أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كامل الدلفي - ابو ذر الغفاري المفتش العام الأول .. ومؤسس مبدأ الربط بين النظرية والممارسة في العمل السياسي














المزيد.....

ابو ذر الغفاري المفتش العام الأول .. ومؤسس مبدأ الربط بين النظرية والممارسة في العمل السياسي


كامل الدلفي

الحوار المتمدن-العدد: 6250 - 2019 / 6 / 4 - 20:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ابو ذر الغفاري المفتش العام الأول ..
ومؤسس مبدأ الربط بين النظرية والممارسة في العمل السياسي.

كثيرة هي القراءات المعاصرة التي صنفت الصحابي الجليل ابا ذر الغفاري رض فتارة جعلته اشتراكيا او شيوعيا او ثائرا او متمردا او أحد مؤسسي فكر التشيع و كثير من التصنيفات .انما قرائتي عن شخصه الكريم تحصره ببيئته الجغرافية والدينية فهو من رعيل اول من الصحابة هضموا التعاليم عن مصدرها الاول و ٱمنوا بأهمية تطبيق الرسالة في البيئة الاجتماعية، بما يضمن العدل واقتران النص بالممارسة الواقعية. البيئة القبلية المؤمنة بالحرية واللقاحية، أحوج إلى مأسسة إدارية موائمة لتطلعاتها وتراعي مزاجها الداخلي وكرامتها وعزة نفسها، فكان صوت ابي ذر مقترنا بزمن ظهور العملية السياسية الجديدة للمجتمع الإسلامي الاول ونشوء صيغ أولية ونواتات للدولة الجديدة، مما يجب أن يقترن بروح النصوص السماوية و تعاليم النبي التي نصت على المساواة بين المسلمين كاسنان المشط وعلى العدل بينهم في التوزيع ولا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى و ليس لنسب أو لجاه أو منصب شأن في ذلك.
فحقيقة ابي ذر لا تتجلى بأنه كان ثائرا على النظام الاسلامي الجديد فهو ابن ذلك النظام ويصنف من بين احد ارقى فئاته وطبقات مؤمنيه (السابقون..السابقون) اي الصحابة المقربين من مؤسس النظام ،النبي الأمين ص،ولم يكن اشتراكيا أو شيوعيا، انما تلك ثقافة القرن العشرين التي تناولت التراث بعدسة التصنيف يمينا أو يسارا فاضفت تأثيراتها على وصف ابي ذر رض.. كان أبو ذر أحد رواد الوعي الإسلامي الاول الذي جاء لهدم ثقافة الاستبداد والتسلط والعبودية ، وبناء مؤسسة الإدارة التطبيقية للعدل المفتوح على السماء، فانطلق وعيه الحر عند تلك الفترة المهمة من التاريخ ليقرأ أولويات المأسسة اللازمة، وتجلت عبقريته، وروحه المملوءة بالتعليم في مفهومين مهمين هما:
1- ضرورة اقتران وتطابق النص( النظرية) مع الممارسة.
2- وجود ألية ضمان تطبيق ذلك المفهوم .فاندفع إلى بث وصناعة آليات الحفاظ على المباديء أثناء الممارسة .فأسست صيحاته الجريئة ودعوته الكبرى مباديء الرقابة و التفتيش و المتابعة في الدولة ..
فكان رائدا لأفكار رائدة نوقشت عند علماء الإدارة و الفلسفة السياسة والتنظيم من بعده باكثر من 1300 عاما. كان يمهد لادامة زخم الدولة العادلة واستمرارها في الزمن ،ومنع انتكاستها ورجوع قرارها بيد أرستقراطية قريش الذين جاء الإسلام للخلاص من تاريخهم التسلطي ، لكن محاولات ابي ذر على عمق أهميتها وجدت قوة كافية لقمعها ووأدها في المهد..
لكن ذلك لم يمنع صوته أن يتردد في فضاءات المستقبل ،وقد تكون قرائتنا تفتح بابا لتناول ابي ذر من زاوية مختلفة.



#كامل_الدلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكورد الفيليين على الشهادة ابدا، متى يترجل هذا الراكب عن خش ...
- الخادمتان : انوار كاشفة على الصراع للمخرج الكبير جواد الاسدي ...
- سرياليزم الحزن يمعيبر ولك عبرنا
- أول مدرسة للإنسان حضن أمرأة
- إلا الثقافة ..فهي لا تحتمل المصالحة
- الذي راح ولا يأتي
- سيرة نحو الضفاف
- كشوفات الثابت والمتحول في زيارة ترامب القصيرة الى العراق.
- التشكيلي العراقي طالب جبار مؤرخا في لوحته (الطريق الى الحسين ...
- احسن خيارات الرئيس عبد المهدي تحت نيران الفيس بوك..!!
- قليلا عن حاكمنا الجديد..الفدائي الاخير.
- اسماء حية لشوارع تكاد ان تموت.
- داود المقراطي..قصة ميساني حامل للحقيقة
- الاحساس الذاتي بقوانين العصر شرط الانسجام مع خط الحضارة العا ...
- رسائل الولي /قصة قصيرة جدا
- عميل من الدرجة الأولى/ قصة قصيرة جداً
- التبغدد هو الحل..
- ازمة البصرة ..دجاجة الذهب وحبات السبوس
- من يقدر ..ان يأتي بحياة تليق بأسم البصرة.؟
- مقاسات التطور الموضوعي في الساحة العراقية


المزيد.....




- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كامل الدلفي - ابو ذر الغفاري المفتش العام الأول .. ومؤسس مبدأ الربط بين النظرية والممارسة في العمل السياسي