أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - رواية -سفر مريم- وأحلام المستقبل














المزيد.....

رواية -سفر مريم- وأحلام المستقبل


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 6107 - 2019 / 1 / 7 - 17:32
المحور: الادب والفن
    


جميل السلحوت:
رواية "سفر مريم" وأحلام المستقبل
صدرت رواية "سفر مريم" للكاتب المقدسيّ مهند الصباح بداية هذا العام 2019، عن مكتبة كل شيء الحيفاويّة، وتقع الرّوايّة التي صمّمها شربل إلياس في 188 صفحة من الحجم المتوسّط.
ومهنّد الصّباح روائيّ شابّ من مواليد العام 1979، صدرت له عام 2017 روايته الأولى "قلبي هناك" عن دار الجندي للنّشر والتّوزيع في القدس.
بنى كاتبنا روايته "سفر مريم" على الخيال، وإن كانت أحداثها تدور على أرض الواقع من خلال معرفة الكاتب بواقع مجتمعنا الذي يعيش فيه، وضمن نطاق تخصّصه في دراسته الجامعيّة "خدمة اجتماعيّة وعلم نفس".
بنى الكاتب روايته من واقعه الاجتماعيّ، وهنا لا بدّ من ذكر أنّ الكاتب ينحدر من أسرة لاجئة، كانت تعيش في قرية قالونيا المهجّرة غرب القدس، ومثله مثل بقيّة اللاجئين الفلسطينيّين الذين شرّدوا من ديارهم وأراضيهم، لكنّهم لم ينسوا الفردوس المفقود، لا يزالون على قناعة بأنّهم سيعودون يوما ما إلى ديارهم، وفي تقديري أنّ الكاتب لو لم يكن لاجئا، لما وردت له فكرة الرّواية على بال. فالرّواية تقوم فكرتها على حلم العودة، من خلال تطبيق قرار رقم 181 الصادر عن الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة الصّادر في 29 نوفمبر 1947. ومن هنا جاء اسم الرّواية، حيث جاء على لسان مريم:" لست مريضة أو مصابة بالحمّى، ةلكنّني كنت في المستقبل، ......أقسم لك، وقد شاهدت أحداثا كثيرة وسأقصّها عليك...................وتبدأ مريم برواية ما شاهدته في سفرها من أحداث المستقبل." ص186.
وهكذا تحقّق حلم عودة مجموعة من اللاجئين، إلى قريتهم المتخيّلة" كفر النّخلة". ومع ذلك فقد دبّت الخلافات بينهم على تقسيم أراضي القرية بينهم، وعلى إرث النّساء، وحدثت صراعات بين العائلات على عضوية إدارة المجلس المحلي، لكنّها كلّها في النّهاية حلّت.
وكأنّي بأحداث الرّواية تشي بأنّ العودة إلى الدّيار في الفردوس المفقود، لن تنهي الصّراعات الاجتماعيّة التي تحدث في المخيّمات وفي القرى والمدن الأخرى، فطبيعة الحياة تقوم على الصّراع.
الرّواية والمرأة: لفت انتباهي انحياز الكاتب للمرأة، فقد جرت خلافات حول حقّ النّساء في الإرث، وحسم الخلاف لصالح توريث النّساء، كما أن رئاسة المجلس المحليّ تولّتها امرأة، كما لاحظنا الأدوار الإيجابيّة للنّساء سواء كانت المرأة ابنة أو زوجة أو أمّا.
الأسلوب: اعتمد الكاتب على أسلوب السّرد الرّوائيّ، وطرح أحداثا وحكايات كثيرة، استطاع ربط أحداثها ببعضها البعض، لنحصل على رواية لا ينقصها عنصر التّشويق، وفي تقديري وحسب معرفتي المتواضعة فإنّ موضوعها غير مسبوق.

7-1-2019



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كسرة خبز وفلسفة الحياة
- بدون مؤاخذة- عام فارط وعام جديد
- بدون مؤاخذة- ليس دفاعا عن المحكمة الدستورية ولا عن فتح
- الدّجاجة المذعورة وسيادة القانون
- عثمان صالحية ينسف الفكر السّلفيّ
- أمريكا وحربها الخاسرة في سوريا
- بدون مؤاخذة- دلالات فشل المشروع الأمريكي في الجمعيّة العامّة
- ابراهيم صبيح يرحل دون استئذان
- قصة دقدوق لا تزعج أبوك في ندوة مقدسي
- قصّة دقدوق والسجع على حساب اللغة
- الأديب محمود شقير وسيرته الأدبيّة
- بدون مؤاخذة- العدوان على غزة ليس عفويا ولا بريئا
- سداسيّة محمود شقير للأطفال والبعد التّربويّ
- رؤية أخرى للنكبة في رواية بلد المنحوس
- بدون مؤاخذة-الخاشقجي وربيع السعودية
- البهاء ومدرسة ثقافة الحياة
- د. عدنان عرفه أنت السابق ونحن اللاحقون
- بدون مؤاخذة-المجرم -س-!
- رحلة الحياة في عين الحبّ كفيفة
- بدون مؤاخذة- الانتحار العربي في فصعة القرن


المزيد.....




- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...
- باللغة الفارسية.. شيخ الأزهر يدين استمرار الغارات الإسرائيلي ...
- “اخر كـلام “موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان 195 الموسم السابع في ...
- فيلم -المخطط الفينيقي-.. كم تدفع لتصبح غنيا؟
- حرارة الأحداث.. حين يصبح الصيف بطلا صامتا في الأفلام
- -بردة النبي- رحلة كتاب روائي في عقل إيران الثورة
- تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك 2025 بتحديثه الجديد على النايل ...
- قصة الرجل الذي بث الحياة في أوليفر تويست وديفيد كوبرفيلد
- وزيرة الثقافة الروسية: زاخار بريليبين مرشح لإدارة مسرح الدرا ...
- “وأخيرا بعد طول انتظار” موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 1 ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - رواية -سفر مريم- وأحلام المستقبل