أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - لخضر خلفاوي - * كل القصة..!














المزيد.....

* كل القصة..!


لخضر خلفاوي
(Lakhdar Khelfaoui)


الحوار المتمدن-العدد: 6198 - 2019 / 4 / 11 - 14:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ـ حسب الروايات و الأحاديث و النص القرآني فإن الله كلّف لحراسة كل إنسي فريقين من الملائكة بالمناوبة دون انقطاع ؛ فريق ليلي ميداني و فريق نهاري و كل فريق متكون من عشرة ملائكة :
١ـ ملك على يميني و ٢ ـ آخر يساري و ٣ ـ ملك رَقِيب عَتِيد. ٤ ـ و ملك من بين يدي ومن خلفي. ٥ ـ و ملك على ناصيتي . ٧ ـ وملكان على شفتي . ٨ ـ وملك قائم على فمي .
هذا بالنسبة لمنتخب فريق الملائكة النظاميين في الخدمة . ـ لا ننسى ملكا آخرا مُهمّا في المعادلة الدنيوية و هو " إبليس " المكلف بالنهار ثم نجله و هو ملك يستخلف والده و يقوم بمداومته الليلية.. و بحكم أن المسلمين يختلفون و يتميزون عن باقي الأجناس و الأمم ؛ فأجسادهم هي "وحدات سكنية" مرغوبة من أربع و خمس نجوم. و القائمة مرشحة للزيادة بحيث قد تتعرض فجأة لاستيطان ( ملاك) جني أو إثنين أو ثلاثة و حسب - الابتلاءات - قد يُضاعف العدد فما فوق ؛ حسب مساحة روحك و جسدك و طاقتهما لاستيعاب هؤلاء المُسلطين عليك . و إن لم يكن جسدك غير مرغوب فيه ـ شديد النحافة مثلا ـ فقد تتعرض للضرب و المس العنيف دون أن تتعرف على الضارب المعتدي ؛ كل ما تعرفه هو أنك المضروب و قد يصل الأمر أن تكون المضروب فيه دون علم و لا حول و لا قوة لك إلا بإيمانك - إن كنت مؤمنا- ! . المصيبة أن الحرب و العداء معلنان عليك من طرف "مخلوقات " لا تستطيع أن تراها بالعين المجرّدة، و مطلوب منك الاحتراس منها و أن تهزمها أو تصدها. خلاصة المأساة تمضي يا "أيها الإنسان" طيلة سفرك الحياتي في وضع و حال الملموس ، الممسوس ، و المضروب أو المضروب فيه.. تمضي كما جئت أول مرة : ذلك المرئي المُعرّى أمام جيش من كل أصناف الملائكة الصالحة و الطالحة و كذلك الوشاة منهم و علاوة على هذا تبتلى في كل حياتك بنفس " أمارة بالسوء " يعني بغي تُعين هؤلاء كلهم عليك و مُطالَب أنت بالأمر السماوي أن تجاهدها و تجاهد كل الملائكة الطالحة المعتدية بقيادة إبليس في النهار و نجله المصون المفدى بالليل و عندما تنتهي رحلتك و سفرك مع " الأنا الدنيوية " و تتعرف أخيرا على "ملك آخر" تخشاه كل المخلوقات منذ ولادتها آلا و هو " ملك الموت"؛ بعدها لا تعتقد أنك انتهيت من حروب الدنيا غير العادلة التي سلطت عليك مع هؤلاء ، لأنك ستجد نفسك بعد انتهاء عذاب السكرات مرميا في حفرة كجثة نكرة و فيها ينتظرانك : ملكان ، الأول إسمه "ناكر" و الثاني يُدعى "نكير" ، بعدهما تهيّأ إن كنت لا تصلي لتتلقى الضرب من جديد و دَكّكَ سبعون ذراعا تحت الأرض و تصبح " مبسوسا" من طرف الـ " شُجاع"؛ هذا " الثعبان " الأقرع الذي يستقبل الموتى العزّل بالضرب دون شفقة فور وصولهم من عذاب الدنيا و مشاقها و هم مكبلين بأكفانهم و رائحة الكافور تستمتع بها ديدان الأرض ! هذه تقريبا كل القصة ...
ـ 10 أبريل 2019
ـ ‎ أديب، مفكر و إعلامي ـ مدير التحرير ، مسؤول النشر صحيفة " الفيصل" الدولية ـ باريس*



#لخضر_خلفاوي (هاشتاغ)       Lakhdar_Khelfaoui#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحراك الشعبي : قايد صالح هل هو في ورطة أو يريد قضاء وطره من ...
- -البوتفلقيون- يرفضون مغادرة الحكم و دخول -رب دزاير- على الخط ...
- ‎إن أمدّه الله بالبقاء .. يحتفظ بالكرسي حتى الموت.!
- ‎ هل سيستعمل سيناريو -الشغور الدستوري الرئاسي - و الإعلان عن ...
- ‎أنثى شرقية
- المرأة مسؤولة عن سوء معاملة الرجل لها بسبب سوء تربيتها له!
- ‎الساعات المقبلة الحرجة: ماذا سيُفعلُ بالجزائر و ب - الرئيس ...
- شغفها حب حبري
- الحُسبان
- يا صانع الأثر!
- بُنيَ الفساد في الجزائر على خمس!
- ‎اثنَتا عشرَة رصاصة .. و رصاصة !
- ‎ملحمة شعرية سردية واقعية من طفولة لخضر خلفاوي‎ :-مشّ بهل ...
- البناء و إعادة البناء النصي في المنحى السيامي ل: -لخضر خلفاو ...
- نقد النقد:انطباعات سيامية ل -لخضر خلفاوي- في رؤى الروائي -صا ...


المزيد.....




- أحدث تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات “نزلها ...
- -الشرق الأوسط الجديد ليس حلماً، اليهود والعرب في خندق واحد-– ...
- بعد دعوة رجل دين درزي.. تحذير مصري من -مؤامرة- لتقسيم سوريا ...
- الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في سوريا حكمت الهجري يطالب بحم ...
- الدروز في دائرة الخطر: نتنياهو يستغل الطائفة لأغراض سياسية
- جماعات الهيكل منظمات إسرائيلية تسعى لهدم المسجد الأقصى
- الاشتباكات الطائفية في سوريا: أبرز القادة الروحيين الدروز يط ...
- تردد قناة طيور الجنة.. نزلها على جهازك الرسيفر وتابع كل جديد ...
- -كمين- لقوات تابعة للحكومة السورية يتسبب في مقتل 23 مسلحاً د ...
- الفاتيكان يتخلى عن تقليد رداء البابا الذي يعود إلى قرون مضت ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - لخضر خلفاوي - * كل القصة..!