أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - لبنى حسن - و مازال الحصار مستمرا














المزيد.....

و مازال الحصار مستمرا


لبنى حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1210 - 2005 / 5 / 27 - 12:43
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


مازال النظام المضطرب يتخبط و يعادى كافة التيارات لا فرق بين ليبرالى و أخونى, فقوات الأمن تقوم بمحاصرة كافة المظاهرات السلمية و منع المتظاهرين من التعبير عن آرائهم، فتفرط في استخدام القوة ضد المتظاهرين كالضرب بالعصي واستخدام الأسلحة النارية من قنابل مسيلة للدموع و رصاص مطاطي ,هذا الى جانب عمليات القبض العشوائي و الاعتقال الذى امتد من المتظاهرين الى الأعلاميين الذين يقوموا بتغطية الأحداث و كان اخرهم فريق التلفزيون الألمانى.
هذا بالأضافة الى الأستمرار فى حملات التشويه و الهجوم الشرس على كل من يساهم فى رفع المعاناه عن الشعب بدأ من مواقع التغيير على النت التى يتم اختراقها من قبل الأمن و وصولا الى عضو حركة كفاية البطل الفنان عبد العزيز مخيون و الذى تعرض صباح الاثنين لمحاولة أغتيال
فالنظام يقاوم كل من شارك او حاول توعية المواطن البسيط الذى نجح الأعلام الحكومى فى التعتيم عليه حتى لا يعرف بفخ الأستفتاء الذى يحرم المستقلين من فرصة الترشيح للرئاسة الانتخابات القادمة ولا يتيح فرصة الترشيح للاحزاب في الانتخابات التي تليها حيث يشترط أن يكون الحزب حاصلا علي خمسة في المئة من مقاعد مجلسي الشعب والشورى ليحق له التقدم بمرشح, و بالطبع نعلم جميعا تلاعب و سيطرة الحزب الحاكم على مثل هذه الأنتخابات البرلمانية فتاريخهم حافل بالتزوير و البلطجة
اما التلفزيون فحدث و لا حرج و خاصة برنامج "البيت بيتهم" الذى سخر ضيوفه فى الأيام الأخيره لغسل مخ الناس وحثهم على المشاركة لينجح مشروع الحكومة! و الأجمل و الأكثر اثاره للأحباط برنامج يسمى "حالة حوار" يقدمة نائب رئيس تحرير صحيفة حكومية يتفنن فى تلميع ممثل الحكومة و تأيدة و لا يشتت من جهوده سوى محاولاته المستمرة للتشويش و مقاطعة ممثل المعارضة الذى اضطر آسفا لأستضافته ليخزى العين -و كأن المونتاج مش كفاية- حقا أشفق على مقدم البرنامج الذى يحاول بشتى الطرق اثبات ولاءه و اعجابة بكل ما هو حكومى و انه- عبده مشتاق- جدير بالترقى لرئاسة تحرير الصحيفة الحكومية ذاتها لبراعته و سيرة على نهج رائد الأعلام الحكومى و العبقرى القدير سمير رجب. لقد اصبحت البرامج الحوارية فى التلفزيون الحكومى نموذج مصغر لما يحدث فى الواقع من تعتيم على المعارضة و تسخيف لمواقف الأخر و تهليل و تطبيل لحزب يسمى دون سبب مفهوم بحزب الأغلبية!
فبالرغم من الديمقراطية و الحرية و التعددية التى يحدثونا عنها صباح مساء الا ان الحكومة عزمت على نجاح الأستفتاء و موافقة الشعب بالأجماع على التعديل, فراحت تحاصر الناس فى التلفزيون و الأذاعة و الصحافة وحتى الشوارع من خلال اللافتات القماش التى تعبر عن مدى حب "الشعب"! للحزب الوطنى و مبارك و الأستفتاء, كما صدرت- نقلا عن جريدة القدس العربى- التعليمات المشددة لجميع العاملين بمبنى التلفزيون و الذى يصل عددهم لـ39 الف موظف بالتواجد في العاشرة من صباح الاربعاء امام التلفزيون من اجل السير في مظاهرة تأييد ومبايعة للرئيس مبارك
اذن كيف يصدق الناس ادعاءات الحزب اللا وطنى بالأصلاح و التغيير و فتح صفحة جديدة ؟ فالنظام لم يطق مجرد دعوة الأحزاب لمقاطعة الأستفتاء و وظف كل أجهزته لمهاجمتهم وأعد بلطجيته لمواجهتهم, فكيف لنا ان نصدق ان الحكومة حقا تريد الأصلاح اللهم اذا كان المقصود اصلاحنا نحن الشعب الذى بدأ يصبح مزعجا للغاية و متطلعا لدرجة ان يدفعه طموحه لشراء جزمة على حد وصف سيادة الريس
مازال المسوؤلين و الأعلاميين التابعين للحزب او الحكومة -الأثنين واحد طبعا- يؤكدوا ان الأنتخابات و الأستفتاءات هذة المرة ستكون نزية و كأنه اعتراف و اقرار بما اقترفوا فى حق هذا الشعب و لكن دون اى اعتذار او أدنى خجل اوحتى شعور بالمسؤولية, فهل مجرد الكلام فى التلفزيون سيعيد الثقه للشعب و يبنى ما تم هدمه فى أعوام؟

اعتقد ان النظام الذى أفسد و بلطج و نهب و قمع و تسلط من المستحيل ان يقنعنا انه تحول الى حمامة وديعة او ملاك بجناحات -كما يصور لنا اعلامنا المغرض- و مهما ادعوا من محاولات للأصلاح برضة ح نقول كفاية احنا وصلنا للنهاية



#لبنى_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خسارة...عادل امام
- آ لووو ريادة؟!


المزيد.....




- مصر تصدر بيانا جديدا حول الأوضاع في لبنان
- -الكارثة لم تبدأ بمأساة السابع من أكتوبر- – في الغارديان
- في ذكرى 7 أكتوبر.. الصحة الفلسطينية تنشر حصيلة جديدة لضحايا ...
- الاتحاد الأوروبي لا يستطيع فرض حظر على الأسلحة الموردة إلى د ...
- الإعلان عن الفائزين بجائزة نوبل للطب 2024
- الدفاع الروسية: تحرير بلدة جديدة في دونيتسك وتدمير ثاني رادا ...
- في ذكرى 7 أكتوبر.. حصيلة جديدة لضحايا الحرب في غزة
- الطوارئ الروسية توقع مع الداخلية الإماراتية مذكرة تفاهم في م ...
- نتنياهو يطلب تغيير اسم الحرب إلى -حرب القيامة-
- جرائم النظام الأوكراني بطابع كيميائي


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - لبنى حسن - و مازال الحصار مستمرا