أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - استنتاجات سريعة حول احتجاجات les gilets jaunes














المزيد.....

استنتاجات سريعة حول احتجاجات les gilets jaunes


بشير الحامدي

الحوار المتمدن-العدد: 6064 - 2018 / 11 / 25 - 22:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


استنتاجات سريعة حول احتجاجات les gilets jaunes
ـ 1 ـ
الدرس الأهم هو أن الحركة جاءت من خارج كل أجهزة الضبط الحزبية والنقابية و الجمعياتية.
إنها حركة من أسفل حركة أفقية من جماهير القاع الفرنسي الذين لم يعد بإمكانهم السكوت عن وحش الغلاء وتدهور الخدمات وعلى رأسها السكن والصحة والنقل.
قد تستمر الحركة أياما أخرى وقد تتجذر وقد تمتدّ لبلدان جوار فرنسا أو ربما حتى أبعد كما أنه يمكنها أن تنتهي إلى التلاشي ولكن المهم في كل هذا أنها إثبات آخر على أن الأغلبية وفي كل مكان لا حلول أمامها غير الثورة والبناء على أنقاض نظام رأس المال وأن استقلالها التنظيمي والسياسي عن النظام و أجهزته وكل هيئات الضبط هو الخطوة الأولى التي لابد منها لتحقيق ذلك.
لقد كان هذا درس 17 ديسمبر وها هي الأحداث تثبته مرة أخرى ليس في محيط الدائرة فحسب بل في مركزها أيضا.
ـ 2 ـ
ما لم يدخل الخدامة والبطالة ومهمشي الأحياء من المهاجرين والطلبة في مختلف جامعات فرنسا بثقلهم ويحولوا المعركة إلى معركة طبقية ضد السيستام وليس من أجل فتات سيتمكن رأس المال عبر أجهزته المتعددة من الالتفاف على التحركات ووقفها.
حرب رأس المال الدائرة منذ عقود في الخفاء ضد الأغلبية في كل البلدان سواء منها المتقدمة صناعيا أو بلدان الأطراف والمحكومة بنفس الآليات: أليات مجتمع الاستهلاك بدأت تتوضح للأغلبية آليات تفقير معمم وفوضى ومراكمة للأرباح والامتيازات بيد أقلية مجرمة.
المعركة الطبقية في القرن الواحد والعشرين صارت معركة أبعد من معالجات الأحزاب التي تقول عن نفسها أحزاب تمثل العمال والمفقرين.
لئن كانت انتفاضة 68 الفرنسية محكومة بأفق تغيير الحاكمين فإن معارك القرن الواحد والعشرين صارت معارك إسقاط السيستام.
المعركة الدائرة اليوم في فرنسا وفي قلب النظام الرأسمالي والمعركة التي افتتحها 17 ديسمبر في المنطقة العربية والمستمرة إلى اليوم في إطار اختلال رهيب لموازين القوى بين وكلاء رأس المال وضحاياه هي فاتحة طور جديد من الصراع وجها لوجه مع النظام الرأسمالي.
معارك les gilets jaunes يمكن أن تذهب بعيدا في فرنسا وفي بعض بلدان المركز الأوروبي لو يتاح لها أن تتوسع ولو تتوفر لها شروط لعل أبرزها انخراط الخدامة والمعطلين والشباب وانتظامهم الذاتي واستقلاليتهم عن النظام وأجهزته وأحزابه ونقاباته البيروقراطية.
إننا بصدد مواكبة موجة جديدة من الصراع ضد رأس المال أبطالها ضحاياه دون واسطة بيروقراطية.
إنه دليل آخر يتجسم أمامنا وليس في النظريات والكتب على موت كل الرايات البيروقراطية التي انتهت كلها مجرد أجهزة بيد رأس المال والمَعْنِيُّ هناك أحزاب الاشتراكية الديمقراطية والشيوعية الأوروبية والنقابية الإصلاحية وهنا أحزاب اليسار اللبرالي بتعدد ايديولوجياتها وأطروحاتها ومدارسها والبيروقراطية النقابية.
ـ 3 ـ
درس متاريس باريس 2018 من المؤكد أنه سيكون حاضرا في كل مكان إبان الاحتجاجات والانتفاضات القادمة والمواجهة مع أجهزة القمع. تاريخ معارك المتاريس في باريس تاريخ قديم و لا يمكن أن يموت إنه يتجدد في كل طورمن أطوار الصراع مع نظام رأس المال والأهم وفي هذا الطور من الصراع أنه يحيلنا من جديد إلى أطروحة الدفاع الذاتي التي صارت في قلب كل مشروع راهن لمقاومة السيستام و عنف الدولة و أجهزتها القمعية.
إنها اللحظات الثورية التي لا تموت.
إنه تاريخ ضحايا نظام رأس المال الذي يأبى النسيان.
...
متاريس باريس 2018 درس آخر يفند ويسقط مرة أخرى ثرثرات البرجوازي الصغيرعن البوليس الجمهوري وتشريع عنف الدولة وعن النضال السلمي وجمهورية الحريات والديمقراطية.
ــــــــ
بشير الحامدي
25 نوفمبر 2018



#بشير_الحامدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مأزق الحكومة ومأزق قيادة الاتحاد والدور الغائب للقوى الجذرية ...
- حركة النهضة في طريق مفتوح للتحول إلى -الحارس- رقم واحد للنظا ...
- الصراع المموّه لحارسي الانقلاب الديمقراطي في تونس : حزب حركة ...
- إرهاب الدولة وإرهاب مجموعات الإسلام السياسي: حرب الأجهزة الف ...
- فاقد الشيء لا يعطيه
- تونس نقابة التعليم الابتدائي هيكل ميت تحت هيمنة أقلية منفصل ...
- بعض الاستنتاجات حول تقرير -هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعي ...
- 17 ديسمبر أنتج أيضا من داخله مسارات انهزامية والمطلوب اليوم ...
- حول الموقف من بيروقراطية الاتحاد العام التونسي للشغل
- تونس:حول سؤال لماذا أخفق مسار 17 ديسمبر الثوري؟
- تونس: حرب الأقلية الفاسدة على الأغلبية
- هل من أفق لكسر الاستقطاب السياسي الثنائي النهضة /النداء
- معارك الانتقال الديمقراطي: معارك التمويه على حقيقة الصراع
- هل بإمكان بيروقراطية إ ع ت ش قلب الأوضاع وخلط جميع الأوراق ...
- تونس ويستمر التقدم في طريق مسدود
- نداء تونس والرضوخ لمعالجات النهضة
- صراع المافيات اقتضى عملية 8 جويلية 2018
- النهضة نداء تونس: صراع أم ترتيبات من داخل منظومة حكم القطبي ...
- تونس أي دور تبقّى للبيروقراطية النقابية بعد تجريدها من دور ...
- الانتخابات البلدية في تونس: الفوز للخردة السياسية و-بارك الل ...


المزيد.....




- إليكم آخر مستجدات اجتماع ترامب المرتقب مع بوتين في ألاسكا دو ...
- بقيمة آلاف الدولارات.. عملية سطو في لوس أنجلس تستهدف دمى -لا ...
- بين المخاطر والفرص.. ما هي مصالح الهند في سوريا؟
- لماذا نبقى في علاقات بلا عنوان؟ دراسة تكشف خفايا -اللا-علاقا ...
- عاجل | وزارة الدفاع الروسية: أسقطنا 121 مسيرة أطلقتها أوكران ...
- عشرات الشهداء بمجازر في غزة والمقاومة تقصف مواقع إسرائيلية
- اقتحامات بأريحا ونابلس ومستوطنون يهاجمون قرى في الخليل ورام ...
- مصر.. علاء مبارك وفيديو لوالده عن -المقاومة فوق أشلاء الشهدا ...
- ما خطة نتنياهو العسكرية لاحتلال غزة؟ وكيف ستواجهه المقاومة؟ ...
- وكالة تسنيم: إرهابيون حاولوا اقتحام مركز شرطة سراوان جنوب شر ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - استنتاجات سريعة حول احتجاجات les gilets jaunes