أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - أمام ضريح سميح القاسم














المزيد.....

أمام ضريح سميح القاسم


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 6169 - 2019 / 3 / 10 - 17:47
المحور: الادب والفن
    


جميل السلحوت
أمام ضريح سميح القاسم
يوم 9-3-2019 كنت والزملاء ديمة السمان، ابراهيم جوهر ومحمد صبيح في في متحف الدّكتور الرّاحل أديب حسين في قرية الرّامة الجليلية، وفي ضيافة كريمته الأديبة نسب، وشقيقه الدكتور الأديب نبيه القاسم، حيث أقيم لقاء ثقافيّ في المتحف، تعانقت فيه الرّامة مع القدس، وقبل أن ننتقل لقرية مجد الكروم المجاورة للمشاركة في أمسية ثقافية كان من الواجب أن نزور ضريح شاعر العروبة الرّاحل سميح القاسم الرّابض على سفح جبل حيدر، وهذا ما فعلناه بصحبة مضيفينا الأديبة نسب وعمّها الدّكتور نبيه، ومع جمال السّلسلة الجبليّة التي تكسوها الأشجار الحرجيّة، ومع الإطلالة الرّائعة من شرفة بيت الدّكتور نبيه القاسم، المطلّة على البحر المتوسّط وعلى بحيرة طبريا، والتي منها ترى أكثر من عشرين بلدة عربيّة. إلا أنّني شعرت بحزن متجدّد وأنا أقف وصحبي بجوار ضريح شاعرنا العروبيّ الكبير سميح القاسم، الذي يربض في منحدر يبعد عن الشّارع مسافة حوالي خمسة وعشرين مترا، لكنّها يصعب المشي فيها لانحدارها وللحجارة والأشواك والأعشاب الموجودة فيها.
عندما وصلت ضريح سميح وقفت خاشعا حزينا، واعتذرت في سرّي للشاعر العظيم، فجثمانه يرقد في بناء اسمنتيّ أقلّ من عاديّ، ويحيط به سور بائس يبلغ ارتفاعه حوالي مئة وعشرين سنتميتر، على البوّابة حيث يرقد شاعرنا كوفيّة فلسطينيّة مزّقتها الرّياح والظّروف المناخيّة، وهذا لا يليق بشاعر كبير أفنى عمره منشدا لشعبه وأمّته ووطنه.
تذكّرت ضريح الشّاعر الكبير محمود درويش بإعجاب كبير، وتساءلت عن الأسباب –إن كانت هناك أسباب- لعدم الاهتمام بنصف البرتقالة الآخر، المتمثّل بضريح سميح القاسم. أوليس من حقّ سميح علينا أن يكون له ضريح يشكلّ مزارا يؤمّه أبناء شعبه؟ وماذا سيقول سميح لو عاد حيّا ورأى ما رأينا؟
كلّ الشّعوب تكرّم مبدعيها أحياء وأمواتا، وأضرحتهم مزارات يؤمّها أبناء شعوبهم ومبدعو العالم الذين يزورون بلدانهم، فلماذا نكون ومبدعونا استثناء؟
فلا تسامحنا يا أبا وطن فكلّنا مقصرّون بحقّك، وآمل أن يكون هناك من يعلّق الجرس؛ لعمل ضريح يليق بشاعرنا الكبير.
10-3-2019
مدوّنة جميل السلحوت: jamilsalhut.com



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية جرة ذهب في اليوم السابع
- رواية قافلة ذهب والخيال الجامح
- بدون مؤاخذة- ليحمي الله الجزائر
- يوم المرأة وعيد الأمّ
- قراءة في رواية حبّ في أتون العاصفة
- بدون مؤاخذة- التحزب العشائري
- رواية المرجان البرّي والخيال الجامح
- بدون مؤاخذة- القرآن حجة على اللغة العربية
- مسرحيّة -قهوة زعترة-والكوميديا السّوداء
- زياد الحموري يحاضر في ندوة اليوم السابع حول القدس
- بدون مؤاخذة- الأقصى خط أحمر
- بدون مؤاخذة-نتنياهو يكشف حلفاءه العرب
- الياحوريات في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- قبرنا أهلنا
- رحيل الشّاعر خليل توما
- بدون مؤاخذة- صديقي الشاعر
- بدون مؤاخذة- استفحال الجريمة
- بدون مؤاخذة- الدعاية الإنتخابية الإسرائيلية بالدّم العربي
- ديوان -عيون القدس- والمدن الحزينة
- بدون مؤاخذة-جمهورية العشائر ودولة القانون


المزيد.....




- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - أمام ضريح سميح القاسم