أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- القرآن حجة على اللغة العربية














المزيد.....

بدون مؤاخذة- القرآن حجة على اللغة العربية


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 6156 - 2019 / 2 / 25 - 14:20
المحور: الادب والفن
    


جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة- القرآن حجة على اللغة العربية
القرآن الكريم كتاب الله الذي أنزله على خاتم النّبيّين صلى الله عليه وسلّم بلسان عربيّ مبين، وهو كتاب معجز في بيانه وبلاغته "قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا".
ولا مقدّس في الإسلام غير القرآن الكريم والسّنّة النّبويّة الشّريفة، لذا لا يجوز المسّ بهما بأيّ شكل من الأشكال، مع أنّه يجوز الاجتهاد في تفسيرهما واستنباط ما فيهما من أحكام، وما عداهما من أقوال وكتابات واجتهادات وآراء وكُتُب هي مجرّد اجتهادات من أناس يصيبون ويخطئون مثلهم مثل بقيّة البشر.
وبما أنّ القرآن معجز في بلاغته وبيانه فهو حجّة على اللغة العربيّة، وقد أضاف النّحويّون الشّعر الجاهليّ وشعر صدر الإسلام كحجّة على اللغة، وآخر شاعر يُحتجّ بشعره على اللغة هو البحتريّ - 205 هجري - 284 هجري-. لأنّ اللغة العربيّة قبل ذلك العصر كانت نقيّة، وبعد ذلك بدأ الخلل في استعمال اللغة نتيجة للفتوحات الإسلاميّة، ودخول العجم بالإسلام، واختلاط العرب بالعجم، وما صاحب ذلك من لحن في اللغة.
وكتابة القرآن بالخطّ الكوفيّ كما نراها في المصحف الشّريف ليست مقدّسة، وإن جرت العادة على استعمالها، لكنّ المقدّس هو اللفظ القرآنيّ، فلا يجوز اللحن به. وللتّذكير فقط فقد كانت هناك أخطاء ارتكبتها وسائل الإعلام عندما قام نفر من أعداء الإسلام بإحراق المصحف الشّريف، وتنقالت وسائل الإعلام خطأ الخبر بقولها " قام فلان بإحراق القرآن"! والصّحيح أنّه أحرق المصحف، وهو الصّفحات المكتوب القرآن عليها، أمّا القرآن فهو محفوظ لقوله تعالى" إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ". ولا يفهمنّ أحد إنّ إحراق المصحف الشريف جائز.
والقرآن جرى تدوينه أي كتابته بأيدي بشر غير معصومين عن الخطأ، وبالتّالي فإنّ طريقة كتابة المصاحف "إملائيّا" ليست مقدّسة، وليست حجّة على اللغة العربيّة، ولو كانت مقدّسة لما جاز لأحد أن يكتب ولو كلمة واحدة من القرآن إلا كما وردت في المصاحف. وعلى سبيل المثال لا الحصر كتبت "الصّلاة والزّكاة" في المصاحف هكذا" الزكوة والصّلوة." مع مدّة بعد الواو. ولو كانت الكتابة الإملائيّة للمصحف الشّريف حجّة على اللغة، لاعتبرنا من يكتب "الصّلاة والزّكاة" هكذا خطأ املائيّا.
وما دعاني لكتابة هذه الموضوع أنّ أحد الأشخاص كتب كلمات وأخطأ املائيّا في كتابتها، وهو على قناعة بصحّة ما كتبه، مستشهدا بوجودها في القرآن، مع التّأكيد أنّها كتبت في المصاحب ولم تكتب في القرآن، لأنّ القرآن نزل سماعيّا ولم ينزل مكتوبا.
24-2-2019



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسرحيّة -قهوة زعترة-والكوميديا السّوداء
- زياد الحموري يحاضر في ندوة اليوم السابع حول القدس
- بدون مؤاخذة- الأقصى خط أحمر
- بدون مؤاخذة-نتنياهو يكشف حلفاءه العرب
- الياحوريات في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- قبرنا أهلنا
- رحيل الشّاعر خليل توما
- بدون مؤاخذة- صديقي الشاعر
- بدون مؤاخذة- استفحال الجريمة
- بدون مؤاخذة- الدعاية الإنتخابية الإسرائيلية بالدّم العربي
- ديوان -عيون القدس- والمدن الحزينة
- بدون مؤاخذة-جمهورية العشائر ودولة القانون
- أحد عشر كوكبا والمخزون الثّقافي
- رواية -سفر مريم- وأحلام المستقبل
- كسرة خبز وفلسفة الحياة
- بدون مؤاخذة- عام فارط وعام جديد
- بدون مؤاخذة- ليس دفاعا عن المحكمة الدستورية ولا عن فتح
- الدّجاجة المذعورة وسيادة القانون
- عثمان صالحية ينسف الفكر السّلفيّ
- أمريكا وحربها الخاسرة في سوريا


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- القرآن حجة على اللغة العربية