شاكر فريد حسن
الحوار المتمدن-العدد: 6266 - 2019 / 6 / 20 - 22:23
المحور:
الادب والفن
القوارير وهاجس الكتابة
بقلم : شاكر فريد حسن
من يتابع صفحات شبكات التواصل الاجتماعي يلاحظ الكم الهائل من الأسماء والأقلام والكتابات النسوية ، من شعر وخواطر ووجدانيات وومضات وقصص قصيرة ، ومن جميع الأجيال .
وكثيرًا ما يتبادر إلى الذهن السؤال : كيف تجد هؤلاء النسوة الوقت الكافي للكتابة ، وهن موزعات بين البيت والمطبخ والعمل في الخارج وتربية الأطفال والدورات الاستكمالية والالتزامات الاجتماعية ، ولسن متفرغات للفعل الكتابي والإبداعي ..؟!
برأيي ان الدافع للكتابة هو عشق الكلمة ، وتوفر بذرة الإبداع وملكة الاحساس ، فضلًا عن أن الكتابة متنفس للتعبير والبوح عن مشاعر الحب والهموم الذاتية والمعاناة الانسانية ، ثم فإن المرأة من خلال فعل الكتابة تحاول اثبات ذاتها مقابل الآخر ، ومجاراة الرجل ، وتجعل من اللغة مرتكزًا في التعبير عن كينونتها وواقعها الذي تتخذه كمعادل موضوعي لممارسة سلطتها وكذات لها وجودها في المجتمع والحياة .
إن الكتابة هي هوس يسكن الكاتب ، وتصبح وجوده الذي يتحرك ، وكيانه الذي يتحرك ، وهي من ارقى فنون التعبير عما يخالج المرأة من عواطف جياشة ، ومشاعر فياضة ، واحاسيس مرهفة ، فتنقل ذلك بقالب ابداعي جميل يلذ القارئ ، وياسر السامع ، ويجذب المتلقي .
فأسمى آيات التقدير وأجمل التحيات لكل اللواتي يملكن الحساسية الشعرية والفكرية والخيال الواسع الخصب ، وتنسجن خيوط الجمال والإبداع ، ويناجين القلب ، ويخالجن الشعور ، وتتغلغل حروفهن وكلماتهن في العمق الوجداني دون جواز سفر .
#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟