ما الفرق بين ايران الاختراعات و مغرب قوارب الموت تنمويا؟

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 6276 - 2019 / 6 / 30 - 16:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

اعتقد ان ايران تريد الصعود لذلك قيادتها - مهما اختلفنا معها طبقيا - ومعها قطاعات واسعة ايرانية قبلت تحدي البلطجة الامريكية والاستفراد بثروات المنطقة ولهذا ثمن استنزافي وله ايضا تداعيات ايجابية اكثرعلى مسارها التنموي وتحسين مستويات معيشة الشعب الايراني


تقاس الامور بالنتائج ايران صعدت بينما العراق غرق حتى الحضيض واليوم محتل الارادة صاغ له الصهاينة دستوره الطائفي التفتيتي ويدير تفاصيل حياته سفارة الاحتلال الامريكي وايران ..ايران لديها نفس استراتيجي تمنحه لها مهما كانت قيادتها الحضارة الفارسية اما المذهب فهو لتوسيع المجال الحيوي اي لايعني شيئا بل يخدم القومية الفارسية..ايران اذا فازت بهذه الحرب النفسية او الاستنزافية مع الولايات المتحدة فهي ستكون قوة لا سابق لها لان الاتحاد الاوروربي بعظمته لا يستطيع ان ينافس واشنطن في هذه المنطقة الجيوستراتيجية الخليجية التي تحتكرها واشنطن بكل ثرواتها لوحدها وبعض الفتات للكلب البريطاني الحقير ..ستفرض ايران معادلات قاسية جدا على الولايات المتحدة وهي في طور النجاح بذلك وقطعت نصف الطريق للقول انها رقم صعب وعليها ان تشارك الولايات المتحدة بنسبة معتبرة من ثروات الخليج و السيطرة بنسبة معينة على هذه المحميات القروسطية البائسة العربانية التي تستقوي بالامريكي والصهيوني الذي سيتخلص منها ربما قريبا



لديك المغرب لم يفعل اي شيء للغرب بل هو خادم مطيع تصاغ ادق سياساته من المستشار الصهيوني اودري ازولاي والادارة الامريكية.. مواطنه هو الاقل دخلا في العالم والاشقى وهو يهرب بقوارب الموت الى الغرب الملحد كما يسمونه وهو يقول :الحمد الله على نعمة الاسلام وهو يهرب الى ديار الكفر حسب تسمياته ..لم يخض المغرب اي حرب ولم يقاوم الصهيونية بل قدم لها محضر القمة العربية قبل هزيمة حزيران وتخزن الولايات المتحدة قنابلها النووية وتلوث المغرب بها والصهاينة سري مري وكما ترى ان حاله اسوأ من سورية بمليون مرة يكفي ان ترى مستوى شريحة مهمة من السوريين وتعليمها وشريحة من المغاربة وكيف اغرقها النظام المخزني الصهيوني بالجهل والجاهلية الاسلامية الاخوانجية والوهابية ..اذا ارادت الشعوب الرفاه والتنمية فعليها ان تختار شخصية كماوتسي تونغ وحزبا شيوعيا ماويا وتدافع عنهما وتدفع التضحيات للخروج من المأزق الانتحاري الذي وصعه الغرب الاستعماري لبلدان العالم الثالث الماوية الشيوعية الطريق الوحيد لانقاذ اي بلد عالمثالثي وليس هذا بل اوروبا الغربية ذاهبة الى الجحيم من خلال الحكومات النيوليبرالية والعنصرية والقومية ولا خيار امامها الا اوروبا شيوعية ماوية.. ملاحظة اخرى انه حتى حكم الملالي لديها اوهام نفس الطبقات الحاكمة البرجوازية بانها ممكن ان تندمج بالمنطومة الغربية الرأسمالية وهو ما تراهن عليه اوروبا الغربية وادارة اوباما لايصال تجربتها كمما وصل اليه عبد الناصر بينما الطريق الافضل هو الاستفادة من الحصار الامريكي الغربي لبناء تنمية مستقلة داخلية وهو ما اوصل ايران الى هذا المستوى من الصعود التنموي وتصنيع ما تحتاجه ..بالمناسبة ستجوع اوروبا والولايات المتحدة وكل من يرتبط بهما اذا استمر هذا النمط الهمجي الامبريالي فهذه العصابات النيوليبرالية تركت اليونان خلال عدة سنوات للاحتلال الالماني النازي الجديد وكان مواطنين يونانيين ينتحرون بسبب هذا..البلاد الوحيدة التي لن تجوع ربما هي كوبا والصين وفيتنام وكوريا الشمالية وبعض سورية وبعض روسيا رغم اختلاف تركيباتهم الهيكلية لان لديها بناء ذاتي مستقل نسبيا قادر على تلبية حاجاته الداخلية

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل