لبنى حسن
الحوار المتمدن-العدد: 1540 - 2006 / 5 / 4 - 10:53
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
دول مين؟ و احنا مين؟
هو صحيح كلنا مصريين؟ بجد كلنا بني آدميين؟!
و أحنا فين؟!! و رايحين على فين؟
لما تلاقى النور مسجون.... واللي سرطن كام مليون حر.... و اللي قتل الألف طليق
لما تلاقى الطغيان في ازدياد و الفساد و صل للأكباد
لما المسئول يترجى الصحفي يهاجمه عشان يبقى و يقوي و يترقى
لما تلاقى مافيش لا سياسة و لا كياسة و لا غير الأمن واقف لقضاة وأساتذة وصحفيين و محاميين وعمال و أدباء و حتى المختلين!
لما تلاقى الشعب بيغلي و المجتمع فئاته كلها في عراك و حاكمهم عامل مشغول... قال بيفكر في العراق....و بيزور جيرانه و يصالح جيران جيرانه و بيسأل على جيران جيرانهم و أصحاب أقارب جيرانهم....لكن عن بلده لا سائل و لا مسئول
لما تلاقى النبيل هو المطارد و النزيه هو المراقب و الشريف هو المحاصر والكفء هو المستبعد
لما تلاقى القاتل منعم و الحرامي محصن و المستبد مسيطر
لما تلاقى نفسك بتدور على سفارة بلدك و أنت في وطنك
لما يكون الصوت العالي مش مسموع و لا من مجيب للجموع و حاكم كل شغلته أنه يجبرك على الركوع
لما تلاقى العسكر في كل مكان بيحكموا و يتحكموا و يستعبدوا الإنسان
لما تلاقى نفسك عايش عمرك كله في طوارىء مع أن المخدرات بتزيد و التفجيرات بقت في كل عيد
لما تلاقى قضاه بيتسحلوا و نواب الشعب بالشوم بينضربوا
لما تلاقى اللى قاد انتهاك عرض النساء في أسود يوم أربع بيترقى محافظ.... و تلاقى جهاز "الأمن" بيحمي الحرامية و يتعاون مع البلطجية و يسلط النشالين و يضرب المواطنين يبقى ده أمن؟ طيب إيه هو الإرهاب؟!
لما تلاقى بلد بتتسرق و شعب بيتحرق وناس بتتضرب و بتتسحل و بتعتقل عشان فرض واحد أحد عايز يبقى للأبد
لما تلاقى نفسك في بلدك محتل... مخطوف متكتف و حياتك ممنوعة عليك
لما تلاقى اللي يقول الحق بيختفى و بالسفاح بنحتفي...يبقى احنا فين؟
لما تلاقى النظام بقى فوضى و الأمن بقى إرهاب بدل ما يحميك بيطاردك يبقى احنا رايحيين فين؟
معاني الكلام أتغيرت و المفاهيم اتلخبطت و تهنا مش عارفين هي دي غربة و لا وطن؟ هو ده حاكمنا و لا محتلنا؟
و تهنا و تاه الكلام بين الفوضى و النظام
#لبنى_حسن (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟