أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - مناقشة كتاب ذاكرة المغلوبين للناقد المفكر فيصل دراج في دار الفاروق















المزيد.....

مناقشة كتاب ذاكرة المغلوبين للناقد المفكر فيصل دراج في دار الفاروق


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 6265 - 2019 / 6 / 19 - 15:57
المحور: الادب والفن
    


ضمن الجلسة نصف الشهرية التي تعقدها اللجنة الثقافية في دار الفاروق تم مناقشة كتاب "ذاكرة المغلوبين، الهزيمة والصهيونية" للناقد الفلسطيني فيصل دراج، وقد افتتح الجلسة الروائي محمد عبد الله البيتاوي، معطيًا لمحة مختصرة عن الناقد جاء فيها: ولد في بلدة الجاعونة في عام1943، وقد حصل على درجة البكالوريس في الفلسفة من جامعة دمشق وعلى الدكتوراه في الفلسفة من فرنسا، وقد تنقل في العمل في عدة مناصب فعمل في مجلة شؤون فلسطينية التابعة لمركز الأبحاث الفلسطيني، ثم شارك في إصدار سلسلة الفكر العربي التي صدرت بين عامين 1977 – 1981، وفي الفترة بين 1996-2002 عمل مديرًا لقسم الأبحاث والدراسات في المركز العربي للدراسات الاستراتيجية، ثم تقلب في عدة وظائف، وأثناء ذلك نشر وأصدر العديد من الدراسات الأدبية والنقدية والفكرية، وقد كان من أكثرها شهرة كتاب "غربال" وكتاب "هكذا تكلم محمود درويش" وهو دراسات في ذكرى رحيله، وقد حظيت الرواية منه اهتمام كبير إذ أصدر عنها عدة كتب منها "الرواية وتأويل التاريخ، ونظرية الرواية، والرواية العربية"، وقد خص نجيب محفوظ بكتاب خاص بعنوان "نجيب محفوظ رائد الرواية العربية"، وكذلك قدم دراسة عميقة عن عبد الرحمن منيف في كتاب بعنوان "عبد الرحمن منيف ورواية الالتزام".
أما كتاب "ذاكرة المغلوبين" الذي نحن بصدد مناقشته في هذه الجلسة، والذي أعادت إصداره وزارة الثقافة الفلسطينية مرتين في الأعوام 2017 و2019 بعد أن كان قد أصدر في العام 2000 عن المركز الثقافي العربي في المغرب، فإنه قد جاء في قسمين، بدأها بإضاءة أولى عن المثقف الفلسطيني وقراءة الصهيونية، قبل أن يتحدث في القسم الأول عن الهزيمة الصهيونية في الخطاب الأولي، وفيه تحدث عن جبرا ابراهيم جبرا وغسان كنفاني وإميل حبيبي ومعين بسيسو، وفي القسم الثاني الذي جاء بعنوان الهزيمة الصهيونية في الخطاب الفكري فتحدث فيه عن اسحاق موسى الحسيني وعن محمد عزت دروزة وعن خليل السكاكيني وعن روحي الخالدي، ثم ورد إضاءة ثانية وكانت تحت عنوان في الهوية الوطنية الفلسطينية.
وقد كنت أرغب بالحديث طويلاً عن فصول هذا الكتاب إلا أنني رأيت أن أترك لحضراتكم الفرصة كي يبدي كل واحد منكم برأيه حول هذا الكتاب القيم الذي أعادت وزارة الثقافة الفلسطينية طباعته مشكورة لما له من أهمية في إثراء الفكر العربي المعاصر، ولما يقدمه من وجهات نظر حول الخطاب الثقافي الفلسطيني، وأترك الحديث للأستاذة فاطمة عبد الله لتحدثنا عما وجدته في الكتاب:
تعرف الذاكرة على أنها قدرة النفس على الاحتفاظ بالتجارب السابقة واستعادتها، أية ذاكرة هنا ؟ وأية تجارب؟! إنها تجارب الهزيمة والقهر والغلب، إنها الذاكرة الفلسطينية، المحملة بالتشرد والقتل والدم والإرهاب الصهيوني، وبين كون هذه الذاكرة وما فيها من نعيم مضى وهزيمة حلت، يعتبر البعض هذه الذاكرة رحمًا دافئًا، وبعضهم يعتبرها غبار لا يمكن الاتكاء عليه. بين هذا وذاك وأكثر يتناول د. فيصل درّاج في كتابه (ذاكرة المغلوبين) خطاب تسعة من الأدباء والمفكرين الفلسطينيين. حيث أكد أن الذاكرة هي ذاكرة جماعية بأقلام فردية وتضمن الكتاب قراءات منفردة لكل ذاكرة على حدة، نكاد في كل قراءة أن نمسك بواقع حالنا، رغم ما مضى من وقت على رحيل هؤلاء المفكرين والأدباء، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على أن المثقف الفلسطيني لا زال مضطرب الوعي ولا زال يتخبط بين الحقيقة والوهم وبين المعرفة والجهل، وبين تسارع الأحداث وتغير الأدوار والمفاهيم. فللصهيونية تاريخ طويل متشعب ومتداخل في تاريخ العديد من الشعوب والدول يمتد على فترة طويلة كانت بعيدة عن واقع الفلسطيني ووعيه.
إن الحركة الصهيونية التي أقامت إسرائيل ودعمتها ولا زالت تدعمها بقوة وإن تسترت فيما مضى بأنها عامل شبه ثانوي، لم تجعل باحتلالها لفلسطين الفلسطيني وحده على فوهة البركان بل أصبحت صراعا عربيًا صهيونيًا. وقد وعى الفلسطينيين الدور المناط بهم في تثقيف العالم العربي وتوعيتهم لهذا الخطر المحدق.
في القسم الأول من الكتاب حيث الخطاب الأدبي والأديب الفلسطيني الأول "جبرا إبراهيم جبرا" الفلسطيني الذي لا يهزم في الثقافة الرسوليّة. طفولة خالدة في(البئر الأولى) لم يتحول عنه وسرى في (شارع الأميرات). يكاد يؤله الفرد الفلسطيني ويميزه عن الفرد العربي ويمجد ووعيه بالخطر المرتقب ويعتبره منتصرًا، فهو الفلسطيني الكامل الذي يهزم الفقر والاغتراب، وهذا يظهر في روايته الأولى بعد ضياع فلسطين (صيادون في شارع ضيق) وروايته (صراخ في ليل طويل) حيث لا يتخلى جبرا إبراهيم جبرا عن بطله الجميل الذي التقط ملامحه من بهاء بيت لحم وعبث القدس وإن كانت تجربة المنفى قد أمدت البطل القديم بصفات جديدة تضمن له أن يظل له مكانه المقدس ص59، فبالإضافة إلى الوجه المطمئن الخالي من الشروخ والذي استمده الفلسطيني من وجه المسيح، فإن تجربة المنفى أضافت إلى الروح الجميلة قوة، حيث رواية (السفينة) ومجاز الصخر، فالفلسطيني قدّ من الصخر ويحمل صفاته، فمهما ضاع في البحار يعود إلى اليابسة سالمًا بعد أن يذوب الجميع في الماء، وبعد أن يكشف الماء هشاشتهم، فمن الصخر أتى وإلى الصخر يرجع (نرجسية فائضة). "وديع عساف" بطل رواية السفينة يملك القوة والسيطرة، مبرأ من الخطأ بعيد كل البعد عن العطب وهو كيان متسق لا تناقض فيه، متسامح متفوق.
في روايته (البحث عن وليد مسعود) ص69 حيث ينطوي البحث عن وليد مسعود على أسطورة الفلسطيني الكامل التي عالجها جبرا في رواياته السابقة وهو البطل المطلق ص70.
وبقى جبرا طيلة حياته يرى الثقافة دربًا إلى فلسطين فيحدث تارة عن (المنعطف الحضاري) الذي على الشعب الفلسطيني أن يقوم به كي يستدرك ما ضاع، ويحدث تارة أخرى عن الدور المناط بالفلسطينيين في تثقيف العالم العربي ص81.
لقد كان جبرا متفائلاً بالعمل الوطني الفلسطيني وهذا مبعثه الإيمان العميق بانتصار الفلسطيني. إن الشعب والانتماء لفلسطين لدى جبرا ألح عليه أن يصوغ فلسطينيًا متخيلاً ضمان انتصاره في داخله ولا يحتاج إلى الخارج. ضمان الانتصار ديني في جوهره يلازم المضطهد ولا يحسن السير من دونه.
(غسان كنفاني) الفلسطيني المقاتل وفتنة المنتصر ص87، صاحب النص المهزوم الحائر وكأن الفلسطيني الذي فقد الأرض والأمان عليه أن يعثر على ما يشرح به هزيمته وعلى ما يعده بالنصر القريب، لقد مضى غسان كنفاني قلقًا يستولد انتصار القضية الفلسطينية من عدالتها. لقد سعى غسان في كتاباته المتواترة إلى هدف قلق يحتضن الذاكرة والهوية في آن، فيصل إلى شيء من العلاقتين ولا يصل إلى شيء تمامًا، فإذا كانت ذاكرة المهزوم شرطًا للهوية يتكأ لها فإن تحقيق الهوية يحتاج إلى أكثر من الذاكرة وهذا عكس ما جاء به جبرا حيث اعتبر جبرا الذاكرة هي الرحم الدافئ.
تناول د. درّاج مجموعة قصصية لغسان كنفاني ص92/93 حيث يتواتر بنعت اليهودي بالمغتصب بقوة السلاح والذي لا يهزم إلا بقوة السلاح، ثم يتناول كتابه (في الأدب الصهيوني) ص94، حيث يؤكد غسان كنفاني أن هذا الأدب بمهمة مزدوجة من ناحية المشاركة في تعبئة اليهود عبر العمل على خلق جو عالمي للعطف على قضيتهم ومن ناحية أخرى طمس ما من شأنه عرقلة هذا الاندماج الصهيوني الدعاوي. وهذا هو دور الصهيونية الأدبية في توليد الصهيونية السياسية.
في روايته (ما تبقى لكم) التي تحكي عن قوة الكلمة وأحوال عائلة فلسطينية عند الخروج وبعده بعدة سنوات. يطرح غسان كنفاني في ممارسته الأدبية سؤالاً معقدًا بالغ البعد قوامه (أدب المعركة) الذي ينوس أبدًا بين حاضر يائس وماض سوي ينبغي استرجاعه. فكرة غسان عن الموت (خيار الإنسان الوحيد) وهمس بالسؤال الآتي: كيف يمكن إعادة بناء التجربة الفلسطينية التراجيدية بمنظور فلسطيني جوهري؟
والسؤال وجه لسؤال آخر أكثر عمقًا كيف بنى العدو تجربته المنتصرة بمنظور صهيوني جوهري؟ ووصل إلى الشعار الصعب (اعرف عدوك)، وهنا وكدأبه يدخل د. درّاج في قراءته آراء وأفكار العديد من الفلاسفة والحكماء والمفكرين في قراءة الفكر الفلسطيني بما يتلاءم معها أو يعترضها. أشار سقراط في شأن معرفة العدو منذ زمن سحيق، أن معرفة العدو لا معنى لها دون معرفة الذات التي ينقض العدو غير أنها في حال الإنسان المضطهد معرفة غريبة ومرهقة لأن العدو يقوم داخل الإنسان أكثر مما يقوم خارجه، وكأن على الذات المضطهدة أن تنجح في ترحيل العدو إلى خارجها كي تلتقي به وتقاتله ص101.
ثم تحدث الأستاذ همام الطوباسي فقال: أرى أن الكاتب قد ركز على الثقافة العربية التي وقفت في وجه الماكنة الإعلامية الإسرائيلية، والتي تحاول أن تستحوذ على التراث الثقافي الفلسطيني، من هنا أصبح الإنجاز الثقافي والأدبي الفلسطيني يأخذ مكانته ودوره في الصراع، أعتقد أن دور الناقد "فيصل دراج" قدم ما هو جديد في هذا الكتاب، فطريقة دخوله للروايات وللأدباء تعتبر استثنائية ومتميزة، ويمكن أن يستفيد منها حتى الدارس الجامعي.
ثم تحدث الشاعر "عمار خليل قائلاً: عند قراءة الكتب النقدية، على القارئ أن يُحلِّق في سماء النص بجناحين، الأول: هو ذلك المخزون الثقافي والاطلاع التراكمي في ذاكرته الشخصية، والثاني: هو ذاكرة الكاتب والتي اعتصرها من سنين عمره ورؤيته الشخصية وفكره وقناعاته وتجربته الذاتية. هذا العنوان الكثير عددًا والكبير دلالةً والعميق ألمًا، نقف أمامه لنستحضر قرنًا من الزمن، هذا القرن المجبول بكثير من الخيبات والهزائم والسقطات المدوية والغير مدوية، لكن الهزيمة كما النصر يجب تدوينها وكتابتها على جدران التجربة وعلى أجسادنا حتى تكون للأجيال درسًا وعظة ودلالة. المشهد الثقافي في هذا الكتاب جمع تسعة أسماء (جبرا إبراهيم جبرا، غسان كنفاني، إميل حبيبي، معين بسيسو، إسحاق موسى الحسيني، محمد عزة دروزة، خليل السكاكيني، نجيب نصار وروحي الخالدي) وهنا أخجل أن أقول أن هناك من هذه الأسماء ما لم أسمع به من قبل، وهذا دليل عملي على الهزيمة الثقافية لدينا نحن كمثقفين بداية وكشعب لا يعرف موروثه ولا تاريخه القريب بل القريب جدًا. لقد منح الكاتب لكل اسم من هؤلاء هالةً ودلالةً تلخِّص مسيرته الثقافية والأدبية والوطنية، إذ جمعهم كلهم في أيقونة الوطن وذاكرته، لقد استوقفني الإهداء قليلاً وجعلني أتساءل لماذا أدرج دراج التصفيق هنا؟ وما هي دلالته في هذه ذاكرة المغلوبين، هل أراد أن يجمع بين الفعل ونقيضه، ليوصلنا للحالة والذاكرة المهزومة. إن الحالة التاريخية للفلسطينيين كانت معتمدةً على ردات الفعل عندنا لا على صناعته، وإن أرشفت الحياة هنا تقع في ذلك البئر الوطني والحالة المزرية التي حاول هؤلاء المثقفون إشعال شمعة الرؤية في دهاليز العتمة والانكفاء. إنَّ فلسطين في مسيرتها المئوية ما زالت ضبابية الرؤية والمشهد، التاريخ والهوية والوجود، وتبعثر الحالة الوطنية والثقافية والأيدولوجية المتشعبة والخاضعة لمصلحة الذات والتي يغيب عنها الوطن برمته. إن الحالة الجمعية للذاكرة الفلسطينية تعيش على النقيض من حالة الذاكرة الصهيونية على كافة المستويات فعندما قالت جولدا مائير: إنْ كان هناك فلسطينيون فأين أدبهم! نحن نعلم جيدًا امتدادنا التاريخي والوجودي في هذه الأرض، ولكنَّ العواطف لا تكفي لتجعلك على قيد الوجود والحياة! لا تكمُن هزيمتنا فقط في ضعف ذاكرتنا وترهلها؛ بل في قوة ذاكرة أعدائنا أيضًا، وإلا بم نُفسِّر أن تكون صور الشعراء والأدباء عندهم على العملة الورقية، ولماذا تقام التماثيل والاحتفالات على ذكريات وأسماء هؤلاء المتشدقين بثقافات هم يعلمون جيدًا أنها بعيدة كل البعد عن وجودهم، وذلك مرروًا بالشيكل وليس نهاية بقرص الفلافل!! وأخيرًا أُسجل ملاحظتي على تصميم الغلاف، والذي لم يوازي جهد الكاتب في هذا الكتاب! فإظهار حالتنا الوطنية مختصرة على مفتاح الدار بدلالاته في التهجير والتشريد وضياع الأرض، لهو اختصار يُقزِّم قضيتنا الكبيرة، فنحن أمام قضية أكبر من تهجير، نحن أمام قضية وجود كامل وضياع كامل يرخي ظلاله على المكان والإنسان والتاريخ والزمان..
أما الاستاذ "سامي مروح" فقال: لماذا ذاكرة المغلوبين وليس المنتصرين؟ اتضح لي أن الكاتب أراد إيصال فكرة أن هناك مفكرين وأدباء فلسطينيين لهم حضورهم ودورهم في الصراع وفي رفع مكانة الفكر والمعرفة، لهذا هو يتناول أبطال جبرا إبراهيم جبرا على أنهم شخصيات كاملة وقوية وفاعلة ومؤثرة، فكانت أقرب إلى الـ (سوبر مان)، وعندما تحدث عن نجيب نصار وخليل السكاكيني وروحي الخالدي ومحمد عزت دروزة أراد أن يؤكد على دور المفكرين الفلسطينيين ليس في الساحة الفلسطينية فحسب، بل في الساحة العربية أيضًا، فرغم قلة الإمكانيات ووجود الاحتلال الإنجليزي والهجرة الصهيونية، كان هؤلاء المفكرين والمبدعين يكتبوا ويقدموا أفكارهم للمجتمع.
وأعتقد أن طريقة طرحه للفلسطيني المغلوب على أمره عند غسان كنفاني والفلسطيني السوبر مان عند جبرا تستحق أن نتوقف عندها لما فيها من أفكار وطرح جديد، والناقد لم يهمل الاحتلال ودورة في المجازر التي اقترفها بحق الفلسطينيين، من هنا نقول أننا أمام كتاب جديد وفريد في طرحه للمسألة الفلسطينية.
ثم تحدث الأستاذ رائد الحواري قائلاً: تكمن أهمية الكتاب في طريقة تناوله لكل من جبرا إبراهيم جبرا وإميل حبيبي، فقد تناول جبرا بطريقة (العظيم) الذي يعرف كيف يتعامل مع الآخرين، فقدمه بصورة كاملة ومطلقة، بينما قدم إميل حبيبي كشخصية غير مستقرة، فكانت أعماله الأدبية وشخصياتها "المتشائل" مضطربة وغير مستقرة، فلا هي مع ولا هي ضد، فكانت تلعب في الوسط، لهذا رضي عنه الفلسطيني والمحتل معًا، وفي نفس الوقت وجدت من ينتقد "حبيبي" على مواقفه السياسية من الاحتلال خاصة بعد أن قبل جائزة الأدبية الإسرائيلية، والتي جاءت في عيد (الاستقلال) فكانت ضربه قاسية له، وهو الفلسطيني الذي عانى كثيرًا من ويلات الاحتلال.
أما طريقة تناوله لغسان كنفاني ولمعين بسيسو، فكانت المعرفة الشخصية لهما تأخذ دورها في طريقة دخوله للنصوص الأدبية وللشخصيتين، فنجده متعاطف مع معين بسيسو ويقدمه بطريقة (النبي/الناسك) الذي لا نجد فيه أية عيوب، بينما نجده يقدم غسان وأدب غسان بطريقة أكثر حيادية وتجريدًا، لهذا دخل إلى أدب غسان وشخصياته الروائية بطريقة جديدة لم يتناولها أحدًا من قبله.
وقد حضر الجلسة كلا من الشاعرين "جميل دويكات ومهند ضميدي" والروائية خلود نزال، وقد تقرر أن تكون الجلسة القادمة مناقشة ديوان "أرملة أمير" للشاعرة الفلسطينية "نجاة الفارس".



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في زمن الفصل محمد خروب
- نبوخذ نصر الملك الشمس جبرا إبراهيم جبرا
- -فرانز ليست- حياة الفنان خليل الهنداوي
- كميل أبو حنيش وكعك العيد
- الفلسطيني في -صباح الحب يا يرموك- محمود السرساوي
- التكسير في ديوان -زغب الأقحوان- إدريس علوش
- رواية كرنفال المدينة نزهة الرملاوي
- التكامل في ديوان -فاء أنا- رضوان قاسم
- خليل حسونة ديوان -لو-
- إبراهيم جوهر -تذكرة سفر-
- -سمير الشريف- ورسم المشهد
- الكلمة والحرف في قصيدة محمد الربادي - هاءت رشدا-
- كميل أبو حنيش -سِرُ الشِفاءِ من الحنين-
- لغة الأنثى في ديوان أرملة أمير نجاة الفارس
- قصة - ميرا تحب الطيور الطليقة - جميل السلحوت
- عزيز بارودي
- قصة كنان وبنان يصادقان القط جميل السلحوت
- قصة النمل والبقرة جميل السلحوت
- منصور الريكان -صورة الذاكرة-
- محمد حلمي الريشة قصيدة -مُحَاوَلَاتٌ لِاشْتِبَاهِ الْمَوْتِ


المزيد.....




- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - مناقشة كتاب ذاكرة المغلوبين للناقد المفكر فيصل دراج في دار الفاروق