أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لخضر خلفاوي - القبائل - الجزائرية- الراية و لعبة الإنفصال.. من المستفيد؟!















المزيد.....

القبائل - الجزائرية- الراية و لعبة الإنفصال.. من المستفيد؟!


لخضر خلفاوي
(Lakhdar Khelfaoui)


الحوار المتمدن-العدد: 6287 - 2019 / 7 / 11 - 02:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من بين الموبيقات التي تواجهها الجزائر في هذه الألفية الجديدة هي " ورم النزعة الإنفصالية" لمنطقة القبائل التي ينشط بعض أعلامها في الخارج من أجل تدويل هذا ـ المستحيل التاريخي ـ من المزحات الجنونية سيئة و وضيعة الذوق هو أن الخائن " فرحات مهني " زعيم القبائل بوكالة بعض الخونة بالداخل يعد بأول سفارة في المغرب الشقيق كتمثيلية ديبلوماسية لـ لما أُصطلح عليه بـ : دولة القبائل" الحرة ! لا أحد يختلف على أن الأمازيغية هي جينة رئيسة من جينات الهوية الجزائرية و باقي شعوب شمال إفريقيا على وجه التحديد.. و دستور " ليامين زروال" و بعده توالت التعديلات التي تضمنته بعد التسعينيات أكدت و أثبتت بشكل لا رجعة فيه أن هذه الخصوصية التنوعية الثقافية للشعب الجزائري تعد من ثوابت الهوية الوطنية؛ إلا أن بعض " الأطراف" و " التنظيمات الإنفصالية" بمنطقة ( القبائل) للأسف الشديد تحاول أن تجعل من " لغط راية " الفرشيطة" أي " الفرشاة مدعاة لبث الشكوك و سكب البنزين على النار و تضليل الواقع و تحريف مسار الأمة في كل مرة تمر بها.. فيبدو للأجنبي و الغريب عن الجزائر هذا الوطن الكبير أننا نعيش " هوة" في " هويتنا و نتخبط منذ آلاف السنين في معضلة " راية" تارة و مشكلة " لغة" تارة أخرى" و "رقعة جغرافية" تحلم بالإنفصال عن الجزائر بتحريض و تغرير أعداء الوحدة و الإستقلال.
كان متوقعا أن مسلسل " الجمعات الحراكية" المنطلق في فبراير 2019 في إطار مسيرات سلمية ـ أبهرت العالم بأسره ـ شملت مليونيات وطنية أسبوعيا ستركبه بعض الموجات التي تحركها أياد شقيقة جزائرية يتحريض و تشجيع و تدبير قوى معادية للتراب الوطني و الشعب الجزائرية كهوية منسجمة بين دينها و لغاتها الجهوية الوطنية و ثقافتها الثرية الغنية ، هذه المحاولات ـ الشريرة ـ الهدامة تصدت لها القوى المخلصة و المجتمع المدني كلما طفت على سطح الأحداث و اغتنم الطامعون " و خونة الداخل " في تفكيك و تمزيق " النسيج المقدس " لـ الجزائر شعبا و ترابا .. الإشكال الذي تخلقه بعض اللوبيات و القوى الخبيثة و الماكرة و الحقودة على " كل ما هو غير قبائلي " حتى لا نقول " أمازيغي ، لكون الأمازيغية ليست حكرا فقط على منطقة القبائل أو من يقع باستمرار في أضغاث أحلام الإستعمار القديم و وكلائه باستعمال " خطرفة" الراية المخالفة للراية الوطنية في هذه الظروف الصعبة .. للتذكير فإن اتضاح أطماع ( هؤلاء) كان واضحا بشكل لا يدعو للريبة في السبعينيات حيث كان استقلالنا استقلالا فتيا يكاد أن يكون هشا إبان حكم " هواري بوميدين" الذي قطع رأس الفتنة و أعاد الأمور إلى نصابها ـ بفضل الجيش الوطني ـ و سد الطريق أمام قوى استعمارية تمون جبال القبائل ليلا عن طريق طائرات حربية متطورة قامت بإنزال أطنان من الذخيرة و السلاح لتشكيل ميليشيات للإنفصال عن الجزائر و إجهاظ استقلالنا و منه يتم فتح الباب لعودة الإستعمار و خلط الأوراق و السيطرة على الجزائر من جديد.
إن الظرف أو المرحلة التي تمر بها الجزائر و الموعد التاريخي الذي ضربته لنفسها بقيادة المجتمع المدني و برعاية جيشه لكي نغتنم جميعا فرصة هذا المنعطف أو المنعرج لكي نؤسس أرضية جديدة تحتوي كل الجزائريين مهما كانت جهاتهم و لغاتهم الجهوية و ذلك بدءا بتطهيرها أولا من الفساد السياسي و يكون ذلك تزامنا مع عملية إصلاح العدالة إصلاحا ضمنيا و ليس صوريا و مدها بكل الوسائل لكي تساهم بدورها كمؤسسة سيادية و مستقلة مع مؤسسة الجيش الشعبي الوطني و ممثلين عن الحراك النزهاء. لماذا هؤلاء ـ القلة ـ من منطقة القبائل يريدون أن يقحموا الجيش و القوات الأمنية في وضعية يرفض الجميع دخولها، و لماذا هذا الإصرار على هكذا راية و التأكيد عليها في كل فرصة و محاولة الزج بمطالب ـ واهية ـ و مغرضة في لب القضية الجزائرية في مسلسل الحراك السلمي الذي يستمر و لن يتوقف حتى تتطهر كل مؤسسات الدولة الجزائرية من ورم الفساد و الفاسدين! من يطالب برحيل " القائد صالح" و يدعو ـ بهتانا و باطلا ـ بالتزام مؤسسة الجيش بموقف ـ سلبي ـ و عدم تدخلها فيما يجري فهو بالتأكيد يريد للجزائر الفوضى لأن الهدف من رفض القيادة الأولى للجيش معناه فتح الباب على مصراعيه لكي يسمح بالفوضى الخلاقة و اللاستقرار الدائم ، حيث ستقع في تقاطع أجندات خونة الداخل و الخارج من إنفصاليين و حاقدين في السياق الذي أريد له و خطط له. لا يوجد جزائري واحد عاقل ( ليس إنفصاليا و لا مدسوسا طبعا ) قام و ساهم في هذا الحراك بكل الطرق السلمية من أجل رحيل شامل لرموز الفساد سيرضى أو سيقبل باستبدال حكم العصابة بحكم عسكري ! إلا أن الظرف الخاص و الاستثنائي الذي نمر به يتحتم علينا أن نتوكل على الله ثم نثق في الجيش الوطني كأقوى مؤسسة من شأنها الدفاع عن الحدود و الحفاظ على الوحدة الترابية و تأمين مؤسسات الدولة العمومية و السهر على سلامة و أمن الشعب و مرافقة الحراك إلى بر الأمان إلى غاية انتخاب هيئات رسمية انتخابا نزيها و شفافا ينتج عن إجماع و وفاق كل الجزائريين!
ـ أمام الجزائر كدولة و كشعب بكل أطيافه و كمؤسسة عسكرية و أمنية مهمة مستعجلة و أساسية و مصيرية و هي تطهير البلد من الفساد و متابعة الفاسدين و تحييدهم عن الحياة العمومية و الإشراف المسؤول على استقبال " جمهورية جزائرية جديدة"..
فلماذا " هؤلاء" يصدعون رؤوسنا برايتهم هذه و التي لا " ندري إن كانت ثقافية أو إنفصالية في هكذا ظروف حساسة..
و على الرغم من أن هذا " الموضوع " أثار حفيظة أغلبية الجزائريين و أفرز ردودا ساخطة ـ لا حصر لها ـ في العالمين واقعا و افتراضا إلا أن حشر هذه الراية نراها " شرّ " لا بد منه ، و عسى أن نكره شيئا و هو خير لنا، ففي هذه الظروف الصعبة و المصيرية نعرف الصديق من العدو و نعرف من يقدس راية المليون و النصف مليون شهيدا تقديسا حقا و من يريد إهانتهم و تهميش دماءهم و التعتيم على تضحياتهم الجسام من خلال حمل هذا الـ "علم" الله " أعلم" من ( ماورائياته) السياسية و الإجتماعية و الإستراتيجية ؟!
ـ حفظ الله الجزائر بعلمها الوحيد الأوحد ، بنجمته الخماسية و بهلاله و ببياض لونه و بأخضره و بحمرة دماء أبطاله الشهداء .. تحيا الجزائر و المجد و الخلود لشهداء ثورة نوفمبر المجيدة الأبرار !
ـ* أديب، مفكر شاعر و إعلامي ـ مؤسس و مدير تحرير صحيفة " الفيصل" ـ باريس



#لخضر_خلفاوي (هاشتاغ)       Lakhdar_Khelfaoui#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ‎ من السرد الأدبي الواقعي: حيث الورد كان الإنسان...
- -و العاضَّات نَبْحاً (سرد واقعي)!-
- ‎رسالة مفتوحة إلى قائد أركان الجيش الجزائري: يا - صالح- ..ال ...
- ‎ يا -صالح- أينك ؟
- ‎ الجدار ..
- ‎ الجدار ..
- المومس !
- - قابيل و سرّ الشجرة!
- ‎-محمّد مرسي- مُتهم بالتخابر مع - عزرائيل و إسرافيل- ضد مصلح ...
- * كل القصة..!
- الحراك الشعبي : قايد صالح هل هو في ورطة أو يريد قضاء وطره من ...
- -البوتفلقيون- يرفضون مغادرة الحكم و دخول -رب دزاير- على الخط ...
- ‎إن أمدّه الله بالبقاء .. يحتفظ بالكرسي حتى الموت.!
- ‎ هل سيستعمل سيناريو -الشغور الدستوري الرئاسي - و الإعلان عن ...
- ‎أنثى شرقية
- المرأة مسؤولة عن سوء معاملة الرجل لها بسبب سوء تربيتها له!
- ‎الساعات المقبلة الحرجة: ماذا سيُفعلُ بالجزائر و ب - الرئيس ...
- شغفها حب حبري
- الحُسبان
- يا صانع الأثر!


المزيد.....




- ميغان ماركل تنشر فيديو -نادرا- لطفليها بمناسبة عيد الأب
- مصدر لـCNN: إيران تبلغ الوسطاء أنها لن تتفاوض مع أمريكا لحين ...
- منصة مصرية لإدارة الأمراض المزمنة والسمنة
- لماذا يستخدم الكثير من الأطفال السجائر الإلكترونية، وما مدى ...
- إسرائيل تستشيط غضبًا بعد إغلاق أربعة أجنحة تابعة لها في معرض ...
- إيران تهدد بالانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية وسط التصعيد م ...
- مفوض أممي يحث على إنهاء الأزمة الإنسانية في غزة
- اكتشاف دور للسكر في حماية الدماغ من الشيخوخة
- طبيب يفند خرافات شائعة عن ورم البروستاتا الحميد
- ما الذي يسبب العدوانية غير المنضبطة؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لخضر خلفاوي - القبائل - الجزائرية- الراية و لعبة الإنفصال.. من المستفيد؟!