أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - مقالة معادة حول العطل














المزيد.....

مقالة معادة حول العطل


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 6252 - 2019 / 6 / 6 - 15:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مقالة معادةحول العطل .
العطل تفضيل للكسل أم عزوف عن العمل؟؟
لم يفاجئني إعلان وزارة إصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، بتعطيل الإدارات العمومية والجماعات الترابية والمؤسسات العموميةعن العمل بمناسبة عيد الفطر ، لكنه ذكرني بمقالة كتبتها في نفس الموضوع بتاريخ 3/5/ 2017 وأود إعادة نشرها .
المقالة :العطلة مناسبة ذات وقع سحري ومحبب للجميع، يحتاجها الإنسان وينتظرها من وقت لآخر، كوسيلة مثلى لتحسين الصحة النفسية والعقلية والجسدية ، وطريقة إيجابية لكسر حالة الملل والتخلص من رتابة العمل وروتينيته ، وهي لا تعني عند الكثير من الأمم المتقدمة وتلك التي ترغب فيه ، مجرد تفضيل للكسل أو عزوفا عن العمل ، أو هروبا من القيام بالواجب ، كما هو حالها ومعناها الشامل في عوالمنا العربية والإسلامية، التي نجد إنسانها دائم البحث عن العطل والإجازات ، الرسمية منها والعرضية ، الدينية و الوطنية ، ربما أكثر من العمل نفسه ، الذي هو لديهم هواية وليس ضرورة ، وفرض كفاية وليس فرض عين ، فلا يصحو الواحد من عطلة، حتى يبدأ في التفكير في أخرى ، متى تأتي وكم عدد أيامها، وهل يمكن إلحاق ما قبلها أو ما بعدها من عطل اسبوعية، لتطول مدتها ، كعيد الفطر وعيد الأضحى عيد الاستقلال وعيد العرش وعيد العمال وغيرها من الأعياد، وباقي الإجازات العرضية ، والإجازات المرضية وإجازة الوضع ورعاية الأسرة والعقيقة والوفاة ، إضافة إلى العطل الأسبوعية التي يفوق عددها المائة يوم ، التي هي حاصل ضرب يومي السبت والأحد في 52 أسبوعًا والذي يعطي 104 يوما في السنة ، ما جعل من بلدنا أكبر بلاد الدنيا عطلا وإجازات ، حتى أضحت قاعدة وأساسا ، وبقيت أيام العمل من قبيل الاستثناء فقط ، كما يحدث في كل شهر رمضان الذي هو عند جميع المسلمين ،إلا من رحم ربي، إيذان بعطلة طويلة، يُتسابق خلالها لاقتناص لحظات اللاعمل بدعوى التعبد بالصيام والصلاة والتسبيح وتلاوة القرآن ، والذي يكشف الواقع بكل وضوح أن ما يتبج به من مبادئ الداعية لإصلاح النفس وتحليها بالقيم الحميدة والصفات الحسنة التي بعث سبحانه وتعالى رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم لاستكمال منظومتها ، وعلى رأسها العمل الصالح وإثقانه .يبقى كلاما بلا مفعول ، ومجرد هدر لا أتر له على سلوميات الناس ، لأنه لا يمر بالعقول ولا بالقلوب .
الغريب أنه بمثل هذا السلوك الشاذ واللامنطقي ، الشبه متفق عليه ، الذي يستوي فيه ، مع الأسف ، الجميع ، يتطلع -من يغط في عسل العطل والإجازات التي لا نهاية لها - إلى غد أفضل ودخل أوفر وظروف أحسن ، وهم يعلمون أن من لا يعمل إلا لمامًا خلال شهر كامل ، لا يمكنه بناء وطن متقدم ، ولا يؤسس لحضارة حديثة ، ولا يساهم في تحقيق تنمية مستدامة ، لما في ذلك السلوك من مخالفة سافرة لما اتفقت عليه الأعراف والقوانين الوضعية ، ومناقضة ما أقرته وحثت عليه التشريعات السماوية من أخلاق فاضلة وخصال حميدة ، وعلى رأسها العمل الصالح ، كمبدأ أساسي لإصلاح حياة الناس وأحوالهم، ووعدت الجاد والمخلص منهم بحياة طيبة وثواب كبير، مصداقا لقوله سبحانه وتعالى الذي يؤكد على أنه لا شيء ينفع المرء في دنياه وآخرته غير العمل الصالح كما جاء في سورة النحل الآية (97): "من عمل صالحا من ذكر أو أنثي وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون" ، صدق الله العظيم.
لاشك أن الكثيرين سيستاؤون مني ويغضبون ، وقد يتهمني بعضهم بشتى الإتهامات ، إذا أنا قلت أننا نعيش في مجتمع غبي ، رغم أنهم على يقين من أنهم يعيشون بالفعل في مجتمع غبي ، لكنهم يموهون الغباء الفاضح ، بأحاديثهم المرتبكة عن كوننا خير أمة أخرجت للناس
حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان "



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الساسة والرياضة !!
- الغايات البئيسة للعنصرية القومجية العربية !
- صلاة الشوارع في رمضان!!.
- لست -كوريا- ضليعا ولا من المولعين بها !!
- القذف سُلوك مرفوض ولو كان من مسؤول !!!
- صيام الأطفال الأول و-تخياط- الأيام !!
- حديث السلاعة !
- جنون الإسراف الرمضاني.
- التربية الإستهلاكية!
- ما أطيب فنجان الشاي في مقهى الناعورة* ..
- يوم مريب وليس بمهيب؟
- صور ومواقف من القاهرة -3-
- ماالذي يقال للعمال في عيدهم؟
- حزب الفيسبوكين !!
- صور ومواقف من القاهرة -2-
- صور ومواقف من القاهرة -1-
- دور الأبواب في التنمية السياحية والثقافية والتراثية
- على هامش يوم دراسي حول الأبواب.
- ليس في باريس إلا علامة - قف Stop-واحدة
- المقهى الفاخر Fouquet s le، لن يفتح أبوابه !!


المزيد.....




- فوق السلطة: شيخ عقل يخطئ في القرآن بينما تؤذن مسيحية لبنانية ...
- شيخ الأزهر يدين العدوان على إيران ويحذر من مؤامرة نشر الفوضى ...
- مسيرة مليونية في السبعين باليمن للتضامن مع غزة والجمهورية ال ...
- إسرائيل تعرقل صلاة الجمعة بالأقصى وتمنعها في المسجد الإبراهي ...
- أوقاف الخليل: إسرائيل تمنع الصلاة بالمسجد الإبراهيمي لليوم ا ...
- من -مشروع أجاكس- إلى -الثورة الإسلامية-.. نظرة على جهود أمري ...
- قائد الثورة الاسلامية: العدو الصهيوني يُعاقب.. انه يُعاقب ال ...
- الشرطة الأمريكية تحقق في تهديدات ضد مرشح مسلم لرئاسة بلدية ن ...
- بابا الفاتيكان يحث قادة العالم على السعي لتحقيق السلام بـ-أي ...
- مرجعية العراق الدينية تدعو لوقف الحرب


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - مقالة معادة حول العطل