رمضانيات

جميل السلحوت
روائي
(Jamil Salhut)

الحوار المتمدن-العدد: 6238 - 2019 / 5 / 23 - 23:40
المحور: الادب والفن
    

جميل السلحوت
رمضانيات
تحرّش
تحرّش ابن اقطاعيّ بفتاة فقيرة قائلا:
سأعطيك سلّة برتقال إذا سمحت لي بمعاشرتك.
شتمته الفتاة وبصقت على وجهه وعادت غاضبة إلى بيتها تروي لوالدها ما حصل معها.
احتدّ الأب غضبا وهدّد وتوعّد قائلا: سأعطي ذلك الوغد سلّة برتقال وسأغتصب حمارة أهله!

البحرين
سألت إحدى نساء الأقصى:
أين تقع البحرين فقد بحثت عنها في الخريطة ولم أجدها؟
أجابها سادن المسجد: البحرين مجموعة جزر في الخليج مساحتها حوالي 700 كم. وعدد سكانها حوالي مليون، 70% منهم وافدون جاؤوها للعمل.
المرأة: هذه قرية صغيرة.
السّادن: ومع ذلك فلقب مليكها هو "صاحب العظمة".
ابتسمت المرأة وهي تقول: ليتني ما سألت.

سؤال
صاح رجل عجوز بعد أن قرأ الفاتحة على أرواح الشّهداء في مقبرة باب الرّحمة في القدس:
هل سيقبل الشّعب البحرينيّ أن يباع المسجد الأقصى في المنامة؟
همست في أذنه ريح طواها لهيب الغضب: لا تعتب عليهم فنصفهم في السّجون، والنّصف الثّاني تحت حراب شركة الحراسة الأمريكية المياه القذرة "Black water".
مفارقة
اعتلت مقدسيّة سور القدس من الجهة الشّرقيّة، وقفت فوق باب الرّحمة، رأت قبري الصّحابيّين الجليلين عبادة بن الصّامت وشدّاد بن أوس، ترحّمت عليهما، رأتهما ينتفضان وكلّ منهم يحمل سيفا وترسا، فقالت لهما باكية:
جئتما القدس من جزيرة العربان فاتحين عام 16 هجري " 637"م، فهل تعلمان أنّه سيجري بيعها عام" 1440 هجري" 2021م" في البحرين جنوب الجزيرة؟ اختفى الصّحابيّان وبقي صليل السّيوف.
24-5-2019

#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل