أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - خلفيات الترتيب لإعادة علاقات نظام بشار الأسد بالنظام الرسمي العربي














المزيد.....

خلفيات الترتيب لإعادة علاقات نظام بشار الأسد بالنظام الرسمي العربي


بشير الحامدي

الحوار المتمدن-العدد: 6101 - 2019 / 1 / 1 - 21:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خلفيات الترتيب لإعادة علاقات نظام بشار الأسد بالنظام الرسمي العربي
ما يقع ترتيبه في سوريا لإعادة ربط علاقات نظام بشار الأسد بالنظام الرسمي العربي يؤشر لطور جديد من تنفيذ استراتيجيات هيمنة القوى الاستعمارية في المنطقة وهو مخطط يستكمل تنفيذ مشروع جيوسياسي لم يبدا اليوم بل يعود لعقود وقد بدأ حتى قبل 1948.
النظام الرسمي العربي لم يكف يوما على أن يكون نظاما واحد وموحدا ومن يتغافل عن هذا الأمر لا يمكن إلا أن يكون في صف محور من محاور هذا النظام الذي لم تتحول خلافات محاوره في يوم من الأيام وعبر كل تاريخه إلى خلافات يمكن أن تفيد حركة الجماهير العربية في أي قطر من أقطار المنطقة ويمكن فهم ذلك من الأوضاع التي انتهت إليها حركة المقاومة الفلسطينية من يوم ارتبطت بهذه المحاور واستظلت بها.
استراتيجيات الهيمنة الاستعمارية وتحديدا الأمريكية لم تعد تعتمد على الحضور العسكري المباشر والذي صار مكلفا من وجهة نظرها وهي استراتيجية قديمة من مصلحتها اليوم تجاوز سياسات المحاور في النظام العربي الرسمي والعودة لسياسة الوفاق بين هذه المحاور وفي ذلك تحقيق لهدفين استراتيجيين هما خلق وضع توازن مع إيران وتركيا التي لم يعد أمر حضورهما في المنطقة ينظر له بعين الرضا والثاني مواصلة محاصرة قوى المقاومة في كل قطر بتوحيد الأنظمة التي تقاومها على سياسات مشتركة لمزيد تحجيمها و تفتيتها ومنعها من إي إمكانية للتطور والتجذر وهو ما نجحت فيه إلى حدّ ما و أولا مع الفصائل الفلسطينية على مختلف مرجعياتها و استراتيجياتها هذه الفصائل التي كفت اليوم حتى عن تسمية نفسها بالفصائل المقاومة.
إعادة نظام بشار للنظام الرسمي العربي سيسقط نهائيا تلك الفكرة التي طالما دأب أنصاره على ترويجها غطاء لموالاتهم ووقوفهم في صف الديكتاتور منذ يومه الأول في إعلان حرب إبادة الجماهير السورية وهي "نحن ندافع عن سوريا وعن الدولة السورية" وكأن الدولة السورية ليست سوى تلك الأداة التي عبرها يمارس نظام بشار شرعية إبادته لمواطنيها وكأنها ليست سوى التجسيم الفعلي الملموس لنظام للقمع والجريمة أداة الطبقة البرجوازية السورية الرثة العميلة والوكيلة.
أخيرا ومثلما بدأت القوى الاستعمارية وحلفائها المحليين الأنظمة الرسمية في المنطقة العربية التهيئة لطور جديد ولسياسات جديدة في المنطقة لتحقق ما اشرنا إليه بعد الموجة الأولى من الثورة التي اخترقت المنطقة منذ ثماني سنوات وحاولت فيها الجماهير العربية في تونس وفي مصر وفي سوريا وفي اليمن وفي ليبيا إسقاط الأنظمة الديكتاتورية ولم تنجح سوى في إسقاط رموز هذه الأنظمة سيكون مطروحا على قوى الثورة العربية في كل قطر هي أيضا المرور لطور ثان من المواجهة مع هذه الأنظمة يؤسس لمشروع جذري للمقاومة يكون منطلقة استيعاب تجربة الثماني سنوات الماضية مشروع يتجاوز أطروحة "يريد" إلى يقاوم التي لا يمكن تحقيقها دون الاستقلالية التنظيمية والسياسية للأغلبية في كل قطر مع الأنظمة وسياساتها و أجهزتها ومواجهتها وبكل والوسائل وإسقاطها وتحقيق سيادتها على قراراها وعلى مقدراتها.
قد يتأخر مشروع المقاومة لانخرام موازين القوى ولعوامل أخرى كثيرة متعلقة بطبيعة الفاعلين الطبقين الذين من مصلحتهم إسقاط النظام الرسمي العربي ولكنه لن يتأخر إلى مالا نهاية.
ـــــــ
بشير الحامدي
01 جانفي 2019



#بشير_الحامدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراع الفوق بين رأسي قاطرة الانتقال الديمقراطي في تونس
- استنتاجات سريعة حول احتجاجات les gilets jaunes
- مأزق الحكومة ومأزق قيادة الاتحاد والدور الغائب للقوى الجذرية ...
- حركة النهضة في طريق مفتوح للتحول إلى -الحارس- رقم واحد للنظا ...
- الصراع المموّه لحارسي الانقلاب الديمقراطي في تونس : حزب حركة ...
- إرهاب الدولة وإرهاب مجموعات الإسلام السياسي: حرب الأجهزة الف ...
- فاقد الشيء لا يعطيه
- تونس نقابة التعليم الابتدائي هيكل ميت تحت هيمنة أقلية منفصل ...
- بعض الاستنتاجات حول تقرير -هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعي ...
- 17 ديسمبر أنتج أيضا من داخله مسارات انهزامية والمطلوب اليوم ...
- حول الموقف من بيروقراطية الاتحاد العام التونسي للشغل
- تونس:حول سؤال لماذا أخفق مسار 17 ديسمبر الثوري؟
- تونس: حرب الأقلية الفاسدة على الأغلبية
- هل من أفق لكسر الاستقطاب السياسي الثنائي النهضة /النداء
- معارك الانتقال الديمقراطي: معارك التمويه على حقيقة الصراع
- هل بإمكان بيروقراطية إ ع ت ش قلب الأوضاع وخلط جميع الأوراق ...
- تونس ويستمر التقدم في طريق مسدود
- نداء تونس والرضوخ لمعالجات النهضة
- صراع المافيات اقتضى عملية 8 جويلية 2018
- النهضة نداء تونس: صراع أم ترتيبات من داخل منظومة حكم القطبي ...


المزيد.....




- الأمير هاري يخسر الاستئناف ضد قرار تخفيض مستوى حمايته خلال و ...
- من هم الدروز؟ نظرة تاريخية وعن قرب على عقيدة الموحدين الدروز ...
- الاشتباكات بين مقاتلين دروز والقوات السورية تلقي بظلالها على ...
- وئام وهاب لـ يورونيوز: -الشرع أرنب أمام إسرائيل وذئب أمام ال ...
- خبير أوكراني عن صفقة المعادن: أكثر من 60% من الموارد توجد في ...
- أحدثا العنف حيال الدروز في سوريا: برلين تدعو لضبط النفس ودمش ...
- إعلام: لا يوجد إجماع داخل البيت الأبيض لما بعد اتفاق المعادن ...
- أستراليا تطلق أكبر سفينة تعمل بالطاقة الكهربائية في العالم
- مصادر: أكثر من 40 قتيلا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ ...
- -تيك توك- تطعن في غرامة الاتحاد الأوروبي بسبب نشر بيانات الم ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - خلفيات الترتيب لإعادة علاقات نظام بشار الأسد بالنظام الرسمي العربي