بعدد من أبراج الحراسة وما بين الواحد والأخر 50 مترا .ويبعد عن الطوق الأول مسافة 100 متر ويكون معزز بالكاميرات الخاصة بالمراقبة .
3) أن يكون بناء أرضية السجن وجدرانه من الكونكريت المسلح غير القابل للحفر أو إنشاء الإنفاق للهروب أو الثقب من قبل النزلاء .
4) وضع كاميرات مراقبة في كل غرفة لمراقبة حركة النزلاء ورصد الحركات المريبة .
5) وجود غرفة عمليات مركزية داخل كل سجن تتضمن مراقبة كافة صور القاعات والاسيجة الخارجية والمواجهات بين ذوي النزلاء والنزلاء والمرافق المهمة الأخرى داخل السجن .
6) إجراء المقابلات والمواجهات المقررة للنزلاء مع ذويهم تحت المراقبة الدقيقة وكاميرات المراقبة وحضور واشراف ضابط برتبة مناسبة يخصص لهذا الغرض وعدد من افراد الحماية .
7) تفتيش الأمتعة والأطعمة التي يجلبها ذوي النزلاء أثناء المواجهات .
8) تكون حراسة السجون من خلال مديرية للشرطة تابعة إداريا إلى وزارة الداخلية وفنيا إلى مدير عام السجون و تسمى مديرية حراسة السجن تكون واجباتها وفقا للاتي
• المديرية مهنية لا علاقة لها بأي تيار سياسي حاكم أو غير حاكم .
• الحراسة من الخارج والداخل ووضع خطة أمنية خاصة تعد من قبل المديرية بالتشاور والتنسيق مع إدارة السجن بذلك.
• إدارة غرفة العمليات وبمشاركة ممثل عن إدارة السجن .
• تفتيش ومراقبة المواجهين من المواطنين أثناء عمليات المواجهة.
• تفتيش قاعات السجناء بين حين وأخر وفقا لجدول يتفق عليه مع إدارة السجن بمشاركة ممثل عن إدارة السجن لكي ينقل ملاحظات مباشرة إلى إدارة السجن ويجري ضبط المواد الممنوعة المعثور عليها وتقديم كشفا بذلك إلى أدارة السجن لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المخالفين وفقا للقانون .
• توفير الحماية للنزلاء داخل أو خارج السجن وفقا لطلب إدارة السجن او شخصية السجين .
• لا تتدخل المديرية إطلاقا في إي عمل يتعلق بكيفية إدارة السجن أو أمور النزلاء أو مواعيد المقابلات أو سلوك النزلاء أو محاسبة النزلاء وإنما تأتمر بأمر مدير عام السجون في هذه الجوانب الفنية. كما لا يتم التدخل في اجراءاتها الامنية لحماية السجن ولها ان تحيط المسؤولين علما للاستئناس
• إقامة بنك معلومات عن النزلاء يتضمن معلومات تفصيلية عن هوياتهم ومهنهم وأماكن سكنهم ومدى خطورتهم وأصدقائهم وأساليبهم الإجرامية وأماكن ترددهم سابقا والتهم المحكومين بموجبها وأنواع الأحكام الصادرة بحقهم ومددها ومراحل التمييز والمصادقة
• أن يلاحظ الآتي في بناء السجن :
(1) بناء أماكن خاصة (غرف منفردة )للمحكومين بأحكام الإعدام وعدم السماح باختلاطهم مع المحكومين بأحكام أخرى .
(2) عزل المحكومين في قضايا الإرهاب عن المحكومين في القضايا الجنائية الأخرى
(3) عزل المحكومين بالسجن عن المحكومين بالحبس .
(4) تكون سجون الإحداث مستقلة ولا علاقة لها بسجون البالغين
(5) وجود نظام إنذار مبكر يستطيع أي مسؤول في السجن إن يستعمله ويؤدي إلى إغلاق أبوب السجن تلقائيا وبصورة محكمة والحيلولة دون هروب إي نزيل إلى خارج السجن
(6) وجود نظام إطفاء مركزي لإطفاء إي حريق عمدي أو غير عمدي وتلقائيا .
(7) تجهيز السجن بالعدد الكافي من الكلاب البوليسية عند بوابات السجن وعند الأسوار الداخلية للتصدي لأي عملية هروب محتملة .
(8) يكون مضجع جماعة حرس الموقف قريبا من الحارس على باب الموقف.
حماية الموقوفين او المحتجزين وضمان سلامتهم داخل أماكن الاحتجاز او مواقف الشرطة:
الموقوف في مركز الشرطة هو امانة في عهدة الشرطة ، حيث ان" المتهم برئ حتى تثبت ادانته في محاكمة قانونية عادلة "كما نص عليه الدستور العراقي ، وحتى وان كان فعلا متهما معترفا بجريمته فلا يجوز التهاون في حمايته وتعريضه للخطر سواء امنيا او صحيا. ويتعرض للخطر عندما تستباح بعض المواقف لهجمات إرهابية او عصابات مسلحة ثم يتم قتل الموقوفين ،او يتم قتلهم عند نقلهم لأغراض المحاكمات حيث يتعرضون لهجمات مسلحة إرهابية او جنائية في الطريق ويتم تصفيتهم .او عندما تهمل الإجراءات الصحية وتتفاقم اعراض بعض الامراض وينتج عنها الموت جراء اهمال الرعاية الصحية . كما ان التقصير في توفير الحماية المطلوبة قد يؤدي لهروب بعض الموقوفين من المركز . وفي كل هذه الحالات فان مسؤولية الشرطة عن الإهمال المتعمد في مثل هذه الحالات بينه لا تحتاج لأثبات، اذ ان أي تعرض لأرواح الموقوفين لا بد وان يمر عبر أرواح رجال الشرطة . وسنتناول الموضوع وفقا للاتي :
إجراءات تحصين غرفة التوقيــــــــــــــــــــف داخل الموقـــف او في التسفيرات او أماكن الاحتجاز وتتضمن :
1) ان يدخل في التصميم الأساس لبناء المراكز بناء مرافق الموقف من الكونكريت المسلح لمنع ثقب الجدران(غرف توقيف، مرافق صحية وحمامات ،مصلى، ساحة تشميس، مكان مواجهة مصمم وفقا لما معمول به عالميا.
2) ان تكون الغرف بمساحة تأخذ بالاعتبار معدل عدد الموقوفين في المركز ، وتكون بمساحة على الأقل 6x5 .
3) ان تكون الأرضية للموقف من الكونكريت المسلح وبعمق مناسب 50-60 سم، لتجنب الحفر والهروب من الموقف.
4) ان تكون ارتفاع السقوف لا تقل عن 4 امتار .
5) تكون مفاتيح الإضاءة والتكييف والتدفئة خارج الموقف .
6) تكون الإضاءة وفتحات التبريد قريبة من السقف وبعيدة عن متناول ايدي الموقوفين لكي لا يحاول بعض الموقوفين الانتحار.
7) فتحات أجهزة التبريد تكون قرب السقف وتكون ضيقة ولا تسمح بهروب الموقوفين
8) المرافق الصحية تكون داخلية عبر ممر يبعد 2-3 متر ، لا يسمح بدخول الروائح والاوساخ ،وتكون الشبابيك الخاصة بالتهوية عالية قرب السقف وضيقة لا تسمح بعبور الأشخاص .
9) يلحق بالموقف ساحة للتشميس بمساحة لا تقل عن 8x5 للمراكز الاعتيادية و16ْx10للتسفيرات والمواقف الكبيرة على ان تغطى من الاعلى بشبكة معدنية تحول دون تسلق الموقوفين عبر الجدار .
10) تخصص أماكن خاصة للمقابلات اسوة بالدول المتقدمة بحيث يفصل بين الموقوف والمواجهين حاجز زجاجي وأجهزة هاتف للكلام .على ان يطبق ذلك عند بناء مراكز الشرطة الجديدة .
11) في المواقف العادية تكون المواجهات في ساحة التشميس وبأشراف ضابط المركز او معاونه او ضابط الموقف وافراد الحماية .
12) يكون الباب الرئيسي للموقف قريب من حرس الباب النظامي وتكون الحراسة مزدوجة من حرس الموقف وحرس الباب النظامي .
13) تكون ساحة التشميس خلف الباب النظامي وبعدها يكون غرفة التوقيف وبابها يطل على ساحة التشميس بحيث يمكن ادخال الطعام لساحة التشميس والموقف الداخلي ابوابه مقفلة ثم اقفال الباب الخارجي للموقف .
إجراءات تفتيش الموقف او أماكن الاحتجاز والموقوفين او المحتجزين:
1) التأكد من هوية الموقوف بمطابقة مستمسكاته مع شكله ومذكرة التوقيف .
2) تنظيم بطاقة الموقوف لكل موقوف يدخل موقف المركز مع تنزيل اسمه ومعلوماته في سجل التوقيف للمركز .
3) تدوين الامانات الخاصة بالموقوف في بطاقة التوقيف حسب الأصول(وتشمل نقود ،هاتف نقال ،اية الات جارحة ، مقراضه اظافر، مبرزات تتعلق بالجريمة...الخ).
4) تفتيشه بشكل كامل ، وضبط اية مواد ممنوعة او غير مسموح بحيازتها معه داخل التوقيف.
5) يفضل وجود برنامج للموقوفين او المحتجزين على الحاسوب داخل كل مركز شرطة او مكان الاحتجاز تدون المعلومات فيه إضافة للسجلات.
6) يتم اجراء التفتيش الأسبوعي المفصل للموقوفين للتأكد من عدم وجود مواد ممنوعة او غير مسموح حيازتها. ويشمل تفتيش الموقوفين وتفتيش الافرشة والاغطية والملابس وتفتيش اركان بناية الموقف والارضية والتحقق من عدم وجود حفر للأنفاق او مواد ومعدات للحفر وكذلك المرافق الصحية وساحة التشميس .ويتم التفتيش الاسبوعي بحضور ضابط المركز شخصيا ومعاونه وضابط الموقف وعدد كاف من افراد الحرس .
7) يفضل استخدام صحون الطعام او الشاي ذات الاستخدام الواحد .
تنظيم المواجهات الخاصة بالموقوفين او المحتجزين :
1) التحقق من عدم وجود امر بمنع المواجهة لسلامة التحقيق صادر من قاضي التحقيق المختص .
2) التحقق من ان الشخص الذي يروم المواجهة له علاقة بالموقوف ، ولا بد من اخبار الموقوف بأن بهوية الشخص الذي يروم مواجهته ، حيث قام بعض الأشخاص بقتل بعض الموقوفين اثناء المواجهة .
3) تفتيش الشخص الذي يروم المواجهة بشكل جيد والتأكد من عدم حمله لأشياء ممنوعة او خطيرة والتحقق من هويته والتأكد بانها ليست مزورة (عثر على حبوب مخدرة داخل جبيرة وضعت على ذراع احد المواجهين تمويها لغرض اخفاؤها بعد كسر الجبيرة ) .
4) تفتيش المأكولات او المواد التي جلبها طالب المواجهة للموقوف بشكل جيد والتأكد من عدم إخفاء أشياء ممنوعة داخلها كالحبوب المخدرة او الأسلحة (وضع رمانة يدوية داخل كيس نايلون في ماء تم تجميده وتحول الى ما يعادل ربع قالب ثلج او في دجاجة محشية ).
5) عدم السماح بإدخال السكاكين والملاعق المعدنية والشوكات المعدنية لداخل الموقف
6) عرض الطعام المقدم الى الموقوفين على الطبيب المختص والتحقق من مصدره ، ويفضل عدم السماح بتقديم الطعام من قبل المواجهين والاكتفاء بما يقدمه المتعهد تحت اشراف الشرطة ، وفي ذلك مساواة بين الأغنياء والفقراء ، ان وفاة موقوف جراء تناول طعام مسمم ، يشير لإهمال ضابط الموقف وضابط المركز ويحملهما المسؤولية عن ذلك .
7) عدم السماح للمواجهين بحمل الموبايل معهم اثناء المواجهة او تسليمه للموقوفين .
8) ملاحظة وجود محاولة لبعض المواجهين تبديل الأشخاص حيث يبقى المواجه في التوقيف ويخرج المتهم الحقيقي .
رعاية الموقوفين او المحتجزين داخل الموقف او مكان الاحتجاز وفقا لمتطلبات حقوق الانسان والدستور العراقي :
1) لا يجوز توقيف شخصا ما احتجازه في غير الأماكن المخصصة للتوقيف والاحتجاز( م37 بند اولا-ف/ ب الدستور).
2) لا يجوز ادخال شخص في التوقيف بدون مذكرة توقيف او امر من قاضي التحقيق
3) المتهم برئ ما لم تثبت ادانته بمحاكمة قانونية عادلة ،وهذا لا بد وان يكون مفهوما من الجميع ، ويعامل على هذا الأساس (نص في الدستور).
4) يحرم جميع أنواع التعذيب الجسدي او النفسي ووفقا لما نص عليه الدستور، ولا يؤخذ بالاعتراف المأخوذ بالإكراه ومن حق المتهم المطالبة بالتعويض في حالة تعرضه للتعذيب(م37 بند اولا-ف ج الدستور) .
5) التعامل مع الموقوفين ومع طالبي المواجهة بشكل انساني لائق ووفقا لشعار الشرطة في خدمة الشعب ، وان القانون فوق الجميع.
6) لا بد من تعريض الموقوفين للشمس للحيلولة دون اصابتهم بأمراض الجرب او التدرن او غيرها من الامراض(التشميس) .
7) لا بد من عرض الموقوفين على الطبيب بشكل عام مرة أسبوعيا ، من خلال تنظيم زيارات أسبوعية للمواقف .مع نقل المرضى من الموقوفين فورا الى المستشفى في حالة اصابتهم بأمراض عارضة او طارئة وكذلك من خلال تنظيم العيادة اليومية لمن يشكون من الامراض ، ولا باس من تنظيم زيارات يومية للطبيب الى الموقف عند تواجد عدد كبير من الموقوفين في الموقف .
8) لا بد من عزل الاحداث عن البالغين .وتخصيص مواقف خاصة للإناث .
9) الموقوف الذي تنتهي موقوفتيه يخطر مركز الشرطة هاتفيا وفي حالة عدم تجديدها خلال 24 ساعة يعاد الى مركز الشرطة الذي أوقف لحسابه فورا .ويطلب محاسبة ضابط المركز الذي يترك الموقوفين لحسابه بدون تمديد مذكرة التوقيف.
إجراءات حراسة الموقف وأماكن الاحتجاز والموقوفين او المحتجزين :
1) تخصيص العدد المناسب والكافي من افراد الشرطة لأغراض الحراسة على ان يكون جماعة الحرس من وجبتين كل وجبه من امر حرس وثلاثة افراد من الحرس يكون واجبهم بين يوم واخر..
2) حضور ضابط المركز او مساعده عند تبديل جماعة الحرس للموقف للتأكد من عدد الموقوفين ومطابقة أسماؤهم يوميا .
3) عند وجود متهمين خطرين او عقوبتهم السجن او الاعدام تخصص حضيرة من افراد الشرطة للحماية تزداد الى فصيل في الاحوال التي يزداد فيها عدد الموقوفين الذين عقوبتهم الاعدام او السجن المؤبد .
4) يتم توزيع الطعام بحضور ضابط المركز او معاونه او ضابط الموقف وامر الحرس وافراد الحرس اثناء الدوام الرسمي وضابط الخفر وامر الحرس وافراد حرس الموقف بعد الدوام الرسمي ..
5) يبدل الحارس المريض باخر سليم وبصحة جيدة .
6) يتم اطلاع امر الحرس على خطورة جرائم الموقوفين لاتخاذ القرار المناسب بشأن تشديد الرقابة والمتابعة .
7) نصب كاميرات المراقبة داخل الموقف وخارجه لمراقبة حركة الموقوفين ولمدة 24 ساعة
8) وضع نقطة مراقبة على سطح الموقف
9) آمر جماعة الحرس مسؤولا عن الاتي وبأشراف ضابط الموقف وضابط المركز وكالاتي:
• إبقاء باب الموقف مغلقا وعدم فتحه الا في الأحوال التي يقررها ضابط المركز.
• يتم تبديل جماعة الحرس بحضور ضابط المركز او معاونه وضابط الموقف ..
• التأكد من عدد الموقوفين ومطابقة أسماؤهم وسلامة باب الموقف ونوافذه.
• عدم السماح بإقامة علاقات صداقة بين المراتب والموقوفين .
• عدم تكليف شرطي او حارس لدية أقارب من الموقوفين بواجب الحراسة .
• التأكد من جاهزية سلاح الحارس للاستخدام .
• عرض جميع شكاوى الموقوفين على ضابط المركز .
• الحيلولة دون اطلاع الموقوفين على واجبات الحرس .
• اخبار ضابط المركز مباشرة عن اية عملية هروب للموقوفين ،واتخاذ الإجراءات للحيلولة دون هروب باقي الموقوفين .
• القبض على الشرطي الذي كلن مكلفا بالواجب اثناء هروب الموقوفين(عمدا او اهمالا) .
• الانتباه لأية محاولة للهرب يفتعلها الموقوفين كالتظاهر بالنزاع او المرض .
• تفتيش المراجعين لأغراض المواجهة ووفقا للفقرة ثالثا أعلاه.
• التأكد من عدم حمل أي من افراد الحرس على جهاز موبايل .
إرشادات منع هروب السجناء او الموقوفين
مع الاخذ ما تم عرضه يلاحظ ما يلي لمنع هروب الموقوفين، وقبل ذلك نتطرق لأساليب الهروب من السجن ثم إجراءات منع هروب الموقوفين وكما يلي :
طرق الهروب من السجن او الموقف او مركز الاحتجاز :
أ) الهجمات المسلحة(كما حصل في سجن بغداد المركزي في أبو غريب المركزي ) .
1) حفر الانفاق من تحت أرضية السجن الى خارجه .
2) ثقب الجدران(كما حصل في محافظة كربلاء ) .
3) قص القضبان الحديدية .
4) طائرات الهيلوكوبتر في الدول المتقدمة .
5) تخدير افراد الحرس ثم سرقة المفاتيح والهروب.
6) الادعاء بالتمارض ثم الهروب من المستشفى او في الطريق .
7) الاستيلاء على أسلحة الحرس اثناء الغفلة ثم قتل الحراس والهروب .
8) الاستيلاء على مفاتيح الموقف من الحارس كما حصل في موقف شرطة القناة .
9) الهروب من الباب المفتوح عند ترك الباب الخارجي للموقف مفتوحا ثم فتح باب الموقف الداخلي اهمالا او تواطئا من قبل الحارس .
واجبات حارس الموقف او مركز الاحتجاز في منع هروب الموقوفين :
1) لا يجوز للحارس ترك مكانه عند هروب احد الموقوفين للحيلولة دون هروب البقية.
2) منع الموقوف من الهروب بكل السبل المتاحة واستخدام الصلاحيات المخولة لرجل الشرطة بموجب قانون واجبات رجل الشرطة رقم 176 لسنة 1980.
3) اخبار امر الحرس فورا ودعوة باقي افراد الحرس لمنع هروب الاخرين.
واجبات امر الحرس واجراءاته :
1) جمع جماعة الحرس وتقسيمهم الى مجموعتين الأولى تتبع الهارب والثانية تساعد على منع هروب بقية الموقوفين .
2) اخبار ضابط المركز فورا .
3) طلب النجدة من منتسبي المركز الاخرين الموجودين والسيطرة على الموقف .
4) تعقيب الهارب بنفسه مع احد منتسبي الحرس او مجموعة من منتسبي المركز، الا اذا كان ذلك يؤثر على هروب بقية الموقوفين .
5) التعرف على سبب الهروب وبيان مدى مقصريه الهارب .
6) اذا هرب جميع الموقوفين يخرج امر الحرس وجماعته جميعا في تعقيبهم .
واجبات ضابط المركز عند هروب بعض الموقوفين :
1) اعلام مدير شرطة القسم وقاضي التحقيق والمسؤول الإداري للمنطقة فورا.
2) اعلام الجهات الأمنية مثل شرطة النجدة ومكافحة الاجرام وشرطة المرور وباقي مراكز الشرطة
3) وضع خطة لتعقيب الهاربين تتضمن :
• تحديد طرق الخروج من المنطقة ونصب سيطرات عليها ، ونشر عدد من افراد الشرطة في السيطرات الدائمة على مخارج المدن .
• تعميم صور وهويات الهاربين على كافة الجهات الأمنية .
• توجيه القوة للتفتيش والبحث عن الهاربين في دور ذويهم ومعارفهم ومن يترددون اليهم بعد اخذ الموافقات الأصولية القضائية .
• الاتصال بمراكز شرطة سكن الهاربين لتفتيش دورهم بعد اخذ الموافقات الأصولية مع نصب كمائن قرب دورهم .
• التحقيق مع الحارس الذي تمت عملية الهروب بنوبته والتأكد من عدم وجود تواطئ او اهمال .
• رفع تقرير مفصل بذلك الى مراجعه وقاضي التحقيق وفق الأصول .



#وليد_خليفة_هداوي_الخولاني (هاشتاغ)       Waleed_Khalefa_Hadawe#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشرطة خط احمر
- الدواعش وحرق الحقول الزراعية
- الى السيد وزير العدل المحترم السيد مدير عام دائرة التنفيذ ال ...
- المولدات الاهلية وشركات الخصخصة حلقات فساد كبرى في ملف الكهر ...
- بغداد تنزع قيود الارهاب والجشع
- جريمة الانتحار الواقع و الاسباب والمعالجات والعراق ليس رابعا ...
- غرق العبارة في الموصل وفقدان المسؤولية والمتابعة
- منتسب الشرطة واعادة احتساب راتبه التقاعدي نداء امام مسؤولي و ...
- هل توجد عائلة بدون مشكلة
- السيد محافظ ديالى .... مع التحية
- من فم القصاب لإسماع وزير الصناعة
- قضيت ليلة راس السنة في مستشفى الشيخ زايد
- هل يقرأ المسؤولين هموم الناس ومقترحاتهم وشكاواهم عبر شبكات ا ...
- التجنيد الإلزامي المبررات والحاجة الفعلية
- مستشفى الشرطة تتآكل وتندثر قبل ان ترى النور
- شتاء بنات الجلبي
- بدلات الايجار البالغة (3)ملايين دينار لأعضاء مجلس النواب الع ...
- مقارنة بين مدارس الامس ومدارس اليوم مقارنة ونداء امام انظار ...
- افشاء الاسرار الرسمية وغياب الشعور بالمسؤولية
- البرامج الحكومية بين التنفيذ والتسطير


المزيد.....




- واشنطن تريد -رؤية تقدم ملموس- في -الأونروا- قبل استئناف تموي ...
- مبعوث أمريكي: خطر المجاعة شديد جدا في غزة خصوصا في الشمال
- بوريل يرحب بتقرير خبراء الأمم المتحدة حول الاتهامات الإسرائي ...
- صحيفة: سلطات فنلندا تؤجل إعداد مشروع القانون حول ترحيل المها ...
- إعادة اعتقال أحد أكثر المجرمين المطلوبين في الإكوادور
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي للاشتباه في تقاضيه رشوة
- مفوض الأونروا يتحدث للجزيرة عن تقرير لجنة التحقيق وأسباب است ...
- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...
- الأونروا: ما الذي سيتغير بعد تقرير الأمم المتحدة؟


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - وليد خليفة هداوي الخولاني - تحصين السجون ومواقف الشرطة والاجراءات الامنية الصحيحة لمنع هروب الموقوفين