أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جودت شاكر محمود - الليلةُ الأولى














المزيد.....

الليلةُ الأولى


جودت شاكر محمود
()


الحوار المتمدن-العدد: 6275 - 2019 / 6 / 29 - 15:04
المحور: الادب والفن
    


جسدها أرضٌ متنازع عليها
بين الأصابعِ والشفاه
أحاول احتلال ذلك الجسد
كانت تستمتع بشعورِ المطاردة
أ يمكن أن تستجيب لي بأولِ قبلةٍ!!!!
وقبل أن تتحول الآلهةٌ بعيداً عني
أندفع لساني بالعدوِ مسرعٍ على شفتاها
كان طعم الشغف والرغبات..
منتشيا على تلك الشفاه
وفي حالة من اليأس
أغلقت عينيها... بهدفِ المقاومة
كانت شفتيها.. أشبه بثمرة الكرز الناضجة..
حلاوتها لا توصف إلا بالعسلِ
لم تكن جميلة فقط...بل كانت مثالية
تجسد فيها كل ما يحلم به أي عاشق
كنتُ جائع لشفتيها
شفاهها المكتنزة لا تمل التقبيل
الشهوة تغمرُ خيالها الأنثوي
معها أشعرُ بطعمِ الشهوةِ بشكلٍ لا يصدق
رائحتها حلوة وابتسامتها بريئة
بشرتها ملساء كالحرير
وهي بين أحضاني
وأنا أحاول إرضاءُها.. أحتضنُها...أقبلُها
كانت تبدو مرعوبة
كانت أراضيها عذراء
لذا.. أحاذر المساس بعذريتها
لأني.. لا أستطيع أن أتخيل
أن تتخلى عن عذريتها
من أولِ مرة
هناك الكثير..
من العواقب غير المستساغة
أنها امرأة قابلة للاشتعال
لكن مشاعرها غير قابلة للاختراق
أستمر صامتها لعدة ثوان
لكن.. صوتها المخمل...
كان ناعماً
لم أستطع أن أحرر نفسي
من رؤى جسدها العاري
وهي ترقد بين أحضاني
حاولتُ أن جمع بقايا نفسي
المبعثر على ذلك الجسد
كانت حلمتا نهديها..
أشبه بحبة القرنفل الوردي
بدأتُ بمسك تلك الحلمتين بأصابعي
سرعان ما انحنى رأسي
وأمسكت أسناني بحلمتيها
من خلف نسيج قميصها
شعرتُ برعشتها
سرت رجفة مرت من جسدها
لتنتشر بين جزيئات جسدي
لتحفزني على أن
أهبطُ وبسلاسة
نحو جسدها الأنثوي الدافئ
كنتُ أشعرُ بحرارةٍ جسدها وإثارتها
رائحة جسدها مثيرة جداً
حاولت الوصل إلى أشفارها الناعمة
والتي تحرس بوابات أنوثتها
شعرتُ بالنشوةِ تهز جسدها
فأدركتُ أنها لم تعد تستطع كبح جماح نفسها
كان قلبها على وشك الخروج من صدرها
كل شيء بداخلها ينبض بشكل إيقاعي
يداها ترف مثل أجنحة الفراشة
تحاول أن تحيط بي
كنتُ سعيداً وأنا اخترق أعماقها
لأصل إلى كينونة وجودها المقدس
مغارتها تأسر بداخلها عاصفة على وشك الانفلات
أودُ الغوص فيها لحد التلاشي
عشتُ معها إحساس غير مألوف
كنتُ أريد أن أكون داخلها
أن أكون جزءا منها
لفت ساقيها حول خصري
وهي ترتجف من النشوة
وعبق رائحة قهوتها اللذيذة
يفوح ليملأ فضاء الغرفة بالشهوة
كانت أحاسيسها أكثر ثراء
ومشاعرها أكثر اكتمالاً.. وتبادلية
وأنفاسها.. كانت الاكثر براءة
وحين بدأ هذا التألق بالتلاشي
توقف الزمن..
وتجمد العالم من حولنا
لتنفجر السماء بألعاب نارية
لنعوم ببحر من الرذاذ الإلهي
وكأن ما حدث بينهما..
لا معنى له...
أو شيء لا يمكن تفسيره
في حين قطراتُ من العسل الملكي
تحاول إطفاء الحرائق المشتعلة
ونحن نُحلق معا
إلى عوالمٍ سرمديةٍ من اللذةِ
وبالرغم من كل الذي جرى
كان الخجل الطفولي
يحجب أساريرها البريئة
لكن صوتها يعلو...لتهمس ببراءة الطفولة
أرجوك توقف... لا أحتمل المزيد
فأمامنا العمر كله


البصرة: الأربعاء/ 2019-6-12



#جودت_شاكر_محمود (هاشتاغ)       #          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى سيمون مع التحية
- سامي سيمو والأفكار الآسنة
- الوعي بالذات
- هل نحن مشركون أم موحدون؟؟؟؟؟؟
- استشعار
- مَلَل
- العراق والضربة الامريكية للأرجنتين
- الرسم
- اشتهاء سريالي
- الخيار الأفضل
- أمنية عاشق
- محاولة
- في أحضانها
- الحبُ الأول
- أبا لهبْ
- المرأة والعلاقات الحميمية من وجهة نظر يسارية
- مشاعر هُ بلا رقيب
- مشاعرها بلا رقيب
- أرتباك أبدي
- مُداراة


المزيد.....




- وثائقي -لن نصمت-.. مقاومة تجارة السلاح البريطانية مع إسرائيل ...
- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...
- ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف الب ...
- لأول مرة في الشرق الأوسط: مهرجان -موسكو سيزونز- يصل إلى الكو ...
- شاهين تتسلم أوراق اعتماد رئيسة الممثلية الألمانية الجديدة لد ...
- الموسيقى.. ذراع المقاومة الإريترية وحنجرة الثورة
- فنانون يتضامنون مع حياة الفهد في أزمتها الصحية برسائل مؤثرة ...
- طبول الـ-ستيل بان-.. موسيقى برميل الزيت التي أدهشت البريطاني ...
- بين الذاكرة وما لم يروَ عن الثورة والانقسامات المجتمعية.. أي ...
- كيف نجح فيلم -فانتاستيك فور- في إعادة عالم -مارفل- إلى سكة ا ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جودت شاكر محمود - الليلةُ الأولى