أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - لبنى حسن - !مبروك جالك قلق














المزيد.....

!مبروك جالك قلق


لبنى حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1226 - 2005 / 6 / 12 - 08:48
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


فى ظل الهجوم المتصاعد و الحراك السياسى و الأجماع الشعبى على رفض الأستعباد و التمادى فى الفساد و التجديد لخانق العباد, ملكنا المفدى الذى اعتبرنا ثمرة تعبه و مجهوده, فأراد توريثنا لأبنه ثم حفيده من بعده, بدأ الريس و نظامه فى محاولة أخرى لخداعنا, فراح يتظاهر بالصلاح و التوبه و العمل الجاد ليعلن لنا المسؤولون عن صرف عشر جنيهات لكل تلميذ و زيادة الرواتب و خفض الضرائب و الجمارك و عن خطط لرفع قيمة الصادرات و رفع معدل الأستثمار و النمو الأقتصادى وتوفير 700 ألف فرصة عمل, و كأننا فجأه وجدنا مصباح علاء الدين و سنصبح أحسن من سويسرا!


بالله عليكم فليشرح لى اى متعلم او نصف متعلم او حتى ربع عاقل.. كيف نصدقهم؟ و كيف ُتقدم الحكومة على مثل تلك التصريحات و الخطوات فى ظل تفاقم الدين المحلى الذى ارتفع الى ما يزيد عن 455 مليار جنية حسب التقارير الرسمية الصادرة عن البنك المركزى, بالأضافة للمديونيات المستحقة على الهيئات الأقتصادية و التى تصل نسبتها الى 91% من الناتج المحلى فتتعدى نسبة الأمان (10%) للدول النامية, هذا الى جانب ازدياد الدين الخارجى الى اكثر من 31 مليار و ازدياد العجز فى ميزانية الدولة ليصل إلى 58.5 مليار جنيه, مما يرجح أننا فى طريقنا للمزيد من الأزمات وأرتفاع معدلات التضخم و نقص السيولة و انخفاض قيمة الجنية, و أننا على مشارف انهيار اقتصادى و ان كل التصريحات الوردية و الرشاوى الحكومية مجرد مسكنات.


و طبعا كثف الأعلام من حملاته و تلميعه لشخص الرئيس و عائلته فأصبحنا مطاردين بأخبار و برامج عن ماما سوزان و أونكل جمال و جدو مبارك الذى يبدوا انه فقد شعبيته حتى بين الأطفال الذين سئموا من اجبارهم على كتابة الموضوعات الأنشائية عن أمجاده و انجازاته, فشاركوا فى مسيرة ضريح سعد الأخيرة و حملوا الشموع و لافتات كفاية و كأنهم أستشعروا ما ينتظرهم من بئس و شقاء و مصير أسود فى ظل انهيار التعليم و بيع المصانع و هروب الأستثمارات و ازدياد معدلات البطالة و التلوث و الفساد.

كما يصر الأعلام على ان يظهر لنا الرئيس فى صورة الساهر على راحة الشعب والأب الحنون و القلب العطوف و أبو الواجب لدرجة انه يسارع بنفسه للأتصال بالفنانين فى المستشفيات فيطمئن على صحة أحمد زكى و عبد الله محمود و سعيد صالح و يسأل على يونس الشلبى ,و طبعا الأهتمام بالمرضى سلوك جميل و رائع و لكن حينما يكون لوجه الله و ليس للدعاية و الأستعراض او لغرض ما فى نفس يعقوب, ثم أين كان حينما تحطمت طائرة مصر للطيران منذ سنوات و هل أخذ من وقته فى شرم الشيخ دقائق ليوجه كلمة عزاء للشعب؟ و هل أتصل بضحايا التعذيب فى المعتقلات و السجون؟ هل أتصل بضحايا قطر الصعيد؟ او بالستة عشر بحار مصرى المهددين بالموت جوعا و عطشا على متن عبارة الصفا التى تخلى عنها صاحبها و رفض تزويدها بالوقود ليتركها و طاقمها فى عرض البحر حتى الآن, يتسولون الطعام من السفن و يرسلوا الأستغاثات للسلطات المصرية دون جدوى؟


لقد أصبحنا مطاردين فى محاولة لغسل مخنا بصوره و اللافتات المؤيده له و أبرزها و أكبرها لافتة و ضعها السيد نبيل لوقا بباوى, الذى نصب نفسه متحدث باسم الشعب دون أنتخاب او حتى أستفتاء مزور من اياهم, ُكتب عليها " 70 مليون يقولون نعم لمبارك" و لا أعرف من اين أتى بسبعين مليون بعد ان نستثنى أعضاء الأحزاب المعارضة و أعضاء كفاية و حركات التغيير الأخرى و نادى القضاه و جماعة الأخوان و نقابة المحاميين و الصحافيين و الأطباء و نوادى هيئة التدريس و الطلاب و الغالبية من المواطنيين المطحونيين الذين أصبح معظمهم يعيش تحت خط الفقر , ولا أعتقد ان سكان مارينا و جمعية المنتفعين قد و صل عددهم لسبعين مليون , ثم ألم ينتهى نظام الأستفتاء؟ فما لزوم نعم و المبايعة الآن؟ ام ان هذا أعتراف ضمنى بان لا أنتخابات و لا أحزنون و ان كل ما حدث مجرد تمثيلية بايخة او فيلم مقاولات حيث البطل هو نفسه المؤلف و المخرج و المنتج و المشاهد؟!


ُابشرك ياريس ان كل هذا لن ينفع فالتغيير أصبح هدفنا و كفاية شعارنا و سوف يظل الشعب يقلق منامك و يعكر صفو أيامك و يشوش على أحلامك فما عاد لديه ما يخسره و ما عدت تملك ان تمحو آثار الجريمة او تضمد جراح أليمة تكونت طيلة سنوات حكمك الطويلة,لقد نضجنا و بلغنا سن الرشد و لن تخدعنا التصريحات الوردية و لن نرضى بالفتات, و بعد طول عذاب و ُمر و ألم و احباط ح نقول لا لخداعنا.. لا لتضليلنا.. لا لتسويفنا.. لا لمبارك مجوع الملايين و مشرد الألاف و قامع الناس و موصلنا لحد الأفلاس, فبريق الكلمات لم يعد يخيل على الشعب, و لا لمعان التصريحات و الوعود أصبح يعطينا الأمل, فلن تخدعنا محاولاتك و لن تتوهنا تصريحاتك, و لن ُيجدى مع المواطن أسلوب تأخد كام و تسكت و ح بسطك و طنش, و لن تؤثر فينا الدعايات و الأعلانات فى التلفزيون و الشوارع و حتى لو طبعوا صورك على الفانيلات و العملات الورقية و المناديل او حتى ورق التواليت برضة ح نطلب الطلاق و نقول كفاية احنا وصلنا للنهاية.



#لبنى_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النسكافية حلال و لا حرام؟
- سؤال شبه برىء
- من الجانى؟؟
- اخر نكتة
- حكم العسكر
- مافيش فايدة
- و مازال الحصار مستمرا
- خسارة...عادل امام
- آ لووو ريادة؟!


المزيد.....




- سيارات أجرة تسلا الروبوتية تثير ردود فعل متباينة في أوستن.. ...
- الذكاء الاصطناعي لرصد المؤشرات البيولوجية للخلايا
- خامنئي يهدد أمريكا بدفع -ثمن باهظ- في حال شن هجوم آخر على بل ...
- فلسطينيو الضفة الغربية يتبرعون بالدم لفلسطيني غزة
- إيرانيون يشككون بدوام الهدنة مع إسرائيل ويترددون بالعودة لدي ...
- أزمة الحريديم تشتعل مجددا.. إنذار نتنياهو لإقرار قانون التجن ...
- رئيس الوزراء الإسباني يدعو إلى تعليق اتفاقية الشراكة مع إسرا ...
- استطلاع جديد في أميركا يثير قلقا بإسرائيل
- الرئيس الأوغندي يدعو للاعتراف بإسرائيل ويدافع عن تاريخها
- لهذه الأسباب إيران وأميركا تتفقان على مخاطر تطبيق واتساب على ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - لبنى حسن - !مبروك جالك قلق