قصيدة - اغترفيني من كل الفوضى الوجودية والميتافيزقية -

السعيد عبدالغني
شاعر
(Elsaied Abdelghani)

الحوار المتمدن-العدد: 6299 - 2019 / 7 / 23 - 17:18
المحور: الادب والفن
    

اقتربي من غيابي ومن حضوري
انا فاغر كونيتي لعينيكِ الكليمة
لظلكِ الرحيم
مريد في زهرات نفسِكِ
وهواء نفسَك
منعقد الثريا والفلك
وينمو فيّ صمت بإيقاع عنيف ،
إلى أين أذهب سوى لكونكِ الغامض؟
إلى أين أعود سوى لشعوري نحوكِ فى لحظات الانتحار؟
هل انفجرت الآن من كل المهازل الكونية فى رأسي اليكِ؟
اننى طلل ذابل على عتبات أرضكِ وسمائكِ
اتمطى فراغي وخواءي
واستنفذ جرحي لكي استولد ضوءا كثيفا لكِ،
اعرف ان كل اغنياتي لكِ فى رأسي
وان رسومي عتيقة غابرة
ولكنى اتلوى فى عتمتي
باحثا عن خفقكِ،
لا أريدك عابرة فى حياتي
اريدك أبدية كالالم
لا تنتهي روحي من وصالكِ
ولا ينتهي عبيركِ من طبيعتي الغامضة ،
انى فى مخدع بعيد
وسط العواصف الهائجة المجنونة
والدوامات والمنافي والانواء حولي
اكتب لكِ مسي المرتعش من قبو غباري الكلي ،
هل الوجه يكشف الباطن
يكشف امتداده ورؤاه ونشوته ودجيته؟
هل يغتسل جرحي الآن فى المسافة الجغرافية بيننا
فى المسافة النفسية ؟
الدرب إليكِ عميق
يهمس بشساعتكِ
ورقصاتكِ على الغيمات،
اغترفيني
من كل الفوضى الوجودية و الميتافيزيقية
فغربتي سكرانة بطيفكِ
ولائذة بالشعر لخلق صدفة معكِ .

#السعيد_عبدالغني (هاشتاغ)       Elsaied_Abdelghani#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل