أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - هل تنجح حركة النهضة في السيطرة على مؤسسات السلطة الثلاث: باردو القصبة قرطاج














المزيد.....

هل تنجح حركة النهضة في السيطرة على مؤسسات السلطة الثلاث: باردو القصبة قرطاج


بشير الحامدي

الحوار المتمدن-العدد: 6276 - 2019 / 6 / 30 - 19:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل تنجح حركة النهضة في السيطرة على مؤسسات السلطة الثلاث: باردو القصبة قرطاج
حزب النهضة وفي الثماني سنوات الأخيرة تمكن من إضعاف جميع خصومه وعملية الاضعاف هذه خطط لها ونجح إلى حدّ الأن ففي السياسة لا شيء يأتي بالصدفة
مسار الإضعاف هذا بدأ أولا بالتخطيط لعملية مصالحة واسعة مع طيف واسع من التجمعيين وبانضمام جزء كبر البرجوازية التي وجدت نفسها في حاجة إلى سند سياسي بعد الإطاحة ببن علي وحل حزب التجمع وكان على من لم يلتحق بحزب النهضة منها انتظار جانفي 2012 ليلتحق بحزب نداء تونس الذي أسسه الباجي قايد السبسي.
تواصلت عملية الإضعاف بالقبول بحل تحالف الترويكا والخروج من الحكومة وقد كان عبر عن ذلك راشد الغنوشي وقتها بالقول أن حزبه خرج من الحكومة ولكنه لم يخرج من الحكم لقد اقتضت مصلحة حركة النهضة وقتها أن يتراجع خطوة ليتقدم خطوات .كانت النهضة تدرك أن خصومها لا يمكن أن توحدهم استراتيجية واحدة كما فهمت وذلك قبل غيرها وخصوصا من جبهة اليسار اللبرالي أن التركيز على المحافظة على قاعدتها الانتخابية والاستعداد للانتخابات 2014 هو الضمان الوحيد لعودتها أقوى من ذي قبل وقد تطلب منها ذلك أن تظهر بمظهر الحزب المدني الديمقراطي وتتخلى تكتيكيا عن كثير من المواقف لإرضاء القوى الدولية التي كانت عينها على تونس وبدا موقفها يتعدّل شيئا فشيئا لصالح حزب النهضة الذي كانت مآلات الحركة الإسلامية في مصر تقض مضجعه ويعمل بكل الوسائل لتفادي نفس مآلاتها.
وعبر تكتيك "نحكم ولكننا لسنا في الحكومة" وتكتيك الوفاق وسياسة الحوار الوطني وتعديل الموقف من بيروقراطية الاتحاد العام التونسي للشغل ستجد حركة النهضة نفسها تقريبا القوة السياسية الوحيدة التي تمسك بكل أريحية بمجمل خيوط لعبة التوازنات السياسية وهو ما سيجعلها تدفع التناقضات بينها وبين نداء تونس إلى أقصاها دون خشية من كسر الوفاق مع هذا الحزب الذي انقسم إلى كتل وزعامات وفي نفس الوقت مراهنة على ضعف الحركة المعارضة لها و انحصارها وعدم قدرتها على كسب ثقة كثل جماهيرية كبيرة لا مصلحة لها في تواصل السياسات القائمة ولا ثقة لها في القوى السياسية التي تنفذها وعلى رأسها حزب حركة النهضة. كسر الوفاق مع نداء تونس عوضته حركة النهضة بالوفاق مع يوسف الشاهد ودعمه والوقوف دون إسقاط حكومته وقد كان ذلك بمثابة الإعلان الصريح على أنها بدأت فعلا في التخطيط لما بعد انتخابات 2019 وهو الطور الذي تعول فيه كثيرا على أن تظهر أثناءه القوة الوحيدة المتماسكة والتي بإمكانها الحصول على أغلبية مريحة تمكنها من أن تفرض هيمنتها على مؤسسات السلطة الثلاثة باردو والقصبة وقرطاج.
قبل أسابيع لم يكن هناك في الوضع عموما أوفي سياسات الأحزاب والتحالفات التي يمكن أن تعقد هنا وهناك استعدادا للانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة ما يمكن أن يربك حركة النهضة ولكن ظهور المافيوزي نبيل القروي واعلان رهاناته السياسية للطور القادم من الانتقال الديمقراطي جعلاها تسارع إلى تأمين ما خططت له مستعملة في ذلك أغلبيتها البرلمانية لتعديل بعض فصول القانون الانتخابي. مرض الباجي قايد السبسي الحالي والنقاشات التي انطلقت في علاقة بقدرته على مواصلة مباشرة مهامه أو بقدرة رئيس مجلس النواب على تولي مهام الرئاسة المؤقتة في صورة وفاة الباجي [وهو نفسه المريض والمشكوك جدا في قدرته] زادت من تعقيد الموقف بالنسبة لحركة النهضة التي ستجد نفسها مجبرة على عدم تلافي نقاش ليس لها ما تغنم منه ولا يمكّن خوضه سوى من كشف كل نواياها التي تجتهد كثيرا في إخفائها وخصوصا فيما يتعلق برهان الوصول لقصر قرطاج. ولكن كل ذلك لا يمكن أن يغير كثيرا في خارطة التوازنات السياسية وفي علاقة القوى السياسية في ما بينها ولا في تكتيكات حركة النهضة المتعلقة بالأدوار التي رسمتها لنفسها والمتعلقة بالطور القادم من الانتقال الديمقراطي: السيطرة على مؤسسات السلطة الثلاث: باردو القصبة قرطاج
ــــــــــــــــــــــ
بشير الحامدي
30 جوان 2019



#بشير_الحامدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خلافات الجبهة الشعبية أو عودة يسار الانتقال الديمقراطي من جد ...
- خلافات الجبهة الشعبية أو عودة يسار الانتقال الديمقراطي من جد ...
- انفجار الجبهة الشعبية: واجهة أخرى لإفلاس مسارالانتقال الديمق ...
- المسارات الثورية المخفقة وتجار الديمقراطية والانتخابات ومافي ...
- -النضال- البرلماني وإصلاح مؤسسات الدولة أم سيادة الأغلبية عل ...
- الطور القادم من مسار الانتقال الديمقراطي في تونس: الباب المف ...
- تونس بمناسبة مؤتمر قطاع الثانوي: معارك الغبار التي لا تنتج ...
- الأغلبية لن تنتظر الانتخابات القادمة
- الهبة الجماهيرية في الجزائر بين متطلبات التجذر ومنزلق الارتب ...
- أوهام الخوف من الثورة وفوبيا هيمنة الحركات الإسلامية والقوى ...
- تونس: أي آفاق في مواجهة حركة قطاع التعليم الثانوي للحكومة وب ...
- النهضة على طريقة الديكتاتور بن علي في السيطرة على الماكينة
- الاتحاد العام التونسي للشغل ومؤشرات طور جديد من الفعل النقاب ...
- تونس معارك الفَوْق السياسية لقوى الانتقال الديمقراطي والآفا ...
- الحكومة التونسية تنجح مجددا في تعطيل إمكانية انفجار اجتماعي ...
- ما جدوى سياسة لا تقود إلى التغيير
- خلفيات الترتيب لإعادة علاقات نظام بشار الأسد بالنظام الرسمي ...
- صراع الفوق بين رأسي قاطرة الانتقال الديمقراطي في تونس
- استنتاجات سريعة حول احتجاجات les gilets jaunes
- مأزق الحكومة ومأزق قيادة الاتحاد والدور الغائب للقوى الجذرية ...


المزيد.....




- خامنئي يتعهد بعدم -استسلام إيران- لأمريكا تزامنًا مع جنازات ...
- داعيًا للتحرك.. بوريل: أوروبا تُهمَش لأنها لم تعد تجرؤ على ا ...
- تحذيرات من قرار أممي يهدد آلاف السوريين بلبنان
- الاحتلال هدم 1000 منزل في الضفة ويواصل حملة الاعتداءات
- ماذا تعرف عن عُقدة النقص؟
- ردود فعل سلبية في بريطانيا بسبب حقن إنقاص الوزن
- ديرمر يزور واشنطن الاثنين وتفاؤل ترامب بإنهاء الحرب يفاجئ إس ...
- عصير الكرز الحامض وصفة سحرية للنوم العميق
- كيف غيّرت حرب غزة مزاج أوروبا تجاه إسرائيل؟
- -ما تفعله اختطاف-.. فيديو يُظهر شابة متشبثة بشجرة وملثمون يح ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - هل تنجح حركة النهضة في السيطرة على مؤسسات السلطة الثلاث: باردو القصبة قرطاج