سعيد ذيبان
الحوار المتمدن-العدد: 6243 - 2019 / 5 / 28 - 13:40
المحور:
الادب والفن
من اين لك هذا الخبز
ايها الفقير؟
يسأل المسؤول بكل وقاحة
وموت الضمير..
من اين لك هذه الخيمة
وهذا الحصير ؟
يقول النازح في وطنه
يا سيدي الكبير
بناتي سبايا في وطني
وابني الوحيد اسير..
واحفادي كلهم قد اختطفوا
ومجهولو المصير..
وزوجتي اصابها الجنون
ووضعها الصحي خطير..
فساعدني ارجوك ارجوك
واترك هذا التعبير..
في وطني اصناف بشر
وانا اخشى من لفظة التكفير..
انا لم اسرق ولم اذبح
ولم اقتل كمأجور او اجير..
سيدي الكبير
هناك اخبار مفادها
انهم سيبيعون حفيدي الصغير
وانا لا املك من خيرات هذا البلد
لا حنطة ولا شعير..
ولا ناقة ولا جمل ولا بيت
ولا غرفة ولا سرير..
سيدي هل لك ببعض المال
لأشتري به او هب للتحرير..
فحفيدي اشتاق اليه
وهمي بقدر الكون كبير..
والحزن قد ملأ قلبي
وها انا كما تراني ضرير..
اخرس لا تفه بكلمة
يقول له المسؤول الحقير..
يشتمه ويأخذه الى المخفر
لغرض التحقيق المثير..
لكن المسكين رفض
رغم وقاحة المسؤول الشرير..
فقال له المسؤول
هذا قرار من الوزير بحق الفقير..
فرد عليه الفقير بحزنٍ
الى الجحيم انت والوزير.!
#سعيد_ذيبان (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟