أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصناعة والزراعة - وليد خليفة هداوي الخولاني - من فم القصاب لإسماع وزير الصناعة














المزيد.....

من فم القصاب لإسماع وزير الصناعة


وليد خليفة هداوي الخولاني
كاتب ومؤلف

(Waleed Khalefa Hadawe)


الحوار المتمدن-العدد: 6104 - 2019 / 1 / 4 - 21:34
المحور: الصناعة والزراعة
    


بمناسبة شفاء احد افراد عائلتي من حادث جلل ، قررت ان اذبح له ذبيحة شكرا لوجه الله تعالى، وبعد ان اتفقت مع بياع الماشية على شراء احدى الاغنام(طلي) ، استصحبت معي الجزار(القصاب) الذي يقوم بذبح الذبيحة ، وبعد ان انتهى من عمله ، قال : ان الجلد لا يريده واقترح علينا القاءه في احدى حاويات النفايات، واردف قائلا : لقد اغلقوا المعامل ، كنا قبل نعطي مبلغ لمن نذبح الذبيحة له مقابل ان يعطينا الجلد ، لان الدولة (يقصد المعامل) كانوا يدفعون لنا مبلغ يتراوح بين (15-20) الف دينار عن كل جلد لذبيحة واحدة .اما الان فلا احد يشتري منا الجلودمما نضطر لالقاؤها في حاويات النفايات .
السؤال الذي اريد ان اطرحه امام صاحب المعالي الوزير، اذا كانت المعامل مغلقة والبلد يشكو من البطالة ، ما هي الموانع التي تحول دون عودة البلد للصناعة وتشغيل الايدي العاملة ، ومتى نرى عبارة (صنع في العراق) والى متى يبقى البلد يعتمد على النفط كمصدر وحيد للدخل ، فنتنفس الصعداء عند صعود اسعاره، ونغرق في الظلمات عند هبوطها .
هذا القصاب الشاب يشّخص حالة خلل في الاقتصاد العراقي ، ويتألم لان كل يوم نلقي بآلاف من جلود الاغنام في حاويات القمامة ،فمتى تتحرك العقول التكنوقراطية لتعالج هذا الخلل.
يبيع البعض من القصابين كيلو لحم الغنم ب 10 الاف دينا ر والبعض الاخر ب14 الف دينار ، وعند ما سالت عن ذلك قال لي احد القصابين ان لحم الاغنام الايراني والسوري والسعودي ، ليس بجودة اللحم العراقي ، ولهذا يباع بسعر ارخص .
ومنذ فترة طويلة كنت اسمع واقرا ان امعاء الأغنام العراقية (المصارين) تصدّر الى بريطانيا حيث انها تستعمل في صناعة خيوط للعمليات الجراحية للإنسان . كما ان معامل دباغة الجلود وصناعتها ومعامل الاصواف تعتمد على جلود الاغنام واصوافها وتستخدم الجلود المدبوغة للأغنام والحيوانات الاخرى في صناعه الأحذية ذات الرقبة والأحزمة والقفازات والمعاطف والقبعات والقمصان والبنطلونات والجونلات وحقائب اليد إضافة إلى منتجات أخرى عديدة. ويصنع الجسم الخارجي لكرات اليد وكرات السلة والكريكيت من الجلد المدبوغ، وتستخدم بعض الصناعات كالسيور المتحركة المصنوعة من الجلد المدبوغ وتعتمد العربات والحافلات على حوامل محمية بطبقة من الجلد. يتميز الجلد المدبوغ بمقاومته الميكانيكية العالية ودرجة تحمله الكبيرة .
وتدخل الاصواف في صناعة الألبسة الصوفية الثقيلة والخفيفة والسجاد بأشكاله المختلفة، لكنا نعتمد على الاستيراد الخارجي .
والكلام ليس موجها فقط لوزارة الصناعة ، انما يخص وزارة التجارة ووزارة التخطيط وكل الجهات المسؤولة عن التصنيع والتجارة والتخطيط في البلد . مطلوب العقل المبدع المخطط المتجدد الذي يعمل على انتشال البلد من حالة الركود بعد ما ناله من التدمير ما لم ينل أي بلد اخر في العالم . والله اني لا ستحي من الله عندما القي علبة فارغة في شارع عام نظيف ، واستغرب كيف لا يخاف الله من يجلس على كرسي مسؤولية دون ان يحاسب نفسه كل يوم ماذا قدم للعراق. وما قدم في مجال التفكير والابداع والإضافة للوظيفة .على من يقبض مليون دينار ان يقدم للبلد جهد (40) عاملا باجر يومي مقداره (25) الف دينار كل شهر . ومن يقبض 8 ملايين تقديم جهد 320 عامل . فان قل الجهد فذلك خلل في الاداء ، وان استغل الموقع الوظيفي للإثراء على حساب المال العام ويتفق مع الشركات على تنزيل قسم من المال في حسابه الخاص ، فذلك فساد وجريمة ، وليثق بان الله لا يحبه ، يذكر الله جل وعلا في سورة القصص الآية (77) "وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ۖ وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (77).
العراق امانة في اعناق كل من يتولى المسؤولية ، وكل من اقسم عل المصحف بان يصون الامانة ،ولا يضن او يعتقد مسؤولا ولو ثانية بانه سينجو من عقاب الله حتى وان نجى من محاسبة القانون ، يقول الله جل وعلا في سورة ابراهيم "وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ (42).
المسؤول وان علا، فهو فرد في المجتمع ، وسيخلص تكليفه ليعود للمجتمع، فلا يغتر ولا يتكبر ، فليتفقد المسؤولين الناس، ولينزلوا للشوارع ويسمعوا هموم الناس ولينتصروا للمظلوم و يعينوا المحتاج ، وانقل هذا الخبر المنقول عبر مواقع التواصل الاجتماعي "انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لرئيس الوزراء الهولندي مارك روت اثناء توجهه لحضور أحد الاجتماعات، عندما وقع كوب من القهوة بعد تجاوزه البوّابة الالكترونية.
وبعد وقوع الكوب على الأرض سارع روت إلى تنظيف المكان وسط استغراب من العمال، وتصفيق العاملات له على المبادرة، متحملاً مسؤولية ما قام به من مبدأ "من يبدأ المأساة ينهها".
وقد رحب رواد موقع التواصل بذلك معتبرين أن ما قام به ينم عن أخلاق رئيس الوزراء.
اعجب عندما ارى ان محافظا ما نثرية مصروفاته الشهرية من الشاي والمرطبات والقهوة تبلغ 6 ملايين دينار او اكثر من ذلك اقول كيف تمر تلك المشروبات الى جوفه دون ان يشعر بجوع من يعتاشون على النفايات ، وهل زار مسؤول واحد محل رمي النفايات وانتشل من هناك من يجده ؟؟ من بني ادم ممن خلقهم الله ، فاستحق ان يدخله الله الجنة، والله ان الدنيا لا تساوي جناح بعوضة ، فهلا اتعظ من خرج من مجرى البول مرتين بذلك .



#وليد_خليفة_هداوي_الخولاني (هاشتاغ)       Waleed_Khalefa_Hadawe#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضيت ليلة راس السنة في مستشفى الشيخ زايد
- هل يقرأ المسؤولين هموم الناس ومقترحاتهم وشكاواهم عبر شبكات ا ...
- التجنيد الإلزامي المبررات والحاجة الفعلية
- مستشفى الشرطة تتآكل وتندثر قبل ان ترى النور
- شتاء بنات الجلبي
- بدلات الايجار البالغة (3)ملايين دينار لأعضاء مجلس النواب الع ...
- مقارنة بين مدارس الامس ومدارس اليوم مقارنة ونداء امام انظار ...
- افشاء الاسرار الرسمية وغياب الشعور بالمسؤولية
- البرامج الحكومية بين التنفيذ والتسطير
- مشروع برنامج حكومي طموح امام الحكومة الرابعة في بغداد
- تشابه الاسماء بين حقوق الانسان والملفات الجنائية
- عاش الزعيم حيدر العبادي
- القناة الجافة وقطار الشرق السريع اين يتجه
- وعد سيمنس والتزامات الحكومة الرابعة المطلوبة
- ثقافة التظاهر
- ثقافة استقالة المسؤول
- التقدم الحضاري، اهتماما بأسلحة الدمار الشامل ام بتقدم الطب ، ...
- الاستراتيجية والتخطيط الاستراتيجي في المجال الامني
- العبادي لا يملك مصباح علاء الدين
- بعض دلائل وجود الله


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- كيف استفادت روسيا من العقوبات الاقتصادية الأمريكية لصالح تطو ... / سناء عبد القادر مصطفى
- مشروع الجزيرة والرأسمالية الطفيلية الإسلامية الرثة (رطاس) / صديق عبد الهادي
- الديمغرافية التاريخية: دراسة حالة المغرب الوطاسي. / فخرالدين القاسمي
- التغذية والغذاء خلال الفترة الوطاسية: مباحث في المجتمع والفل ... / فخرالدين القاسمي
- الاقتصاد الزراعي المصري: دراسات في التطور الاقتصادي- الجزء ا ... / محمد مدحت مصطفى
- الاقتصاد الزراعي المصري: دراسات في التطور الاقتصادي-الجزء ال ... / محمد مدحت مصطفى
- مراجعة في بحوث نحل العسل ومنتجاته في العراق / منتصر الحسناوي
- حتمية التصنيع في مصر / إلهامي الميرغني
- تبادل حرّ أم تبادل لا متكافئ : -إتّفاق التّبادل الحرّ الشّام ... / عبدالله بنسعد
- تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة، الطريقة الرشيدة للتنمية ا ... / احمد موكرياني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصناعة والزراعة - وليد خليفة هداوي الخولاني - من فم القصاب لإسماع وزير الصناعة