أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - ليل روز اليوسف شعبان وعودة هاجس الشعر














المزيد.....

ليل روز اليوسف شعبان وعودة هاجس الشعر


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6277 - 2019 / 7 / 1 - 13:06
المحور: الادب والفن
    


ليل روز اليوسف شعبان وعودة هاجس الشعر
بقلم : شاكر فريد حسن
عاد اليها هاجس الشعر ليعانق روحها ، بعد ان غادرها لفترة وجيزة ، ولربما هي استراحة المحارب – كما يقولون ، هي الظبية المبدعة – على حد تعبير أديبنا الكبير فتحي فوراني – الصديقة ، الشاعرة الطرعانية ، مديرة المدرسة الأستاذة روز اليوسف شعبان ، التي أطلت علينا بقصيدة من أحلى قطافها وعنب داليتها .. قصيدة تجمع بين الرومانسية الحالمة والوجدانية الانسانية والعاطفة الوطنية ، تخاطب فيها الليل ، وتناجي العشاق ، وتحاكي المشرد الفلسطيني الذي ترك الوطن عنوة دون وداع ، ويحلم بالعودة والرجوع إلى الديار ، ومعانقة الثرى الغالي .. حيث تقول :
قد تطول يا ليلُ
دونَ سهر
تناجي حرقةَ العشاق
دون بوح أو ضجر!!
تربّتُ بكفّك جبين الضعفاء
تقبّلُ قلوبَ أمهاتٍ
تتحرّقُ شوقا
تنادي بصمتٍ من غاب
من الأحباب والأبناء!!
هنا كانوا يرتعون...
يمزّقون الصمتَ بقهقهاتِهِم
يتسامرون ويعلّقون آمالَهُم
في أنجم السفر
هنا كانوا!!!
يعانقون الآمالَ في أحلامهم
ينتظرون انبلاج الفجر
ويحلمون!!!
فكيف غادروا دون وداع؟
ودون قبلةٍ في جبين الوطن؟؟

قد تطول يا ليلُ دون سهر
أرتديك جهارا!!
تغشاني ظلمتُك
تأخذني في عالم
من الأحلام والصور!!
تحتويني!!
أخفي آمالي وأحلامي !!
مخاوفي وآهاتي!!
بين دثارك
أركن إلى زوايا ظلمتك
تأخذني نسماتُكَ بين النجوم
تحطني على أرجوحةِ القمر
طفلةً !! تنشد الفرح!
وتصلي لقلوبٍ
رحلت عند المغيب
دون وداعٍ
ودون قبلةٍ في ثرى الوطن
هي قصيدة مبهرة ومدهشة ، بالغة الروعة والجمال والشفافية ، محلاة بالشهد والعذوبة ، تتسم بالسلاسة ، ومنسابة كشلالات العاصي والبانياس ، فيها بعد وطني واضح ، وايحاءات جميلة ، وعاطف جياشة متدفقة النبض والاحساس .
وفيها تعبّر روز عن لواعج نفسها وعواطفها الحزينة الباكية المتألمة كفلسطينية الهوية والهوى والانتماء ، وكتبتها بكل تجلٍ وإتقان وبراعة شعرية عميقة ، بعيدًا عن المباشرة والتسطيح ، فألفاظها رشيقة نابضة بالحرارة والحس الوطني ، مصورة ، صوتية ، فيها الايقاع الشعري المتناغم المدوي .
احتفاؤنا بعودة روز اليوسف لربة الشعر ، هو احتفاء بالكلمة الشعرية صادقة البوح والتعبير ، والنبض الروحي الإنساني ، والروح الوطنية السامقة ، فهي شاعرة الإحساس والدفء والجمال ، كتبت فأجادت وأبدعت الوصف ، وكلنا أمل أن تواصل الدرب ، ولا تطيل الغياب عن القراء الذين أدمنوا كتاباتها الشعرية والنثرية ، ولكن المفاجأة أنها سارعت النشر على صفحتها قبيل يوم الاحد المعهود ، الذي عودتنا فيه على معانقة حروفها وكلماتها .
فخالص التحية صديقتي الشاعرة الموهوبة أستاذة روز اليوسف شعبان ، ودمت بألق حضورك ووجودك في المشهد الشعري المحلي والساحة الأدبية ، ومهما طال الليل فلا بد للفجر والصباح ان يبزغ وتشرق شمس الحرية والاستقلال والعودة ، ونحتضن الفرح .



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسراء عبوشي كاتبة واقعية ملتزمة وقاصة ناجحة
- على ضوء ورشة أو مؤتمر المنامة
- إلى بغداد مع خالص الحُبّ
- إلَيْها في ذِكْرى الْرَحيلِ
- وسقطت ورقة التوت عن عورة القضاء الاسرائيلي
- بعيدًا عن يافا : الموت يغيب المناضل والباحث والأكاديمي الفلس ...
- ورشة البحرين الاقتصادية
- نحتاج لمشروع ثقافي اعتراضي فلسطيني لمواجهة فكر الهزيمة ورموز ...
- خَسِئوا ..!
- المفكر اللبناني التقدمي الراحل محمد دكروب وكتابه - رؤى مستقب ...
- مراد السوداني .. نحن معك !!
- في مسألة حرية الكلمة والإنسان
- عربة الحصان الأمريكي ومشاريع التصفية ..!!
- القوارير وهاجس الكتابة
- 30 عامًا على رحيل الشاعر الفلسطيني عصام العباسي
- جديلة الشعر
- - ثقافة - الكابريهات ..!!
- قائمة مشتركة واحدة وليس أكثر ..!!
- حين بكت هدى
- السودان إلى أين ..؟!


المزيد.....




- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - ليل روز اليوسف شعبان وعودة هاجس الشعر