أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-خصومات مخصصات الشهداء والأسرى ليست قضية مالية














المزيد.....

بدون مؤاخذة-خصومات مخصصات الشهداء والأسرى ليست قضية مالية


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 6188 - 2019 / 4 / 1 - 15:28
المحور: القضية الفلسطينية
    


جميل السلحوت
بدون مؤاخذة-خصومات مخصصات الشهداء والأسرى ليست قضية مالية
للشّهر الثّاني على التّوالي تقوم حكومة الاحتلال الإسرائيلي بخصم ما يقارب أحد عشر مليون ونصف المليون دولار من الضّرائب الفلسطينيّة، بحجّة أنّ السّلطة الفلسطينيّة تدفعها كمخصّصات شهريّة لأسر الشّهداء والأسرى، ومعروف أنّ السّلطة لفلسطينيّة مسؤولة عن توفير الأمن الاقتصاديّ لشعبها مثلها مثل باقي دول العالم. ومعروف أنّ اسرائيل ومن خلال مؤسّسة التّأمين الوطني والضّمان الاجتماعيّ تقدّم مخصّصات شهرية لأسر مواطنيها السّجناء، بمن فيهم قتلة ومجرمون وتجّار مخدّرات ولصوص وغيرهم، كما أنّها تفعل الشّيء ذاته مع مواطنيها العرب الذين قاوموا سياساتها الإحتلاليّة. وتوفير أيّ دولة الأمن الاقتصاديّ لأسر السّجناء من أبنائها قضيّة أخلاقيّة قبل أيّ اعتبار سياسيّ، وبالتّأكيد فإنّ أصحاب القرار في دولة الاحتلال الإسرائيليّ يعرفون هذا جيّدا.
لكنّ القرصنة الإسرائيليّة لأموال الضّرائب الفلسطينيّة له أبعاد سياسيّة أخرى، فالأسرى الفلسطينيّون في سجون الاحتلال هم أسرى حرب، ومقاومتهم للإحتلال يكفلها القانون الدّوليّ، لكنّ اسرائيل وحليفتها أمريكا خارجتان على القانون الدّوليّ، وعلى قرارات الأمم المتّحدة، وعلى اتّفاقات جنيف الرّابعة بخصوص الأراضي التي تقع تحت الاحتلال العسكريّ، وإسرائيل وبدعم أمريكيّ لا محدود لا ترى نفسها دولة محتلّة، بل تعتبر نفسها قد حرّرت أراضيها التي كان العرب يحتلّونها! ومن هذا المنطلق جاء اعتراف أمريكا بالقدس عاصمة لإسرائيل، وبالسّيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان السّوريّة المحتلّة!
والقرار الإسرائيليّ بخصم مخصّصات الشّهداء والأسرى الفلسطينيّين الماليّة يأتي من باب شرعنة الاحتلال للأراضي العربيّة المحتلّة في حرب حزيران 1967، وأنّ من يقاوم هذا الاحتلال خارج عن القانون؛ لأنّه يعتدي على سيادة دولة. وقد أحسنت السّلطة الفلسطينيّة صنعا برفضها لقرار القرصنة الإسرائيليّة، ولو فعلت ذلك –وهذا ما لا يمكن تصوّره- لكان اعترافا بسيادة إسرائيل على الأراضي المحتلّة! ولن يكون ذلك اليوم الذي ستضمّ إسرائيل بقيّة أجزاء الضّفّة الغربيّة لها، أو قد تسبقها أمريكا بشرعنة الإحتلال من خلال الاعتراف بالسّيادة الإسرائيليّة على هذه الأراضي، وهذا يأتي ضمن المشروع الأمريكيّ "الشّرق الأوسط الجديد" لإعادة تقسيم المنطقة العربيّة إلى دويلات طائفيّة متناحرة، وتصفية القضيّة الفلسطينيّة لحساب المشروع الصّهيونيّ التّوسعيّ، والذي تتخطّى أطماعه حدود فلسطين التّاريخيّة وهضبة الجلوان السوريّة، ومزارع شبعا اللبنانيّة. وقد يتطلّب هذا افتعال حرب اقليميّة؛ لتستغلّها إسرائيل لقتل وتشريد الفلسطينيّين الرّابضين على تراب وطنهم. ويشجّع اسرائيل وأمريكا على اتّخاذ هكذا خطوات ردود الفعل العربيّة الرّسميّة الخجولة، وسبات الشّعوب العربيّة الذي طال أمده.
1 نيسان-ابريل-2019
موقع جميل السلحوت الأكتروني: jamilsalhut.com



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة- قطر تدعم حماس بطلب أمريكي
- بدون مؤاخذة-راحت الأرض
- بدون مؤاخذة-إعادة تقسيم الشرق الأوسط
- بدون مؤاخذة- الولاية الأمريكية 51
- الفلسطينيّة بين احتلالين في رواية-لا يهزمني سواي-
- بدون مؤاخذة- من النيل إلى الفرات
- رواية مريم في اليوم السابع
- عندما تقطف فاتن مصاروة صمت التراب
- نفتقد المفكّر ادوارد سعيد
- بدون مؤاخذة- فضحتم حقيقتكم
- بدون مؤاخذة-الاسلام فوبيا والارهاب العالمي
- في متحف الدكتور أديب حسين
- أمام ضريح سميح القاسم
- رواية جرة ذهب في اليوم السابع
- رواية قافلة ذهب والخيال الجامح
- بدون مؤاخذة- ليحمي الله الجزائر
- يوم المرأة وعيد الأمّ
- قراءة في رواية حبّ في أتون العاصفة
- بدون مؤاخذة- التحزب العشائري
- رواية المرجان البرّي والخيال الجامح


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-خصومات مخصصات الشهداء والأسرى ليست قضية مالية