أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- ورشة البحرين والحمل الكاذب














المزيد.....

بدون مؤاخذة- ورشة البحرين والحمل الكاذب


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 6273 - 2019 / 6 / 27 - 12:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتهت ورشة "المنامة" ولن تنتهي تأثيراتها على الشّعب الفلسطينيّ وقضيّته العادلة، وكذلك على شعوب عربيّة طال سباتها، واستمرأها من فرضتهم أمريكا حكّاما عليها، وإذا كانت الشّعوب باقية، فإنّ من باعوا ضمائرهم وشعوبهم وأوطانهم ودينهم مقابل الجلوس على كرسيّ نخره السّوس، سيدخلون مزابل التّاريخ لتلاحقهم اللعنات إلى قرون عديدة قادمة.
وورشة البحرين هي أشبه ما تكون بالحمل الكاذب، رغم ما رافقها من أحداث تطبيعيّة، تؤكّد من جديد أنّ العربان قد طبّقوا المبادرة العربيّة التي طرحها عبدالله بن عبد العزيز عام 2002، تماما مثلما قبل بها نتنياهو رئيس الحكومة الاسرائيليّة وذلك بقبول البند الأخير في المبادرة، والذي يدعو الدّول العربية والإسلامية إلى إقامة علاقات سياسية وتجارية طبيعية مع اسرائيل.
ولمن شدّوا الأحزمة إلى البحرين، وضحكوا على أنفسهم بأنّ الورشة "اقتصاديّة" كي يزدهر الشّرق الأوسط، وأنّ الحلّ السّياسي سيتبع ذلك لاحقا، فبالتّأكيد أنّهم ليسوا غافلين أنّ الحلّ قد سبق ورشة البحرين، من خلال اعتراف الإدارة الأمريكيّة في 6 ديسمبر 2017 بالقدس عاصمة لإسرائيل، واعترفت بالجولان السّورية أنّها جزء من اسرائيل، كما أطلقت يد اسرائيل في التغوّل الاستيطاني في الأراضي العربيّة المحتلة، وتضغط على السلطة الفلسطينيّة والأردن ماليّا، وتعمل على تصفية قضيّة اللاجئين، وغيره.
واللافت أنّ فلسطين التّاريخيّة والتي تشكّل قلب الوطن العربيّ، قد تمّ استكمال بيعها في البحرين التي لا تزيد مساحتها عن مساحة قرية زراعية في فلسطين، دون أن ينتبه العربان، أو انتبهوا وغضّوا النّظر أنّ نتنياهو وحكومته وتابعه ترامب وإدارته الذين ينتظرون عودة "المشيح المنتظر" ليقيم مملكة اسرائيل، تمهيدا ليوم القيامة الذي سيكون قريبا، فإنّهم لا يملكون حلّا غير الحلّ الاقتصادي الذي يضع مقدّرات الشّرق الأوسط في يد اسرائيل، في حين يكون " الأغيار" غير اليهود حطابين وسقائين –حسب التّعبير التواراتي- أي عبيد العصر. وربّما من استمرأ احتساء بول البعير ويتطهّر به، سيستمرئ حياة العبوديّة المعاصرة، وهذا نتيجة حتميّة لثقافة الصّحراء الوحشيّة. بينما لن تعطي اسرائيل للفلسطينيين سوى إدارة مدنية على السّكان دون الأرض التي ستبقى نهبا فلإستيطان.
لكنّ التّاريخ سيسجّل للمرّة الأولى أنّ عربان البترول قد باعوا فلسطين وشعبها بثمن بخس ودفعوا ثمن الصّفقة، تماما مثلما يدفعون ويموّلون القواعد الأمريكيّة على أراضيهم، ولن تتوقّف الأمور عند ذلك بل ستتعدّاها إلى دفع تعويضات "للشقيقة والجارة والحليفة اسرائيل" عن خسائرها في حروبها السّابقة.
وبما أنّ قوى الطّغيان لا تتعلّم من التّاريخ ومن عظاته، تماما مثلما يفعل الحكّام المأجورون أيضا، فإنّهم سيعلمون لاحقا أنّهم يشعلون نار صراع سيحرق الجميع، وأنّ عروشا ما انحازت لشعوبها وأوطانها ستتهاوى، وأنّه إذا كان للباطل جولة فللحق جولات. وهذا يتطلّب من القيادات الفلسطينية العمل السّريع لإنهاء الانقسام، وتوحيد صفوف الشّعب لمجابهة القادم الأسوأ.



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الواقع والخيال في رواية جداريات عنقاء
- بدون مؤاخذة- الله يرحم محمد مرسي
- بدون مؤاخذة- من يهدد أمن الخليج والمنطقة؟
- بدون مؤاخذة- أزمة السلطة الفلسطينيّة الماليّة
- بدون مؤاخذة- في زمن الهزائم
- بدون مؤاخذة-الاختلاف على عيد الفطر
- بدون مؤاخذة-ذكرى حزيران وتكريس الهزيمة
- بدون مؤاخذة قمّة مكة والإيغال في الهزيمة
- فهمي شراب والأهداف النبيلة
- لمن ينتظرون الاعلان عن فصعة القرن
- يوميات التيه
- يوميات رمضانية-طالع العربان
- رمضانيات
- بدون مؤاخذة-نتنياهو وفصعة القرن
- بدون مؤاخذة-الاستعمار المتجدّد
- بدون مؤاخذة-أمريكا وإيران رابحتان والعرب خاسرون
- بدون مؤاخذة- الاستيطان الأمريكي الإسرائيلي
- بدون مؤاخذة- في العجلة الندامة
- بدون مؤاخذة- اعتذار عائض القرني
- بدون مؤاخذة-الدّولة التّاريخيّة والدّولة اللقيطة


المزيد.....




- قتلى وجرحى جراء غارات إسرائيلية على سجن إوين في محافظة طهران ...
- مكتب نتنياهو يعلن قصف موقع رادار بإيران بعد سريان وقف إطلاق ...
- ماذا دار بين أمير قطر ورئيس إيران بأول اتصال بعد الهجوم الصا ...
- ماذا حدث بين إسرائيل وإيران بعد دخول وقف إطلاق النار حيز الت ...
- كيف طورت إيران برنامجها النووي؟
- تفوّق جوي مقابل تكتيك صاروخي: حرب إيران وإسرائيل تكتب معادلت ...
- تعطّل القطارات يثير شبهات التخريب قبيل قمة الناتو في هولندا ...
- إيران تؤكد احترام وقف إطلاق النار إذا قامت إسرائيل بالمثل
- ترامب ينتقد إسرائيل بسبب هجماتها على إيران بعد وقف إطلاق الن ...
- امتعاض في إسرائيل بعد انتقادات ترامب


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- ورشة البحرين والحمل الكاذب