أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاتم استانبولي - ازمة الحكومة الاسرائيلية ازمة فعلية ام مفتعلة؟














المزيد.....

ازمة الحكومة الاسرائيلية ازمة فعلية ام مفتعلة؟


حاتم استانبولي

الحوار المتمدن-العدد: 6245 - 2019 / 5 / 30 - 16:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ازمة الحكومة الاسرائيلية ازمة واقعية ام مفتعلة ؟
اسرائيل ما زالت تقودها نواة الحركة الصهيونية التي تمثل راس المال الصهيوني
الذي لا يرى مصلحة في صفقة القرن بالمعنى الاستراتيجي يريدون دولة يهودية صافية هم اخذوا من ترامب ما يريدون وانتهى مفعوله بالنسبة لهم وتازيم الوضع السياسي واعلان حل الكنيست هو تاجيل لاعلان صفقة القرن واعطاء فترة زمنية لاعادة صياغتها بما يتوافق مع يهودية الدولة والاتيان بفريق صقورى قادر على اخذ قرارات بعمليات جراحية تطال الطوق الاقليميي منها تجميلية واخرى استئصالية ستطال الحلفاء والخصوم والاعداء.
البعض يراهن على رؤية الديمقراطيين في الولايات المتحدة وانهم يشكلون سندا لهم ولكن التجربة اكدت ان المصلحة الاسرائيلية هي العامل المشترك بين الجمهوريين والديمقراطيين والخلاف هو في طريقة الوسائل والادوات التي تستخدم في تحقيق هذه المصلحة .
من الواضح ان الهيمنة الصهيونية اصبحت في اعلى مراحلها في الولايات المتحدة او اوروبا وهي تريد ان تستثمر هذه السيطرة باقصى صورها سياسيا وقانونيا واقتصاديا واجتماعيا.
الحركة الصهيونية تريد ان تعيد انتاج الوعي الانساني في منطقتنا من خلال اطلاق حملة ثقافية تستند على المقولات الدينية لارساء وعي عام يلغي الصراع بطابعه الوطني وتحويله لصراع ديني على النص هذا من جانب اما من جانب آخر فانها تسعى لتغيير ثقافي يهدف لالغاء كل ما يتعلق بفلسطين كقضية وطنية واستبدالها بثقافة تعظم النظم القائمة . وتربط تاريخ كل بلد بتاريح نظامه القائم.
ان اية مواجهة قادمة للسياسات الصهيونية يجب ان تنبع من اعادة قراءة لتاريخ المنطقة وتشكيل نظمها القائمة وطرح سؤال جوهري عن تاريخ تشكل هذه النظم واستقلالها ؟
وهل جاء تكوينها بناء على تطور تاريحي اقتصادي واجتماعي بكل ما يعني هذا التطور في البنية الفوقية والتحتية للمجتمعات القائمة؟
وهنا يطرح سؤالا مهما عن تشكل الحركة الوطنية في كل بلد وهل هي كانت نتيجة لانعكاس هذا التطور الاقتصادي والاجتماعي ؟
هذا يتطلب من رواد اليسار الذين يملكون الوعي لدراسة معمقة للتطور التاريخي للمنطقة بكل ثقافاتها المتنوعة واخراجها من وحدانية الرؤية الدينية التي ادخلت اغلب شعوب المنطقة في دوامة الخلاف على صلاحية واحقية النص الديني وتمثيله وانتجت صراعا دمويا افضى الى عملية تدمير ذاتي ووضع القيم الاخلاقية النمطية السائدة امام تحديات جدية تطال مصداقيتها .
ان ارتدادات هذا الصراع على البنبة الثقافية والاجتماعية تفتح بابا واسعا من اجل العمل على اعادة قراءة نقدية تطال مجمل نواحي الثقافة الفكرية القائمة على قاعدة ان اية ثقافة هي انعكاس علاقات الانتاج السائدة .
لا يمكن قراءة الافكار خارج منظومة التطور الاقتصادي والاجتماعي بل هي انعكاس مادي لها.
وبهذا الصدد فان النظم الكمبرادورية القائمة في اغلب دول المنطقة هي نظم فصلت على ان تكون جزء من المنظومة الراسمالية ومراكزها ويتم تمويلها واخضاعها لشروط مصلحة اسواقهم ونتاجهم القومي التي تعتبر ثروات المنطقة حق لهم وشعوبها اسواق استهلاكية لمنتجاتهم وميادين لاختبار اسلحتهم وانتاج حروب تنهك وتدمر شعوبها وثرواتها .
ان الحركة الوطنية الديمقراطية التحررية يتوجب على طلائعها اعادة انتاج فكرها السياسي والاقتصادي القائم على ان هذه النظم هي جزء من منظومة الاستغلال الراسمالي هذه المنظومة التي يلعب فيها راس المال الصهيوني دورا محوريا في تحديد سياسات مراكز راس المال العالمي.
ان اسرئيل كدولة هي نتاج واعي ومدروس لتداخل المصالح الراسمالية الصهيونية والعالمية تستخدمها الحركة الصهيونية كملاذ آمن لراس مالها خارج المنظومة القانونية العالمية ولكي لا تخضع لرقابتها القانونية وهي دولة خارج المسا ئلة السياسية والقانونية.



#حاتم_استانبولي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فنزويلا واستحقاق 23 شباط
- النائب بين ثلاثية الشعب والوطن والسلطة
- العدالة
- الخيارات الفلسطينية الممكنة
- الصراع بين مراكز راس المال الى اين ؟
- اعادة تموضع للنظام الراسمالي العالمي
- ما بين الوطني والديني
- حول فصل الدين عن السياسة او الدولة.
- فوبيا البوتينية الروسية اسبابها الفعلية!
- خطوة للوراء من اجل اثنتين للأمام
- الأرهاب
- سيناء الخاصرة الرخوة لمصر
- محاولة لفهم اعمق للمتغيرات الدولية !
- لماذا وعد بلفور ؟
- في ذكرى يوم الأسير والمعتقل الفلسطيني !
- محمود عباس والوحدة الوطنية
- الأنتخابات الأمريكية بين هيلاري وترامب - وبرني ساندرز
- الثورة
- الأنذار المبكر
- الجذر المعرفي لداعش واخواتها


المزيد.....




- رأي.. عبدالخالق عبدالله يكتب لـCNN: -قناع بلون السماء- رواية ...
- سفير واشنطن لدى إسرائيل ينفي تغير العلاقة بين الجانبين
- وزير الخارجية اللبناني لبي بي سي: -لقد شهدنا الحرب على مدى ا ...
- تقارير تفيد بأن عمال سلاسل التوريد لشركة شي إن الصينية يعملو ...
- دراسة: الحرائق تُستخدم كسلاح في نزاع السودان وتدمر المزيد من ...
- تونس.. قرار جديد من النيابة العمومية بخصوص الإعلاميين برهان ...
- إصابة 19 جنديا إسرائيليا خلال الساعات الـ24 الماضية
- سرقة أكثر من 5 ملايين دولار صرفت لتمويل أعمال مناهضة لروسيا ...
- مصرع أصغر رجل أعمال في مصر بحادث مروع
- بالفيديو.. عراك بالأيدي بين عائلات قتلى الجيش الإسرائيلي أثن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاتم استانبولي - ازمة الحكومة الاسرائيلية ازمة فعلية ام مفتعلة؟