أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - وليد خليفة هداوي الخولاني - هل يقرأ المسؤولين هموم الناس ومقترحاتهم وشكاواهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي














المزيد.....

هل يقرأ المسؤولين هموم الناس ومقترحاتهم وشكاواهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي


وليد خليفة هداوي الخولاني
كاتب ومؤلف

(Waleed Khalefa Hadawe)


الحوار المتمدن-العدد: 6090 - 2018 / 12 / 21 - 02:43
المحور: حقوق الانسان
    


كل من في السلطة ابتداءا من رئيس الجمهورية الى الكاتب او عامل الخدمة ، هم في خدمة الشعب ، وتوليهم مناصبهم انما جاء بناء على انتخاب الشعب بالنسبة للمناصب العليا ،وتوفر شروط التوظيف بالنسبة للوظائف الدنيا .فالوظيفة في كل المواقع تكليف وليست تشريف ، والتكليف هو في خدمة الشعب، فلا يتصور من يتولى مسؤولية العباد انه صار سيدهم وليس بالضرورة ان يكون افضلهم .والوظائف العليا تتغير كل اربع سنوات بالنسبة للأنظمة الديمقراطية ، والوظائف من النوع الثاني الاعتيادية تستمر حتى بلوغ الموظف 63 سنة من العمر . ولهذا يقال ان الوظيفة كالكراسي الدوار ، وان كرسي السلطة يشبه كرسي الحلاق ، حيث يجلس عليه شخص ما لاجل الحلاقة وما ان تنتهي حتى ينهض ويجلس اخر مكانه . وان السلطة لو دامت لغيرك ما وصلت اليك .
لكنه ربما السيارات المدرعة والاعداد الكبيرة ممن يحرسون الشخصيات المسؤولة ،يجعلون المسؤول لا يرى حال العباد ، فهيهات ان يأتي طفل بعمر 6سنوات ليمسح زجاج سيارة المسؤول طمعا في اكرامية ، او ليبيع له قنينة ماء او علكة ، او ليرى المسؤول النساء اللواتي يتوزعن في الشوارع يستكدين المارة . خاصة وان المسؤول يأتي بمن يخلي له الطريق اثناء مروره ، وحماياته من المسلحين يعتلون سياراتهم المسلحة وايديهم على الزناد يسيرون خلف سيارته وامامها .وصافرات الانذار تطلق من سيارات الحماية
كما لا يمكن الوصول ومقابلة ذلك المسؤول ، فدون ذلك خرط القتاد ، فلم يبق لعباد الله الا ان يكتبوا ما يريدون ايصاله من افكار ومقترحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وموسوعات الاخبار ووسائل الاعلام من صحف ومقابلات تلفزيونية واذاعية لعل قدر يأتي بالموضوع امام عيني المسؤول .
وبالتأكيد ومن باب الانصاف فان كبار المسؤولين ربما لا يتاح لهم الوقت للوقوف على كل ما ينشر ،ولكن هنالك الاف الموظفين العاملين في دوائر الدولة في اقسام العلاقات والاعلام واجبهم بناء العلاقات الجيدة بين الدوائر الحكومية والناس ، ولابد من تكليف بعظهم لمتابعة ما ينشر من مقترحات ومظالم وافكار في المواقع الاخبارية والموسوعات ووسائل الاعلام وتقديم خلاصات بما اطلعوا عليه من مقترحات وافكار للمسؤول، وزيرا كان او وكيل وزير او مدير عام .للاستفادة من تلك الافكار ومعالجة المظالم .ولابد من التواصل مع اصحاب المقترحات الايجابية ومناقشتهم حول مقترحاتهم او شكرهم ،
رب من يقول ،ان تشابه الاسم لمواطن بريء مع شخص اخر مطلوب للعدالة يحمل نفس اسمه قد يقوده الى قضاء فترة استجمام ربما لأسبوع او شهر في التوقيف لحين التأكد من انه ليس هو ذلك المطلوب للعدالة . ولهذا تعلمنا من جداتنا حكمة تقول ربي لا حاكم ولا حكيم ، فالحاكم لا يستدعيك الا لمخالفة والحكيم لا تذهب اليه الا وانت مريض . لهذا فاستدعاء أي شخص من قبل جهة رسمية ، ربما يرسم في مخيلة أي منا عشرات علامات الاستفهام .
لكنا نطمح ان نغير فعلا هذه الافكار، الى التواصل ما بين المواطن والدولة (وزارات ، مديريات عامة ,مراكز شرطة ...الخ)، على الاقل في موضوع تمتين روابط التواصل ومناقشة الافكار والمقترحات ورفع المظالم وكشف الجرائم . اليس مؤسسات الدولة وجدت اساسا لخدمة الناس
.يقال ان مسؤولا رفيعا في زمن النظام السابق كان يعمل في جهاز الامن ، امر احد افراد الامن العاملين بمعيته بحاجة ابنته لمدرس خصوصي في مادة اللغة الانكليزية وهو الاستاذ (س) كونها ضعيفة في المادة وعليه ان يذهب ويحضره لهذا الغرض ، وبعد عدة ايام لم يصل الاستاذ المذكور للعائلة ، ولما استدعى المدير رجل الامن المكلف بإحضار الاستاذ ليساله عن سبب تأخر وصول الاستاذ للمنزل اجابه رجل الامن : سيدي صار له بالتوقيف عدة ايام ، استخدمنا معه كل اساليب التعذيب ولكنه لم يعترف.
ان امثال هذه العلاقات يجب ان تختفي ، ان سبب تظاهر عشرات الالاف من الناس هنا وهناك هو عدم الشعور بمآسيهم وشكاواهم ومعاناتهم وسماع صوتهم ، وعدم التواصل معهم ، فليس من الصحيح كلما اردت ان تعرض مشكلة لابد ان تتظاهر، وان تحشد الجماهير وتشعل النيران من اجل ان تخلق صوتا يسمع ، فلو يقرا المسؤول ما يكتب المواطن ويسمع ما يقول، ويضع وفقا لذلك ما يمكن من معالجات وحلول، لهانت الامور ،ولما لجأ الناس للتظاهر . والناس الذين يكتبون والذين يتظاهرون هم الذين يعيشون الازمة ، في المدن والقرى والشوارع والازقة والمدارس والمستشفيات ويرون ما لا يراه المسؤول.
فياليت لو اطلعت هيئات الراي في وزارات الدولة على ما ينشر من اراء ومقترحات وحلول ومعالجات للازمات التي يعانيها العباد في شتى انحاء البلاد .وياليت لو يصل كل ما يكتبه الناس لأنظار المسؤولين، فيأخذوا بالنافع منه ويقوموه ان احتاج الامر ذلك ويعملوا به ، ويرفعوا المظلمة عن المظلومين والفاقة عن المحرومين ويعملوا بين الناس بما يريده الله ويرضاه ، فالوظيفة فرصة لعمل الخير وكسب الاجر وخدمة الناس. وليس وسيلة للأثراء على حساب المال العام والتطاول في البناء والتعالي في السلوك وجفاء الناس .



#وليد_خليفة_هداوي_الخولاني (هاشتاغ)       Waleed_Khalefa_Hadawe#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التجنيد الإلزامي المبررات والحاجة الفعلية
- مستشفى الشرطة تتآكل وتندثر قبل ان ترى النور
- شتاء بنات الجلبي
- بدلات الايجار البالغة (3)ملايين دينار لأعضاء مجلس النواب الع ...
- مقارنة بين مدارس الامس ومدارس اليوم مقارنة ونداء امام انظار ...
- افشاء الاسرار الرسمية وغياب الشعور بالمسؤولية
- البرامج الحكومية بين التنفيذ والتسطير
- مشروع برنامج حكومي طموح امام الحكومة الرابعة في بغداد
- تشابه الاسماء بين حقوق الانسان والملفات الجنائية
- عاش الزعيم حيدر العبادي
- القناة الجافة وقطار الشرق السريع اين يتجه
- وعد سيمنس والتزامات الحكومة الرابعة المطلوبة
- ثقافة التظاهر
- ثقافة استقالة المسؤول
- التقدم الحضاري، اهتماما بأسلحة الدمار الشامل ام بتقدم الطب ، ...
- الاستراتيجية والتخطيط الاستراتيجي في المجال الامني
- العبادي لا يملك مصباح علاء الدين
- بعض دلائل وجود الله
- مدراء فراعنة
- هل التعيين بالوظائف حلا لمشكلة البطالة


المزيد.....




- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - وليد خليفة هداوي الخولاني - هل يقرأ المسؤولين هموم الناس ومقترحاتهم وشكاواهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي