سيزيف وبطيخة عملاقة

بعلي جمال

الحوار المتمدن-العدد: 6290 - 2019 / 7 / 14 - 01:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تكلم لاجدك في هذا الظلام
كان مؤسس الصليب الأحمر الدولي ( هنري دوران) رجل دين و كان معمرا هنا في الجزائر بمنطقة خراطة وعين الكبيرة مع جالية من السويسريين وله علاقة بالكلونيالية ومن المباركين لحملة ( سان ارنو ) بجبال البابور في حربه ضد الجزائريين ، وهو من الذين حرضوا برسائل مواطنيه السويسريين للمجيئ للجزائر.
من إغراءاته: (هنا السنبة بطول الرجل لكن الناس لا يحصدون ) . بتصرف عن بشير بومعزة .
إن الإختلاف يمكن تلوينه بقيم التنوّع و ثراء المعطيات و مستحدثات العقل المعرفي ...و يمكن أن نرتقي لدرجة من السلوكية الملتزمة بمحاكمات الحرية و رفض الإكراه كمصادرة على العقل و الرغبة في الوقوف على طرف ما ...
المناضلون والمثقفون العضوييون هم الذين يلتزمون بحد من المرونة لتحقيق تموقع للآخر ،هذا الآخر :
ليس عدوي .
لست مطالب بتصفيته او تحطيمه .
هو موقف من خلال تصور بناء رؤية .
حتى ان الشافعي قال : كلامي خطأ يحتمل الصواب وكلامك صواب يحتمل الخطأ.
وكان فولتير ايضا يقول : حدد جملتك .بمعنى : لنتفق على محاور للنقاش .
هناك قصة طريفة لجبران خليل جبران من رمزياته القوية :
ان متدين وملحد إختلفا ،قرر أن يصعد ا جبلا و يتناقشا ..
لما عاد من الجبل ( ربما هو جبل العقل والمعرفة )
صار الملحد مؤمنا و المؤمن ملحدا . و هناك مثل سوري يقول : الإناء الفارغ يعمل جعجعة .
و كان سقراط يقول ايضا : تكلم لأراك .
ولكن لا تحاول في غمرة الزهو و شهوة الظهور و فتنة السلطة ان تتخول إلى : مقمع او رقيب تمنعني حقي في الرفض .
الإيديولوجيات التي تقوم على الطاعة العمياء لا تنتج مثقفا او مفكرا بل كتلة يمكن التترس بها ..إن الطاعة العمياء : التي تعتبر الولاء مطلق و منظبط بالبراء ..وان في دائرة الجماعة المنغلقة : إعتقد ولا تنتقد ... تتشكل الشخصية السلبية بمواصفات كلب مفترس .
ولما وقف سلمان يقول : لا سمع ولا طاعة لك .
انك ماعدلت .
الحماهير التي لا تخاف ولا ترهب في الحق تستحق ان تكون
هي السيدة وصاحبة القرار ..
وهذا مدعوما بقاعدة أخلاقية وقانونية مند خطابات الإستخلاف :
لقد إستخلفت عليكم ولست خيركم ..
أعينوني و قوّموني إن أخطأت .

لا تسلط سياسي و لا هوان جماهيري ..رغم أن هناك من يقول ان معاوية نفي ابا ذر لإعتراضة و ثورته !!

يقول جورج سنتيانا :وهذا الإرتياح التام في حوافزه وأرائه،التي يمكن عزوها إلى الآخرين ،تدفع الفرد إلى نزاهة وتحررية ...)

#بعلي_جمال (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل