رئيس لن يموت

عدنان الأسمر

الحوار المتمدن-العدد: 6264 - 2019 / 6 / 18 - 20:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الرئيس الشهيد محمد مرسي أول رئيس مدني شرعي دستوري لجمهورية مصر جاء للحكم من الشارع الشعبي ولم يأتي من المؤسسة العسكرية التي عاد حكمها على الأمة بالخزي والعار والهزائم تلك المؤسسة العسكرية الحاكمة التي تفرض الحصار على غزة وتوافق للكيان الصهيوني مسبقاً على عدوانه على غزة وموافقة على صفقة القرن ورهنت الإرادة المصرية لأمريكا وإسرائيل وهي تابع رخيص لمحور عربي يشن الحرب الظالمة على اليمن ويتأمر على ليبيا والسودان وسوريا .
الرئيس الشهيد محمد مرسي غادر الحكم بإنقلاب عسكري غير دستوري وغير شرعي وتعرض للإعتقال والتعذيب وسوء المعاملة والإهمال الطبي والسجن الإنفرادي ومن حقه كمواطن وفق الدستور المصري والمواثيق الدولية في محاكمة عادلة ورعاية صحية والالتقاء بأسرته ومحاميه إلا أنه منع من ذلك .
الرئيس الشهيد محمد مرسي غادر الحياة وترك وراءه شقة مستأجرة ولم يترك أرصدة مالية وممتلاكات عقارية وسندات وأسهم بل ترك وراءه تراث نضالي للدفاع عن حقوق الشعب المصري والأمة في الحرية والسيادة والتنمية وإحترام إرادة الشعب فإن قتله يتطلب إعادة النظر في التموضع السياسي والتحالف الإقليمي ومغادرة محور أمريكا وإسرائيل والعرب الصهاينة .
الرئيس الشهيد محمد مرسي بموته نال حريته وتحرر من إجرام النظام الذي ارتكب عديد المجازر والجرائم ضد المصريين وصار مطارداً محاصراً للقتلة المجرمين وتحول كما كان أيقونة للحرية وحقوق الإنسان ورفض الجرائم السياسية وأهمها جريمة الإنقلاب العسكري وغياب الحرية والنزاهة والشفافية والالتزام بقوانين التغيير الديمقراطي فإننا نعبر عن حزننا لما وصلت إليه النخب الحاكمة من ممارسة إرهاب الدولة وهيمنة الدولة العيمقة والتعدي على الحريات والحقوق والتآمر على المصالح الوطنية لصالح البقاء في الحكم وإن كنا نتفق أو نختلف مع سياسة الرئيس الشهيد إلا أن المبادئ الإنسانية والثوابت الفكرية تفرض علينا واجب إدانة جريمة الإنقلاب العسكري على رئيس منتخب وإعتقاله وإهانته فإلى جنات الخلد أيها الرئيس الشهيد ولك المجد ولقتلتك حتماً مكبات النفايات .

#عدنان_الأسمر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات