أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - قراءة في رغبة بنكيران للعودة للتسير !؟














المزيد.....

قراءة في رغبة بنكيران للعودة للتسير !؟


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 6258 - 2019 / 6 / 12 - 02:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


رغم قلة الاهتمام الكبير بتصريحات السيد بنكيران رئيس الحكومة السابق ، وتحولها إلى مواضيع تندّر المواطنين في ‬كافة المحافل والمجالس والمنتديات والأندية - من غير محافل أهله و ومجالس عشيرته ومنتديات مؤيديه وأندية حزبه- التي أصبحت تواجه فيها بتحريك الأكتاف إستخفافا ، ورفع الحواجب استهجانا ، وزم الشفاه إستقباحا ؛ فإن التصريح الأخير ، وليس الآخر ، الذي أطلقه بنكيران بشأن رغبته العارمة في العودة لتدبير الشأن العام ، والذي قال فيه -إن صح القول-:" أنقذت المغرب من المصائب... وأنا واجد نرجع للمسؤولية لحماية البلاد من الفساد" ، ليفتح الباب مشرعا أمام الكثير من التساؤلات المقضة لمضاجع المواطنين ، الذين مُرِرتَ عليهم ، خلال الخمس سنوات الأخيرة من تسير بنكيران لشؤون البلاد ، كل ما أفسد التعليم ، وأفلس التوظيف ، وضيع التقاعد ، وألغى جميع المكتسبات التي مات ونفي و حبس من أجلها خيرة المواطنين الوطنيين منذ الحماية، التساؤلات - التي لا ولن تروق للعديد من مريديه ومؤيديه ومسؤولي حزبه - التي فرضتها طريقة تدبير بنكيران لشؤون البلاد ، والتي من بينها على سبيل المثال لا الحصر: "ما هو المخطط الذي يخفيه هذا التصريح ،الذي هو في حقيقته ، ليس إلا الجزء البارز من جبل الجليد ، الذي رغم أن بنكيران ليس ساذجا ولا غبيا ، وأنه رجل داهية ، ويعتمد الهاء الخارق في تخطيط كل خرجاته وتصريحاته التي لا يلقي فيها الكلام على عواهنه ، والمعززة بسلطة الدين القاهرة، وسلطة خطب الدعاة المسمومة ، وسلطة جيوش الغوغاء ، فإن الأغلبية الساحقة من المواطنين أصبحت على بينة من حقيقة غاية تلك التصريحات ، العلنية والخفية، بعد أن اكتسبت تجربة غنية في كشف مقدار ما تملكه تصريحاته من ميكانيزمات التآمر وتشويش الحقائق وزراعة الخلافات وتوسيع الفرقة التي أغراقت البلاد في أعراض وامراض الانسحاب وفقدان الهوية والأنتماء ، وكل ما يترتب عليها من إنحدارات أخلاقية وأزمات اجتماعية واقتصادية وسياسية مزمنة..
وأيّا كان الأمر، فإن تصريحه لم يخل من نرجيسية من استساغ طعم الحكم وذاق ملذات المنصب وبهت بأبهة الوجاهة والفخامة ، دون أن يشعر بقيمتها ، ويقدرها حق قدرها ويغتنم ما منح منها ، وتركها تمرت عليه مرّ السحاب ،دون أن يستغلها في القيام بمسؤولياته نحو الوطن والمواطنين ، فأصابته غصة ضياع الفرص وألمها وحسرتها ، التي كانت ، دون شك ، وراء طلبه الرجعة في غير وقتها، والذي جعله كالذين أنذرهم الله بعذاب يوم القيامة ، فأتوا نادمين على فوات الفرصة فقالوا: ربنا أَمْهِلْنا إلى وقت قريب نؤمن بك ونصدق رسلك" فيقال لهم توبيخًا: "ألم تقسموا في حياتكم أنه لا زوال لكم عن الحياة الدنيا إلى الآخرة، فلم تصدِّقوا بهذا البعث؟
وتلك هي قاعدة الفرص التي لا تعود بعد ضياعها ، خلافا لما يتبادر للذين تُلوعب بعقولهم الفارغة ومشاعرهم الهائمة في فضاءات الغباء ، الذين تعيش غالبيتهم معارك ضارية بين عقولهم التي تعرف حقيقة تلك التصريحات ، وبين قلوبهم التي ترفض تقبل تلك الحقيقة التي لا تخذم إلا المشروعات الإسلاموية المتنافية وطموحات الوطن والمواطنين..
حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان "



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللهم قنا شر الشياطين.
- مقالة معادة حول العطل
- الساسة والرياضة !!
- الغايات البئيسة للعنصرية القومجية العربية !
- صلاة الشوارع في رمضان!!.
- لست -كوريا- ضليعا ولا من المولعين بها !!
- القذف سُلوك مرفوض ولو كان من مسؤول !!!
- صيام الأطفال الأول و-تخياط- الأيام !!
- حديث السلاعة !
- جنون الإسراف الرمضاني.
- التربية الإستهلاكية!
- ما أطيب فنجان الشاي في مقهى الناعورة* ..
- يوم مريب وليس بمهيب؟
- صور ومواقف من القاهرة -3-
- ماالذي يقال للعمال في عيدهم؟
- حزب الفيسبوكين !!
- صور ومواقف من القاهرة -2-
- صور ومواقف من القاهرة -1-
- دور الأبواب في التنمية السياحية والثقافية والتراثية
- على هامش يوم دراسي حول الأبواب.


المزيد.....




- فوق السلطة: شيخ عقل يخطئ في القرآن بينما تؤذن مسيحية لبنانية ...
- شيخ الأزهر يدين العدوان على إيران ويحذر من مؤامرة نشر الفوضى ...
- مسيرة مليونية في السبعين باليمن للتضامن مع غزة والجمهورية ال ...
- إسرائيل تعرقل صلاة الجمعة بالأقصى وتمنعها في المسجد الإبراهي ...
- أوقاف الخليل: إسرائيل تمنع الصلاة بالمسجد الإبراهيمي لليوم ا ...
- من -مشروع أجاكس- إلى -الثورة الإسلامية-.. نظرة على جهود أمري ...
- قائد الثورة الاسلامية: العدو الصهيوني يُعاقب.. انه يُعاقب ال ...
- الشرطة الأمريكية تحقق في تهديدات ضد مرشح مسلم لرئاسة بلدية ن ...
- بابا الفاتيكان يحث قادة العالم على السعي لتحقيق السلام بـ-أي ...
- مرجعية العراق الدينية تدعو لوقف الحرب


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - قراءة في رغبة بنكيران للعودة للتسير !؟