أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - من نكسة حزيران حتى صفقة القرن














المزيد.....

من نكسة حزيران حتى صفقة القرن


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6256 - 2019 / 6 / 10 - 10:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



مضى 52 عامًا على هزيمة ونكسة حزيران العام 1967 ، التي احتلت فيها اسرائيل اراضي الجولان السوري وسيناء المصرية والضفة الغربية وقطاع غزة . وقد شكلت هذه الهزيمة تبلور فكرة الواقعية في الفكر السياسي العربي والفلسطيني ، حيث استبدل شعار تحرير كامل التراب الفلسطيني في الضمير العربي والوجدان الفلسطيني ، إلى شعار إزالة آثار العدوان والخلاص من الاحتلال ، والقبول بمشروع " الدولتين " .
وقد نتج عن ذلك الاعتراف بالكيان الصهيوني على انقاض شعبنا الفلسطيني ، وهذا الأمر تمثل وتجسد في زيارة الرئيس المصري الراحل أنور السادات للقدس ، وتوقيع معاهدة كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل ، التي قادت إلى انسحاب اسرائيل من سيناء ، وانهاء حالة الحرب بين البلدين .
وفي حقيقة الأمر أن نتائج حرب حزيران العدوانية ما زالت ماثلة في المشهد السياسي ، ولم تتوقف مفاعيلها حتى الآن ، وتتواصل ارتداداتها في التأثير بعمق على الحاضر الفلسطيني والعربي ، والراهن السياسي .
فقد تعاظم نهج التسوية ، وتراجع الموقف العربي الداعم للقضية الفلسطينية ، وتعداه الموقف الفلسطيني الذي نجم عنه اتفاق اوسلو المشؤوم ، الذي فشل في انهاء الحالة الاحتلالية ، وتحقيق أي تقدم في المسار التفاوضي ، والمشروع المرحلي الذي اعتمدته القيادة السياسية الفلسطينية ، ولم تحقق المفاوضات العقيمة التي دامت أكثر من عقدين ونصف ، سوى إلى الهزائم المتتالية والكوارث لشعبنا ، حيث زاد التوغل الاستيطاني في عمق الوطن الفلسطيني ، وتجزأت البرتقالة الفلسطينية بين امارة غزة وسلطة الضفة ، والأراضي الفلسطينية لم يتحرر أي شيء منها ، وغزة محاصرة ، ولا تتمتع بأي حرية سيادية ، ومناطق السلطة الفلسطينية مسجونة ومطوقة بالحواجز والجدران الاسمنتية ، ومستباحة تحت الهيمنة الاحتلالية الاسرائيلية ، والجرائم بحق مختلف شرائح وفصائل شعبنا الوطنية في الضفة وغزة لم تتوقف ، بل تزداد شراسة ، واستغلال الانقسام الأسود المدمر الذي يتواصل في الساحة الفلسطينية وحالة الترهل والتيه السياسي والاحباط الفلسطيني ، لتنفيذ المشروع الاستيطاني الصهيوني ، الرامي لتكريس الاحتلال للمناطق الفلسطينية بكاملها .
الادارة الامريكية الداعمة لإسرائيل سياسيًا وعسكريًا ولوجستيًا ، والمؤيدة لمواقفها وممارساتها ونهجها العدواني العسكري طوال الوقت ، اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل ، ونقلت سفارتها من تل أبيب للقدس ، واعترفت أيضًا بالسيادة الاسرائيلية على الجولان السوري المحتل ، هذه الادارة تسارع الخطى لفرض وتطبيق ما تسمى " صفقة القرن " الرامية لمصادرة حق العودة ، وتصفية القضية الفلسطينية ، كونها قضية وطنية ، وشعب واقع تحت الاحتلال ، وتحويلها إلى قضية اقتصادية ومالية ومعيشية .
وفي ظل المخاطر الحالية المحدقة بقضية شعبنا الفلسطيني التحررية ، والأزمات السياسية والحياتية الراهنة التي تعصف بالحالة الفلسطينية ، فمن المطلوب دون أي تردد أو تأجيل الاسراع في انهاء النفق المظلم ، الانقسام والصراع على السلطة والنفوذ ، واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية على أسس وطنية ثابتة ، لحماية وصيانة المشروع الوطني الفلسطيني ، وإنجاز مهمات الثورة والمقاومة والكفاح والشراكة الوطنية والسلطة الجماعية ، مرحلة التحرر والاستقلال الوطني المعمدة بالتضحيات ودم الشهداء ، ولأجل اسقاط " صفقة القرن " .



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأدب في المعركة .. 52 عامًا على الاحتلال
- يا قرة عيني
- في ذكرى الأنيس رياض الأنيس
- حول رواية - حب في العاصفة - للكاتبة الشركسية حوّا بطواش
- الشاعرة السورية ليلى غبرا تصدر ديوانها الشعري الثاني - ضياء ...
- مع ديوان - اللهم ارفع غضبك عنّا - للشاعرة عايدة خطيب
- انتخابات مبكرة في اسرائيل .. إعادة المشتركة مطلب الساعة !
- بالقلم السريع
- تبكيك العيون والحناجر
- صرخة ألم
- في رثاء فقيد عيلبون والوطن الأستاذ فضل زريق
- 15 امًا على الغياب : الشاعر المثقف محمد حمزة غنايم .. مسيرة ...
- إلى الغرائبي محمد حمزة غنايم في ذكراه الخامسة عشرة
- شبق وعبق
- الكاتب محمد نفاع في مجموعته القصصية الجديدة - غبار الثلج -
- عرين الخطاف
- ورحل د. الطيب تيزيني .. المفكر والمثقف السوري المشتبك مع الت ...
- مات غريبًا
- وداعًا أيها الشاعر العراقي الجميل فوزي كريم
- خربشات في ذكرى النكبة


المزيد.....




- -إنهم على الأبواب!؟-.. كيليان مبابي يطلق صرخة رعب ويوجه تحذي ...
- تقرير عبري: كارثة المدرعات الإسرائيلية منذ بداية الحرب في غز ...
- نقطة حوار - عيد الأضحى: كيف يستقبل أهل غزة والسودان العيد هذ ...
- وفاة 19 شخصا من الأردن وإيران خلال أداء مناسك الحج
- -كوميميوت- تعود إلى إسرائيل (صورة)
- وثائق تأسيس الولايات المتحدة تعرض للبيع في مزاد بـ 8 ملايين ...
- -إنهم على الأبواب!؟-.. كيليان مبابي يطلق صرخة رعب ويوجه تحذي ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جنديين آخرين لترتفع حصيلة قتلاه إ ...
- برلماني ألماني يقترح طريقة غريبة لدعم نظام كييف في التعبئة! ...
- مسلسل -هاوس أوف ذو دراغن- : متى تعلن الحرب بين الملكتين تارغ ...


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - من نكسة حزيران حتى صفقة القرن