أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - لبنى حسن - عصير مرارة بالخوخ














المزيد.....

عصير مرارة بالخوخ


لبنى حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1255 - 2005 / 7 / 14 - 13:14
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


تقريبا لم يعد هناك احد من الأهل او المعارف فى مصر الا و قد اصابته لعنة الفاكهة فمنهم من دخل المستشفى و منهم من اصبح طريح الفراش او على الأقل اضطر لزيارة طبيب من جراء تناول ثمرة خوخ او مشمش او عنب, هذا الى جانب حالات التسمم الصريحة التى اصابت محبي البطيخ, حتى أصيب الناس بهلع فتفتق ذهن البعض الى اختراع طرق غريبة لتنظيف الفاكهة, فأعتقد البعض فى غلي الفاكهة و ذهب اخرين لوضعها لفترة فى مطهر, و لكن بالطبع كل هذة المحاولات لم تسفر عن اى نتيجة ا جابية و ليس لها اساس علمى فتنحصر فائدتها فى اشعار الضحية بالراحة النفسية و انه فعلا عمل اللى عليه, فقد اكد خبراء التغذية ان الأسمدة الفاسدة التى تم استخدامها فى العقود الأخيرة قد لوثت التربة تماما بشكل يؤدى الى انتاج ثمار مسطرنة, لذا فالضرر داخل تكوين الثمرة و لا ينفع معه غسيل او مواد مطهرة و المشكلة انها ليست ظاهرة عابرة او شحنة فاكهة فاسدة لان ما اصاب التربة تغلغل فى اعماقها و سيستمر لسنوات بعيدة يصعب تحديد مداها, فالمواطن اصبح محاصر من كل جانب فلا يمكنه مقاطعة كافة المزروعات و حتى لو امتنع عنها و عاش على الخبز فلن يمحو هذا اثر ماتناوله بالفعل فى السنوات الماضية.

و المؤسف ان ضرر هذة الأسمدة لا يقتصر فقط على متناول الفاكهة بل ان الأجنة فى احشاء الأمهات ايضا قد تغلغلت اليهم المواد المسرطنة و هذا ما قد يفسر تعدد حالات وفاه حديثى الولادة و انتشار مستشفيات الأورام و ارتفاع معدلات سرطان الأطفال فى السنوات الأخيرة, اذن فالمشكلة اكبر بكثير من ان نعالجها بمقاطعة كل انواع الفاكهة او الخضروات التى ُ تدخل السموم بشكل تدريجى يظهر اثره الكامل بعد عشرين عام , و بما ان استخدام المبيدات الفاسدة ازداد بصورة كبيرة بداً من عام 1997 بعد ان اوقف يوسف والى لجان المبيدات و دور الأجهزة الرقابية فى وزارة الزراعة ليدخل البلاد مبيدات و مخصبات و بذور محظورة, فأننا فى انتظار كارثة قريبا, ناهيك عن ما اصاب المواطنين من تدهور الحالة الصحية و حالات التسمم التى أصبحت روتينية و التى حتما ستؤثر على انتاجية الفرد , وكأنه لم يكفى الحكومة تلوث الهواء و الماء الذى ادى لأنتشار الفشل الكلوى او و ضع مصر على خارطة الأوبئة العالمية حيث تعد من اكثر بلدان العالم التى ينتشر فيها الألتهاب الكبدى الوبائى, فكان عليها تزويدنا بالمزيد لأحكام مخططتها لأبادة الشعب و نهب ثروات البلاد و التهليب من كل الأتجاهات حتى لو على حساب ارواح العباد.

فازدياد كثافة الثلوث و تعدد صورة ادى الى انتشار الأمراض و خاصة السرطان مما سيؤدى حتما الى عواقب و خيمة على المدى الطويل قد يكون ابسطها انخفاض انتاجية الفرد (العليل) و تقليص الصادرات الزراعية و الأساءة لسمعة مصر - اكثر- و التأثير على السياحة و بالتالى سيتقلص الناتج القومى و يؤدى الى مزيد من التدهور الأقتصادى.

الكارثة تبدوا اكبر من ان نقترح لها الحلول فعوقبها ستمتد لأجيال و لكن ما نملكة الان هو طرح تساؤل بديهى , من المسئول الرئيسى عن ضحايا الأمس و اليوم و الغد؟ هل هو حقا يوسف والى وزير الزراعة الأسبق و نائب رئيس الحزب الحاكم - بالعافية- الذى تربع على عرش الوزارة لعقود و انتشر فى الأرض فسادا, و الذى مازال يستمتع بالهواء الطلق و أشعة الشمس فى نادى الجزيرة و تصله المأكولات بالطائرة و يتمتع بحصانة برلمانية فلاذية, مختلفة تماما عن تلك التى رفعت عن د ايمن نور فى ساعات قليلة و يوم عطلة رسمية عندما استشعرت العصابة ارتفاع أسهمه لوقوفة امام الفساد و فضحه للمخططات فتحركت كافة اجهزة الدولة و كثفت الجهود و التحقيقات و شنت حرب اعلامية شعواء جعلت احد وجوه الحزب اللاوطنى الكريهة (مجدى الدقاق) يصفة فى لقاء تلفزيونى على قناة الحرة بانه - اى أيمن نور - يروع الجماهير فى الشوارع!! اما صفقات وزارة الزراعة الفاسدة فلا تروع احد ولا تحرك للنظام ساكنا او تلفت نظر اعضاء الحكومة المصونة مادامت بعيدة عن كراسيهم و صفقاتهم و عمولاتهم.

الا يعد حماية مؤسسة الرئاسة ليوسف والى و التستر عليه باصدار تعليمات لأجهزة الأمن بعدم ملاحقته بعد ان قضت محكمة جنايات القاهرة باحالته للنيابة العامة فى 11 تهمة , ادانة صريحة و اعتراف ضمنى بتورط رأس اكبر بكثير من يوسف والى.................

ياترى مين؟؟!!!!




#لبنى_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- !احترس أمامك مخ..و بيفكر
- قانون مصادرة الحقوق السياسية
- !ابتسامة مصر.. ماتتنسيش
- كل خدعة وأنتم طيبين
- كبسولة أخبار(مصرية) بلا تعليق تحذير لمرضى الضغط
- انقلاب السحر على الساحر
- !ان اختلف معك احد انسفه
- حتى أنت يا....؟
- !مبروك جالك قلق
- النسكافية حلال و لا حرام؟
- سؤال شبه برىء
- من الجانى؟؟
- اخر نكتة
- حكم العسكر
- مافيش فايدة
- و مازال الحصار مستمرا
- خسارة...عادل امام
- آ لووو ريادة؟!


المزيد.....




- شاهد..قرية تبتلعها الرمال بعد أن -تخلى- عنها سكانها في سلطنة ...
- الأمن الروسي يعتقل 143 متورطا في تصنيع الأسلحة والاتجار بها ...
- وزارة الخارجية الروسية تصر على تحميل أوكرانيا مسؤولية هجوم م ...
- الحرب على غزة| وضع صحي كارثي في غزة وأيرلندا تنظم إلى دعوى ا ...
- ضغوط برلمانية على الحكومة البريطانية لحظر بيع الأسلحة لإسرائ ...
- استمرار الغارات على غزة وتبادل للقصف على الحدود بين لبنان وإ ...
- تسونامي سياسي يجتاح السنغال!!
- سيمونيان لمراسل غربي: ببساطة.. نحن لسنا أنتم ولا نكن لكم قدر ...
- قائد الجيش اللبناني يعزّي السفير الروسي بضحايا هجوم -كروكوس- ...
- مصر تعلن موعد تشغيل المفاعلات النووية


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - لبنى حسن - عصير مرارة بالخوخ