أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - الإرهاب الطائفي السياسي في العراق إلى أين!














المزيد.....

الإرهاب الطائفي السياسي في العراق إلى أين!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 1544 - 2006 / 5 / 8 - 11:51
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يواجه العراق وضعاً شاذا مستمراً يكاد يتحول إلى حالة طبيعية يعتاد عليها المجتمع والمسؤولين ما لم ينهض الناس الأوفياء لوطنهم وشعبهم من جميع مكونات الشعب العراقي لمواجهة قوى الإجرام الالتي ترتكب يومياً أبشع الجرائم في العراق ضد الإنسان العراقي. ويبدو الآن بوضوح أن مجموعات من هذه القوى الإرهابية الدموية التي لا تفهم ولا تريد أن تفهم غير لغة القتل غيلة وإشاعة الفوضى والخراب في البلاد إن قادة وأعضاء وموجهي هذه العمليات الإرهابية هم إرهابيون قتلة مجرمون يتوزعون على عدة جماعات إجرامية, وهي:
1. الجماعات التكفيرية من السلفيين المتشددين من أتباع المذهب الوهابي الذين يعيدون إنتاج المزيد من البشر ويمارسون القتل الأعمى بحجة أن جميع المذاهب عداهم كفرة يفترض تصفيتهم بشتى السبل وأن من يقتل نفسه وآخرين معه يدخل الجنة الموعودة, فبئس ما يوعدون به!
2. الجماعات البعثية الصدامية الدموية التي تواصل ممارسة القتل تماماً كما كانت تقوم به أثناء وجودها في السلطة, ولن تتورع هذه الجماعات عن قتل المزيد من البشر.
3. الجماعات الطائفية السياسية الشيعية التي ترتبط بمليشيات مسلحة على نحو خاص والجماعات الطائفية السياسية السنية التي تعتقد بضروة الانتقام, وهي ميليشيات مسلحة غير معلن عن وجودها, ولكنها تمارس القتل والاختطاف أيضاً.
4. الجماعات الإسلامية السياسية المرتبطة مباشرة بإيران والتي يهمها في هذا الوقت تعقيد الوضع على الولايات المتحدة وقواتها في العراق لتمنع أي تدخل في العراق, وهم جماعات إجرامية تتشابك مع قوى في الجماعات الأخرى المشار إليها في أعلاه.
ولا استبعد هنا قوى الجريمة المنظمة التي لا تقتل بهدف سياسي, بل تريد إشاعة الفوضى أيضاً لتصل إلى السحت الحرام من عمليات الابتزاز أو بيع المختطفين إلى القوى الأربعة الواردة في أعلاه.
ويفترض أن لا ينسى الإنسان أن بعض هذه الجماعات مرتبطة عضوياً بقوى سياسية في دول مجاورة تحصل منها الدعم والتأييد, وبعضها الآخر يحصل على الدعم من حكومات عربية أيضاً. ويفترض أن نؤشر سوريا من بين تلك الدول, وهي التي تشترك مع إيران في مخطط واحد مناهض للعراق.
لقد قتل المئات من العرقيين ومجموعة من العراقيات من الوسط الثقافي والأكاديمي والعلمي والصحفي في مختلف أنحاء البلاد. وهاهم الطائفيون السياسيون الأوباش يطاردون أساتذة الجامعة والباحثين والأطباء وغيرهم من أبناء وأتباع المذهب السني في جامعة البصرة ويهددوهم بالويل الثبور, بالقتل, لهم ولعائلاتهم ما لم يغادروا مدينة البصرة. كما يحصل الأمر المعاكس في مناطق أخرى إزاء الشيعة. إنها الجريمة بعينها, إنها الطائفية السياسية القذرة والبشعة التي يحلو للبعض التغني بها والسعي إلى تكريسها ليساهم في تهديم الوطن وتفتيت لحمة الشعب العراقي. ولا شك في أن أتباع هذه العصابات ليسوا من الإسلام, ولا يمتون إلى الإسلام بصلة, إنهم أوباش لا غير.
وإذا كانت هذه الجماعات الطائفية السياسية تقوم بالتهديد والقتل الفعلي لأساتذة الجامعة, فمن يقف وراء هذه العصابات؟ لا بد لي أن أحمل الأحزاب السياسية الإسلامية المسؤولية الكبيرة, سواء أكانت من الشيعة أم السنة, إذ أنها لعبت الدور الأول في تنشيط الصراع والاصطفاف الطائفي السياسي لضمان وصولها عن هذا الطريق السيء وغير السليم إلى السلطة. وها نحن نصل إلى مرحلة التطهير الطائفي السياسي من مناطق مختلفة شيعية وسنية لكي تكون محرمة على أتباع هذا المذهب أو ذاك. وعلى هذه الأحزاب أن تعي بأنم الجريمة إذا ما تواصلت ستشملهم يوماً, إذ لا يمكن للقتلة أن يسكتوا على من يحاول تخفيف هذه الأجواء التي تشابكت وتعقدت كثيراً, وبالتالي الخلاص منهم أيضاً سيكون الهدف المباشر, بل أصبحوا الآن هدفاً مباشراً.
أيها الناس في العراق لنرفع سوية صوت الاحتجاج, لنصرخ بغضب ضد القتلة الطائفيين السياسيين, ضد جميع القوى التي تقوم بعمليات القتل ضد الإنسان العراقي, لأنه ولد وأصبح في إطار أتباع دين أو مذهب بعينه. لنشدد مطالبتنا الحكومة العراقية لكي تمارس دورها باتخاذ الإجراءات الضرورية لمواجهة هذه القوى العدوانية. لنطالب الأمم المتحدة بالتدخل لوضع حد لهذه الجرائم البشعة التي ترتكب يومياً بحق الشعب العراقي عموماً ومثقفيه خصوصاً.
لنطالب الحكومة الإيرانية بوضع حد لما يمارس من قوى إيرانية في العراق, سواء أكان بتوجيه منها أو من قوى متشددة فيها, لنطالب بعض الحكومات العربية بالتوقف عن دعم قوى إرهابية أو منع تسلل الإرهابيين القتلة إلى العراق.
لنتضامن مع ضحايا الإرهاب في العراق ونشدد من وحدة قوى الشعب وندفع بالأحزاب السياسية لتعجل بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي أصبحت مهمة ملحة وعاجلة لكي تساهم بدورها في التصدي لما يجري في العراق بعد أن عم القتل واتسع نطاقه عبر الانتحاريين والتفخيخ والاغتيال المباشر والجثث الملقاة في شوارع بغداد, فهؤلاء جميعاً هم ضحايا الصراع الطائفي السياسي الدنيء.
كردستان العراق 5/5/2006 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أربيل ولقاء أسبوع المدى الثقافي العراق!
- التجمع العربي لنصرة القضية الكردية ومهماته الفعلية؟
- النقد البناء سبيلنا لتطوير العملية السلمية والديمقراطية في ا ...
- واجب الجميع التوقف عن تصعيد الصراع الطائفي في العراق!
- لا ولن يكون الاحتلال في العراق نهاية التاريخ!
- في الذكرى السنوية لسقوط النظام الاستبدادي سقط النظام وسيسقط ...
- شخصيتان عراقيتان ستحملان للعراقيات والعراقيين المزيد من الأح ...
- هل من مشكلات فعلي للجاليات العربية والإسلامية في دول الاتحاد ...
- كلمة حق يراد بها باطل! (أو) صدام حسين ودموع التماسيح على أحد ...
- بيان عن التجمع العربي لنصرة القضية الكردية وهيئة الدفاع عن أ ...
- الدكتاتور صدام حسين ومجازر حلبچة والأنفال!
- هل من مغزى واقعي وإيجابي للعراق من اجتماعات جامعة الدول العر ...
- حوار مع الزميل الأستاذ مصطفى صالح كريم حول مقاله الموسوم - ع ...
- هل من جديد في جعبة اليمين الأوروبي لإيقاف التجنس والهجرة إلى ...
- هل من رؤية قاصرة لدى قوى اليسار الأوروبي إزاء التنظيمات الإر ...
- الطائفية المقيتة تهيمن على لغة المليشيات المسلحة في العراق!
- الرفاق والأصدقاء الأعزاء في المكتب السياسي واللجنة المركزية ...
- ما هو الموقف الصائب من المصالح الإيرانية في العراق؟
- من يساهم أيضاً في إشاعة الفوضى ونسف بنود الدستور والقانون في ...
- الفراغ السياسي الراهن وعمليات القتل الجماعي في العراق


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - الإرهاب الطائفي السياسي في العراق إلى أين!