أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- من النيل إلى الفرات














المزيد.....

بدون مؤاخذة- من النيل إلى الفرات


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 6180 - 2019 / 3 / 22 - 16:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جميل السلحوت
بدون مؤاخذة- من النيل إلى الفرات
التّصريحات الصّادرة عن البيت الأبيض في واشنطن، حول نيّة الإدارة الأمريكيّة الاعتراف بالسّيادة الإسرائيليّة على مرتفعات الجولان السّوريّة المحتلة، والتي من شبه المؤكّد الإعلان عنها رسميّا أثناء زيارة نتنياهو لواشنطن بعد أيّام قليلة، تعطي دلالات كثيرة، أقلّها أنّ أمريكا قد أعلنت حربا مفتوحة على العالم العربيّ، وتؤكّد من جديد بطلان الدّعاية الصّهيونيّة التي جمعت فيها يهود الشّتات تحت شعار توراتي "العودة إلى أرض الميعاد،" خصاصا وأنّ الجولان ليست جزءا ممّا سمّوه "أرض الميعاد"، وتؤكّد أيضا أنّ أمريكا اتّخذت اليهود في اسرائيل مطيّة لها، لتكون قاعدة عسكريّة أمريكيّة متقدّمة في الشّرق الأوسط، للسّيطرة التّامّة على منابع البترول، وطرق التّجارة الدّوليّة، ولمواجهة القوى العظمى المنافسة لأمريكا كروسيا والصّين، وتؤكّد أيضا صحّة الأطماع الصّهيونيّة التي كانت طاحونة الإعلام الصّهيونيّ تنفيها دائما، والقائلة "حدودك يا إسرائيل من الفرات إلى النّيل". كما تؤكّد من جديد أنّ اسرائيل معنيّة بالتّوسّع، ولا تحترم هي ووليّ نعمتها في أمريكا القانون الدّوليّ، وأنّ السّلام الذي يحفظ حقوق شعوب ودول المنطقة لا يعني لهما شيئا، وأنّ الحديث عن السّلام مجرّد طحن كلام من باب العلاقات العامّة. واسترضاء الرّأي العامّ العالميّ.
ويأتي هذا الإعلان الأمريكيّ الذي يهدّد السّلم العالمي، كدعم من اليمين المتطرّف في أمريكا بقيادة ترامب، لنتياهو وحزبه اليمينيّ المتطرّف في الإنتخابات الإسرائيليّة القادمة والمزمع عقدها في التاسع من ابريل القادم.
وهنا لا بدّ من التّذكير بأنّ نتنياهو الصّهيونيّ المخلص لمبادئه لم يتزحزح قيد أنمله عمّا ذكره في كتابه "Aplase between nation" الصّادر أوائل تسعينات القرن العشرين، وترجم إلى العربيّة تحت عنوان"مكان بين الأمم" وذكر فيه أنّ السّلام الذي يريده، هو احتفاظ اسرائيل بالأراضي العربيّة المحتلّة، وأنّ هذا السّلام سيكون لصالح العرب! لأنّ اسرائيل ستحلّ مشاكل المياه في سوريّا، وستطوّر الزّراعة فيها!، كما طرح إقامة وطن بديل للفلسطينيّين في الأردنّ، لأنّ "أرض اسرائيل" تطلّ على الصّحراء العربيّة، والمقصود هنا هو الجزيرة العربيّة، وهذا يعني أنّه يعتبر الأردنّ جزءا من "أرض اسرائيل"!
والإعلان الأمريكيّ بخصوص الجولان السّوريّة المحتلة، يعني أنّ دمشق العاصمة السّوريّة وشمال الأردنّ ستبقى في مرمى المدفعيّة الإسرائيليّة.
ويبدو أنّ النّوايا الأمريكيّة والإسرائيليّة بخصوص الجولان ستتبعه خطوات أخرى ضمن ما يسمّى بصفقة القرن الأمريكيّة التي بدأت بالإعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل، ومحاولة تصفية قضيّة اللاجئين من خلال تصفية وكالة غوث اللاجئين الدّوليّة "الأونروا" وإغلاق مكتب منظّمة التّحرير في واشنطن، وقطع المساعدات الماليّة عن السّلطة الفلسطينيّة، ومحاصرة هذه السّلطة، وإطلاق يد اسرائيل في استيطان الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة، وسيتبع ذلك ما يسمّى تعديلات حدوديّة ستطال أجزاء من سيناء المصريّة، والأردنّ وحتّى السّعوديّة. وبهذا ستتحقّق مخطّطات نتنياهو التي وردت في كتابه آنف الذّكر" إذا اجتمعت الانتلجينسيا الإسرائيليّة مع الأيدي العاملة العربيّة الرّخيصة، فإنّ الشّرق الأوسط سيزدهر"! وهو بهذا سيحوّل العرب إلى "حطابين وسقّائين" حسب المصطلح التّوراتيّ، أي سيحوّلهم إلى عبيد العصر؛ لتكون السّيادة لإسرائيل بعد تصفية القضيّة الفلسطينيّة لصالح المشروع الصّهيونيّ التّوسّعيّ.
فهل يتنبّه كنوز أمريكا وإسرائيل الإستراتيجيّة في المنطقة العربيّة لخطورة ما يجري؟ وهل يدركون أنّ أطماع ترامب ونتنياهو ستدخل المنطقة في صراعات داميّة وطويلة الأمد ستهدّد السّلم العالميّ؟ ولن ينجو من كوارثها أحد، بمن فيهم مشعلو نيرانها والمتواطئون معها في الجانب العربيّ.
22-3-2019



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية مريم في اليوم السابع
- عندما تقطف فاتن مصاروة صمت التراب
- نفتقد المفكّر ادوارد سعيد
- بدون مؤاخذة- فضحتم حقيقتكم
- بدون مؤاخذة-الاسلام فوبيا والارهاب العالمي
- في متحف الدكتور أديب حسين
- أمام ضريح سميح القاسم
- رواية جرة ذهب في اليوم السابع
- رواية قافلة ذهب والخيال الجامح
- بدون مؤاخذة- ليحمي الله الجزائر
- يوم المرأة وعيد الأمّ
- قراءة في رواية حبّ في أتون العاصفة
- بدون مؤاخذة- التحزب العشائري
- رواية المرجان البرّي والخيال الجامح
- بدون مؤاخذة- القرآن حجة على اللغة العربية
- مسرحيّة -قهوة زعترة-والكوميديا السّوداء
- زياد الحموري يحاضر في ندوة اليوم السابع حول القدس
- بدون مؤاخذة- الأقصى خط أحمر
- بدون مؤاخذة-نتنياهو يكشف حلفاءه العرب
- الياحوريات في اليوم السابع


المزيد.....




- معلومة قد تذهلك.. كيف يمكن لاستخدام الليزر أن يصبح -جريمة جن ...
- عاصفة تغرق نيويورك: فيضانات في مترو الأنفاق وانقطاع كهرباء و ...
- هيركي عائلتي الكبيرة
- نحو ربع مليون ضحية في 2024 .. رقم قياسي للعنف المنزلي في ألم ...
- غضب واسع بعد صفع راكب مسلم على متن طائرة هندية
- دراسة: أكثر من 10 آلاف نوع مهدد بالانقراض بشدة
- بين الصمت والتواطؤ.. الموقف التشيكي من حرب غزة يثير الجدل
- تركا ابنهما خلفهما بالمطار لأجل ألا يخسرا تذاكر السفر
- في تقرير لافت.. الاستخبارات التركية توصي ببناء ملاجئ وأنظمة ...
- لماذا أُثيرت قضية “خور عبد الله” الآن؟ ومن يقف وراءها؟


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- من النيل إلى الفرات