أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - عيشنا المشترك حقيقة لابد منها .














المزيد.....

عيشنا المشترك حقيقة لابد منها .


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 6242 - 2019 / 5 / 27 - 04:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عيشنا المشترك حقيقة لابد منها .

استمعت لرجل دين .. منشور على صفحات الفيس بوك !..
كان حديث ينم عن مسؤولية أدبية وأخلاقية ودينية !..
وقبل كل شيء ينبع من حس وطني صادق ، في شكله ومضمونه ، وهو خطاب عقلاني ، بلغة بسيطة سلسة .. من اليسر أن تصل الى عقول وأفئدة السواد الأعظم من الناس ، والأهم من كل هذا وذاك !.. خطاب يتصدى للغلو والطائفية والعنصرية والتعصب والتخلف .
أمتاز بطرح موضوعي منسجم مع حركة الحياة البشرية وطبيعتها الخلاقة ، ونحن بحاجة ماسة أليه وألى فلسفته ، للوصول الى هدف إنساني رفيع ، يساهم في التعايش المشترك بين الناس ، من دون تمييز بالدين والقومية والفكر والحزب والطائفة والعقيدة .
ليتفقه به السواد الأعظم من الناس بهذا الفقه الذي يجمع ولا يفرق !... يحب ولا يكره !... يعمل على التعايش بين بني البشر !... بغض النظر عن لونه ودينه ... وعرقه وطائفته ومذهبه وحزبه ومنطقته وعشيرته !...
يدعوا الناس الى التعاون والتعايش والمحبة ، ومساعدة من هو حولك من جار وقريب وسائل !.. البعيد والقريب !... ونشجع عمل الخير لإشاعة الأمن والأمان والسلام بين الجميع ومن دون غلو وعنصرية وكراهية وتعصب !..
التشجيع على عمل الخير والتراحم وَصِلَتْ الرحم واجب ديني وأخلاقي ، وتكريس الاحترام الكبير والعاجز والمسن ، ومد يد العون والمساعدة أليهم !..
ونبتعد عن تكفير الأخر وإلغائه ، واحترام خياراته ومعتقداته ورغباته ، واحترام العلماء والمثقفين والأدباء والفنانين والفلاسفة والمفكرين .
إنهم صفوة المجتمع وحاملي مشعل التقدم والرقي !...
وتبيان كل ما هو جديد ومفيد وسعيد للناس ، لنواكب التطور الحضاري والمعرفي والتقدم العلمي ، ونساهم مع بقية بني البشر في صنع المعرفة والحضارة الإنسانيتين ، وفي سبيل التقدم والازدهار بكل مرافق الحياة والتمهيد لتطوير المعرفة والحضارة الإنسانيتين .
ولن تقتصر مهمتنا على التعرف على ما تنتجه الأمم الأخرى من علوم علينا أن نساهم في إنتاج المعرفة الإنسانية ، فنحن جزء من هذا العالم ، وما يصيب البشرية يصيبنا ، خيرا كان ذلك أم شر .
البشرية تتسابق مع الزمن ، لتطويع الطبيعة لإرادة البشر ، وتسخير ما موجود عليها لصالح الإنسان وخدمته وسعادته وتطوره وديمومته على هذه الأرض ، في بيئة نظيفة صالحة للعيش بسلام وأمان .
البشرية ومن بداية الخليقة قبل ملايين السنين ، وحتى يرث الله الأرض ومن عليها ، وِجِدوا كَمِلل وأقوام وأديان وأعراف ، متعايشين ومتعاونين ، وينتجون الخيرات المادية بشكل مشترك ، ولفائدة الجميع ولمصلحة الجميع ، وسيبقى هذا التعايش والتعاون لملايين أو لمليارات أخرى من السنين ، كضرورة موضوعية وحياتية تمليها طبيعة الحياة على كوكبنا الفسيح .
على الجميع أن يدرك هذه الحقيقة ، وأن يعمق ثقافة وفلسفة التعايش والتعاون والاحترام ، وأن نقبل بعضنا بما نعتقد وما يعتقد به الأخرين ، ونرفض فلسفة الإلغاء والإقصاء ومصادرة خيارات الناس ومن دون وجه حق ، والتنكر لمعتقدات وأفكار وفلسفات الأخرين !...
إنه مُعَوِق وممانع ولاغي لحركة الحياة ، ولتعايش بني البشر على هذا الكوكب !...
لنتصدى لكل الفلسفات التي تنزع نحو العنصرية والإرهاب والتخلف والظلامية السوداوية ، ولكل الثقافات الطارئة والغريبة على مجتمعاتنا التي ساهمت ومنذ قرون عديدة في رفد المعرفة والحضارة .
إن التحجر الفكري والإعاقة والممانعة لعجلة التقدم والانفتاح على الثقافات ، يجعلنا في أخر سلم التطور ، وفي جميع صروح المعرفة ، وسنتحول الى مجتمع مستهلك متخلف جاهل .
وعلينا أن نعيد النظر بكل البناء الهرمي للدولة والمجتمع ، ونعيد بناء الدولة والإنسان وبشكل متوازي وملازم للمكان والزمان ، ونجعله نبراس يجب الوصول أليه كهدف سام وحقيقي وأن يكون من أولى أولوياتنا حاضرا ومستقبلا .
والتأسيس لنظام ديمقراطي عادل ومنصف ، يصون كرامة الفرد وحريته وعيشه الكريم ، وحرية المجتمع .. جماعات وأحزاب ومنظمات وأفراد ، وأن يتساوى فيه الجميع في الحقوق والواجبات ، وفي الثروة وبناء صرح الدولة وفي صنع الحياة الرخية السعيدة .
وهذا لا يتم إلا من خلال قيام دولة ديمقراطية علمانية اتحادية مستقلة ، دولة المواطنة وقبول الأخر ، وتُقِرُ وبشكل صريح ، من خلال دستور يمثل إرادة كل أطياف ومكونات مجتمعنا العراقي ، وينظر الى الجميع على قدم المساوات ويحمي حقوق ومصالح الجميع بشكل عام والطبقات الدنيا بشكل خاص .
بغض النظر عن الأقلية والأكثرية ، غني أو فقير ..وزير أو غفير ، أسود أو أبيض مؤمن أو ملحد ، يتفق معنا أو يختلف .
الجميع أمام القانون والدستور سواسية ، وهي تمثل إرادة الدولة العادلة ، وتمثل أمل وطموح الملايين ، لتحقيق الرخاء والأمن وليسود السلام والتعايش بين الجميع ، وهذا الحلم ليس ببعيد المنال ، ولكن يحتاج الى تكاتف الجميع وتحفيز السواد الأعظم منهم لتحريك عجلة الحيات في هذا البلد العظيم بكل شيء على أرضه وما تحت الأرض كان أعظم .
صادق محمد عبد الكريم الدبش
26/ 5/ 2016 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تسير الأمور في العراق ؟..
- الدولة الديمقراطية العلمانية خيارنا .
- ما هي الدولة ؟.. وما ركائزها ؟..
- الحرب والسلام ..
- لشعبنا العظيم وريث أعظم حضارة !..
- كيف لنا الخروج من الذي يعيشه العراق ؟..
- يسعد أيامك يا عراق .
- ما أشبه اليوم بالبارحة !..
- سياسة العداء للشيوعية سهام ترتد لصدور مطلقيها !..
- جلسة عسل .. وبصل !..
- المجد للأول من أيار ..
- شيء عن الأول من أيار المجيد .
- رسالة من مخلوقات الكواكب الأخرى !..
- سؤال يراود الكثيرين .. في أي دولة نعيش ؟..
- النصر حليف الشعب السوداني .
- ثقافة الحوار شرط أساس لقيام دولة المواطنة .
- تعليق على ما يجري في النجف !..
- خبر وتعليق ؟!! .. على أحلام العصافير !..
- الحزب الشيوعي العراقي ومهماتنا الوطنية .
- أين ذهبتم بأخي .. ورفيق .. وصديقي ؟ ..


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - عيشنا المشترك حقيقة لابد منها .