أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - جريس الهامس - مملكة ماوية العربية بدمشق 7- على جدار الثورة السورية - رقم 219















المزيد.....

مملكة ماوية العربية بدمشق 7- على جدار الثورة السورية - رقم 219


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 6278 - 2019 / 7 / 2 - 01:06
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


مملكة ماوية العربية بدمشق -7 - على جدار الثورة السورية - رقم 219
تابع ماتقدم :فرض المسيحيون العرب وجودهم المستقل عن الإمبراطورية البيزنطية المحتلة في المدن والريف والبادية أيضاً.. كما قام رجال الدين المقاتلين الأوائل بتنصير القبائل العربية في البادية والعيش معها..وكان يطلق عليهم :( أساقفة الخيام ) ..
وكان للناسك الشهير ( سمعان العامودي ) في قلعة سمعان شمال حلب دوراً دعائياً كبيراً في تنصيرقبائل بلاد الشام ومابين النهرين ..وغيرها..ونظراً لغياب الطبابة العامة للشعوب الفقيرة في ذلك الزمان ..فكان لرجال الدين دور هام في خدمتها بما تعلموه من الطب التجريبي الشعبي أو من الأطباء اليونان مدموجة بالتعاويذ والصلوات الدينية..وكان الدور الرئيسي في هذه الفترة للراهب الناسك ( سمعان العامودي ) الذي كان يداوي الجميع مجاناً ويرشدهم في زمن لاوجود فيه على نطاق الشعوب للطبابة العامة والتعليم والتربية..
وسجّل الأب ( لويس شيخو ) في تاريخه: ( بأنه عندما توفي سمعان العامودي عام 473 م نقل جثمانه من حلب إلى أنطاكية في مأتم لم يشهد تاريخ الأباطرة مثله .).
كما لعب العالم ( المطران سرجيوس ) من قبيلة تغلب كبرى القبائل العربيةالتي كان مركزها مدينة " الرصافة " قرب الرقة على الفرات - دوراً بارزاً في توحيد المذاهب المسيحية ورفض هرطقات الأباطرة والنساطرة والآريوسية ....وتمدنا المادة التاريخيةالرومانية والسريانية بأن زعيم إحدى القبائل العربية يدعى " زكّا أو زوكوم " قبلَ أن يتنصر بعد أن كان وثنياً . إذا رزق ولداً ذكراً- وهذا ماحصل - حيث تنصّر على يد الناسك " سمعان العامودي "
كما ورد إسم " الفيلارخ "العربي - زوكوم " في تاريخ الحرب بين الفرس والبيزنطيين عند قلعة - ماردين - ويرى العالم الألماني " نولدكة " أن زوكوم " يتنتمي لقبيلة " ضجعم إحدي بطون قبيلة " سليح " في بلاد الشام ..قبل سيطرة غسان وإجلائها عنها ....وذكر الدكتور : جواد علي في موسوعته : ( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام ) إنتهت الوثنية في بلاد الشام والرافدين في أواخر القرن الخامس الميلادي . وكان آخرها المعبد الوثني في مدينة منبج شمال سورية ..
وشكّل إنتشار المسيحية بين القبائل العربية في البوادي والمدن والأرياف السورية نقلة نوعية هامة ورئيسيةفي حياة سكان سورية المتعددي الأقوام واللغات ..كما وحدت الريف مع المدينة ....ونتج عن ذلك قيم جديدة وعلاقات إجتماعية وحضارية وثقافية جديدة ..وهذا ما برز في الشعر والأدب والحكمة في النذر اليسير الذي وصلنا من الأدب والشعر ومعلقاته العشر على الكعبة - والأمثال الشعبية والخطابة التي كان رائدها في مكة واليمن القسيس ( أوالقس إبن ساعدة الأيادي ) وخطبه الشهيرة في مكّة التي كان يستمع إليها ( محمد )..
ورأى عميد الأدب العربي ( طه حسين ) أن اللغة التي كتبت بها المعلقات غير اللغة العربية التي نقرأها بها اليوم في كتابه الرائع ( في الشعر الجاهلي ) الأمر الذي إعتبره التكفيريون في الأزهر وغيره إعتداءً على لغة القرآن وهددوا بالقتل والحرق حتى حذفت نصوص الشك العلمي من الكتاب وأعاد طبعه تحت عنوان جديد....لكن المثقفين الثوريين في مصر والوطن العربي أعادوا طبع الكتاب الأصلي دون حذف أي حرف منه وكنت أول من أضفته إلى مكتبتي ..
ونحن نقول بكل ثقة :: إن معظم أصحاب المعلقات كانوا من الشعراء المسيحيين يكتبون باللغة السريانية المشتقة من الآرامية الأم : من أمية بن أبي السلط - إلى أمرؤ القيس -- وزهير بن أبي سلمى - وعنترة العبسي - والمهلهل بن ربيعة -- والحارث بن حلزة -- وطرفة بن العبد -- وعمرو بن كلثوم - وعبيد بن الأبرص -- والأحنف بن قيس ...... لذلك كان تحليل طه حسين العلمي صحيحاّ ..
......من كل ماتقدم نرى أن الحضارة العربية المسيحية قبل الإسلام كانت مستقلة ومنفصلة عن حضارة ولغة الإمبراطوريتين المحتلتين للمشرق العربي : بيزنطة وفارس ..بل ومتناقضة مع المحتل وجودياَ حيث بلغ هذا التناقض أوجه في حروب التحرر الوطني التي خاضتها الممالك العربية المسيحية ضد المحتل التي توّجت بإنتصارات مملكة ماوية في دمشق ومملكة كندة والغساسنة في جنوب سورية الرائعة على بيزنطة وجيوشها عدة مرّات وإنتصارات مملكة الحيرة المسيحية والقبائل العربية المتحالفة معها في معركة ( ذي قار ) الشهيرة جنوب العراق في مطلع القرن السابع الميلادي على فارس وغطرستها العنصرية - وإنتصار مملكة (الحضر ) بقيادة الملكة سميا --في شمال العراق على سابور كسرى فارس أيضاً...
إلى جانب إنتصارات مسيحيو اليمن على جيش الأحباش الذي إحتل اليمن وطردوه من بلادهم - رغم وحدة الدين - التي تاجر المحتلون بهابقيادة القائد اليمني الشهير : ( ملكي كرب يهمن- أي يوحنا ) عام370 م وهو والد ( أبو أسعد كرب وإبنه حسّان الذي إتجه على رأس جيشه ليحتل بلاد الشام كما ورد في الرقيم الذي كتبه في ( مأسل ورقيم عمران ) في الحجاز - كما ذكر جواد علي في المفصّل في تاريخ العرب قبل الإسلام - السابق .
وكل هذه الإنتصارات على بيزنطة وفارس مهّدت الطريق لإنتصار الغساسنة بقيادة الحارث الثالث إبنه المنذر في القرن الخامس الميلادي وهزيمتهم جيش بيزنطة كمارفضوا تاج بيزنطة التي قامت بنفيهم في النهاية إلى " صقلية "ليستشهدوا فيها ..وجاء بعدهم الغز و القريشي من الجنوب الذي لم ينتصر اليرموك - والقادسية - ومصر - إلا بمساعدة سكان الشام والعراق ومصر المسيحيين العرب , والسريان , والأقباط كما تحدثنا في السابق ..
ثورة إنطاكية الثانية:
===-========-= لم يتوقف نضال سكان بلاد الشام والرافدين ضد الإحتلالين البيزنطي والفارسي. ورغم طمس أو تجاهل وتشويه الكثير منها...في كتابات المؤرخين اليونان والرومان والإخباريين العرب ..لكن الرُقُمْ وبعص المخطوطات ورسائل رجال الدين القديمة حملت لنا نُبَذَاً من هذه الوثائق الهامة ..وأبرزها: " وثيقة : "ثورة إنطاكية "التي بقيت مطموسة..لولا ذكرها في رسالة مجمع القسطنطينيةإلى "
" داماسوس الروماني " التي نشرهاالمرحوم " يعقوب الثالث : بطريرك السريان الأرثوذوكس بدمشق عام 1980 مشكوراً - والتي جاء فيها مايلي :
( في 26شباط عام 387 م داهم أنطاكية عاصمة سورية الدينية آنذاك حادث مؤلم كما يلي :: ففي صبيحة هذا اليوم نادى منادي في أنطاكية قائلاً : إن القيصر قرر فرض ضرائب جديدة على الشعب لتقوية الجيش ويقع القسط الأوفر منها على كاهل مدينة إنطاكية لموقعها الهام ومواردها الوفيرة...غضب أهالي أنطاكية وهاجوا وماجوا , لهذا الظلم . وحطموا تماثيل وصور القيصر والقيصرة المتوفاة وولديهما وجرّوها في ساحات المدينة وشوار عها .. ولما بلغ ذلك الإمبراطور ثارت ثائرته..وقرر بتدمير المدينة حالاً ...لكنه تراجع بعد معرفة أن ذلك سيكلفه عرشه..وأوفد معتمدين للمدينة بإسم البحث عن الجناة فقط لمعاقبتهم - نص حرفي )
وهكذا إنتصرت الثورة وتراجع الإمبراطور ولم يتوقف نضال أهلنا ضد اٌحتلال والإستبداد في جميع العهود ..أياً كان لون الإحتلال ومعتقده وذرائعه ,, وأياً كانت راية الطاغية المستبِّد وعقيدته , ومزاعمه.. وكانوادوماً في قلب معركة الحرية . يرفضون التهميش والعنصرية,.ويفرضون وجودهم الوطني بشرف ووفاء ..
فإلى متى يواصل رجال الدين المسيحي والإسلامي في دمشق وسورية الحضارة والثورة.. التسبيح بحمد طاغية دمشق قاتل شعبنا وأسياده المحتلين القتلة واللصوص من كل صنف ولون إلى متى تضللون شعبنا في الكنائس والجوامع بخطبكم التي توزعها عليكم أجهزة مخابرات الطغاة .. وشعبنا يموت جوعا وتشرداً في كل بقاع العالم . وتحت تعذيب الجلادين في السجون والمعتقلات النازية ؟؟؟#
.... وأخيراً أسجل ماجاء في المصدر الأخير الذي عثرتُ عليه بصعوبة في المهجر حول " مملكة ماوية : وهو مجلد ( أصدق ماكان في تاريخ لبنان - تأليف - فيليب دي طرّازي ) الذي جاء فيه :( جلست معاويا , أو ماوية النصرانية عل تخت الدولة الغسانية . وكتبتْ إلى القيصر - فلنر - أن يأذن في سيامة موسى أحد الرهبان العرب على الغسانيين. وشرّطت على القيصرأن لا تتم السيامة إلا على يد أساقفة أرثوذوكسيين..فلم يستطع القيصر إلا تلبية طلب الملكة معاويا . فنقلوا أسقفيةالعرب إلى غسّان..وإنطلق إلى غسّان وتنصّرَ على يده ويد الملكة جماهير غفيرة - م2 -ص21 ) .....وهذا النص مخالف للواقع والتاريخ لأن مملكة ماوية الدمشقية قبل مملكة الغساسنة بأكثر من قرن من الزمن . ولاعلاقة مباشرة بين الدولتين..كما طمس حروب ماوية ضد بيزنطة وإنتصاراتها , ثم ضد القوط والبرابرة في الشمال وغيرها ..ولهذا يمكننا إضافة ماورد في مؤلف السيد الطرّازي الضخم , عن مملكة ماوية التنوخية بدمشق -إلى كتابات الإخباريين العرب التي تفتقر للدقة والتحليل العلمي والأدلة الموثوقة ..
وأخيراً أترك القارئ الكريم أمام قائمة أهم مصادر هذا الفصل في العدد القادم
1/ 7 - لاهاي






#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل لنظام القتلة والخيانة العظمى الأسدي مشروعية ؟؟ على جدار ث ...
- مملكة ماوية العربية بدمشق- 6 على جدار الثورة السورية -رقم 21 ...
- مملكة ماوية العربية في دمشق .5 - على جدار الثورة السورية رقم ...
- مملكة ماوية العربية بدمشق .4 على جدار الثورة السورية - رقم 2 ...
- مملكة ماوية العربية بدمشق -3 على جدار الثورة السورية رقم - 2 ...
- مملكة ماوية العربية بدمشق رقم - 2 - على جدار الثورة السورية ...
- مملكة ماوية العربية بدمشق - 1 على جدار الثورة السورية رقم - ...
- أنطون مقدسي الوطني النبيل المنسي - وتصديه لطاغية دمشق بشار- ...
- شهداء السادس من أيار 1916منارات في تاريخنا الوطني- على جدار ...
- شهداء السادس من أيار 1916منارات في تاريخنا الوطني- على جدار ...
- إقتسام الغنائم بين المحتلين القتلة في سورية - على جدار الثور ...
- باقة فيسبوكية ثورية من السودان - على جدار ثورتنا السورية - ر ...
- باقة جديدة من الفيسبوك - على جدارثوتنا السورية المغدورة . رق ...
- باقة فيسبوكية- مبروك لإنتصار ربيع الجزائر- على جدار الثورة ا ...
- كان الكواكبي حياً بيننا , ومازال يعلِّم ويحذَِّّر - على جدار ...
- الفيسبوك في خندق الثورة السورية - على جدار الثورة المستمرة . ...
- تحية إجلال وإكبار لثورة السودان الشقيق - على جدار ثورتنا الم ...
- باقة عطرة من الفيسبوك - على جدارثورتنا السورية المغدورة . رق ...
- باقة من منشورات الفيسبوك - على جدار الثورة السورية المغدورة ...
- الفصل الثالث والأخير من كتاب - مختارات - للشهيد فرج الله الح ...


المزيد.....




- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - جريس الهامس - مملكة ماوية العربية بدمشق 7- على جدار الثورة السورية - رقم 219