أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - لبنى حسن - لو واحد فى المليون















المزيد.....

لو واحد فى المليون


لبنى حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1309 - 2005 / 9 / 6 - 11:36
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


تابعت بشغف تغطية قناة الحرة الأمريكية للانتخابات المصرية و اكثر ما لفت انتباهي برنامج "مصر تنتخب" ليس لمضمونه بل لأسمه الذي يعد أمنية, فلا يخفى على أحد أننا فعلا نتمنى أن تنتخب مصر لا أن تختنق حيث أن الإحباط مازال يعم المصريين و خاصة البسطاء الذين مازالوا يخشون مناصرة منافسي مبارك خوفا من قانون الطوارئ او ما قد ينالوه من عقاب فحتى كبار الكتاب أمثال أسامة أنور عكاشة و مصطفى محرم تم إصدار فرمانات بحرمانهم من الظهور على شاشة الأعلام الحكومي بسبب إعلانهم تأييد منافسي مبارك و على رأى المثل المصري اللى له ظهر ما ينضربش على بطنه ... فما بالنا بشعور صغار موظفي القطاع العام الذين يجدوا أنفسهم مضطرين للمشاركة و التغني بأغنية أمه نعيمة نعمين خوفا من الجزاءات او على الأقل وقف الترقيات.

و هناك فريق اخر من الشعب عزم على قهر الخوف و رأى أهمية التحرك للتخلص من الظلم فاكتشف انه لا يملك صوتا أصلا لينتخب حيث تم الإعلان عن التعديل فى مارس الماضي بينما كان باب استخراج البطاقات الانتخابية قد اغلق قبلها فى شهر ديسمبر و طبعا لم يفكر أحد وقتها فى استخراج بطاقة حيث كان اليأس قد تمكن من الجميع و اتكل الناس على الدعاء و هذا يعنى انه فى ظل تشبث الحكومة غير المبرر باستخدام بطاقة انتخابية و عدم الاكتفاء بالرقم القومي لتحقيق الشخصية خاصة بعد أن انتفى الدافع الأساسي وراء الإصرار على و جود بطاقة انتخابية حيث أن استخدام الحبر الفسفوري وحده يكفل أن الناخب سيصوت مرة واحدة فقط و لن يخرج من لجنة لأخرى لدعم نفس المرشح,أن المشاركة ستقتصر على من شاركوا فى مهازل تزوير الاستفتاءات فى المرات السابقة, و أن الغالبية العظمى صامتة إجباريا و بهذا يضمن الحزب الجاثم انه حتى لو تمت الانتخابات الرئاسية بنزاهة و شفافية و تحت رقابة دولية او حتى ملائكية فلا يملك التصويت سوى أنصاره المعتادين المنقسمين بين المجبرين و المغيبين,و بالطبع هذا يعد أهم ركائز مشروع الحكومة القومي للتزوير من اجل التثبيت و التمديد والسبب الرئيسي لرفض الحكومة القاطع للتصويت بالبطاقة الشخصية الذي لن يزيد نسبة المشاركة فقط بل حتما سيسقط النظام الحالي خاصة بعد ما تأكد المواطن أن وعوده التي جربها على مدى ربع قرن من الزمان مجرد كلام للدعاية و الاستهلاك المحلى.

أما الحديث عن كون الشباب الذين هم من مواليد عام 81 وبعد أصلا مقيدين فى الجداول و ما عليهم سوى التوجه لاستلام البطاقات ثبت انه غير واقعي حيث تكتظ أقسام الشرطة صباح كل يوم بالشباب المتحمس أملا فى الحصول على البطاقة المنشودة و لكن يمر اليوم و هم فى دوامة ينتقلوا من موظف للأخر دون جدوى, فى الوقت نفسه الذي يتسلم فيه بلطجية و مأجورين بطاقاتهم الانتخابية من مقر الحزب الوطني.

كما لا يجب أن نغفل أن الانتخابات تجرى فى ظل استمرار قانون الطوارئ الذي دفع أصحاب الشركات لتجنب تأجير المعدات الأزمة لدعاية المرشحين المنافسين للرئيس , فضلا عن الصلاحيات الواسعة و المطلقة لرئيس لجنة الانتخابات و التي لا تخضع لرقابة و محصنة من اى قرار طعن , كما أننا مازلنا نواجه رفض فكرة الفرز الفرعي التي تجعل الإعلان النهائي للنتيجة مقتصر على شخص رئيس اللجنة الانتخابية فقط! و هو ما رفضه القضاة و اعتبرته قوى المعارضة إشارة واضحة على نية النظام و ميله للتلاعب فى النتائج خاصة فى حالة وجود 45 ألف صندوق اقتراع بينما لا يتجاوز عدد القضاة 11 ألف.

نعلم أن أصواتنا فى الانتخابات قد لا تكون فى أمان و قد لا تعبر النتيجة النهائية عن إرادة الشعب بفضل أسلوب ال3 ورقات الشهير حيث هيئت كل الظروف و رتبت الأوضاع ليكون يوم 7 فى أتم استعداد "لتفويز" مبارك و لكن لما لا نجعل حياتهم اصعب و ارتباكهم اكبر و أخطاءهم أكثر ونساند منظمات المجتمع المدني التي ترفض لجنة الانتخابات رقابتها بالرغم من صدور حكم قضائي لصالحها, و لما لا نواجه النظام بحقيقة أرادتنا لدفعه للمزيد من التورط حتى و أن كنا على يقين أن يوم 7 هو بداية لنضال اكبر من اجل استرداد أرادتنا المسلوبة و حريتنا المسجونة فى معتقلات الخوف و السلبية, بالتأكيد لا أخفى سعادتي بقدرة منافسي مبارك على حشد الجماهير و إشعال حماسة الشعب خاصة فئة الشباب الذين يتوافدون بالآلاف على مؤتمرات مرشحي الوفد و الغد الأكثر شعبية و لكن للأسف معظمهم لا يمتلكون بطاقة انتخابية.

تردى الأوضاع و سوء الأحوال و تخبط السياسات جعلنا نرى إسقاط النظام الحالي فى محاولة لتغيير أوضاعنا هدف فى حد ذاته مما يرجح أن دعم اى مرشح سيكون بكل الأحوال افضل فعلى الأقل من سيأتي يعرف جيدا انه لا يستطيع البقاء للأبد و سنرسي مبدأ التغيير و المحاسبة, لذا فحتى لو كان الأمل ضعيف فليحاول من يملك صوت (بطاقة انتخابية) و يدعم مرشح حزب الغد المنافس الرئيسي او حتى مرشح حزب الوفد بغض النظر عن تحفظات البعض على مرشحه د نعمان جمعة و انتقاد فترة توليه لرئاسة الحزب التي أسفرت فى البداية عن بعض النزاعات و الصدمات الداخلية و الاتهامات بالديكتاتورية و التي انتهت بإقالة عدد من أعضاء الوفد فضلا عن علامات الاستفهام حول علاقة رئيس الحزب بالحكومة و كونه محامى يوسف والى او مدى صحة الاتهامات حول عقد صفقة مع النظام حيث تردد أن تراجع الحزب عن المقاطعة و الأقدام على تقديم مرشح جاء لسد الطريق عل حزب الغد خاصة و أن دعاية الوفد يديرها عضو أمانة التثقيف فى الحزب الوطني د سامي عبد العزيز, و لكن بالرغم من كل هذا لا أحد ينكر تاريخ و تأثير حزب الوفد.

و ليست كلماتي للحث على الإحباط و الاستسلام بل للتفكير و تأمل الصورة لقراءة الوضع الحالي وعدم تسهيل مهمة المزورين, لذا فلن أدعو أحدا للمقاطعة فمازلت أتمسك بالأمل فى التغيير حتى لو كان واحد فى المليون او حتى لو كان مجرد المشاركة و السباحة ضد تيار الحزب الوطني يشكل نوع من الإعاقة, فيكفى أننا توحدنا تحت شعار لا لمبارك و لنظامه الذي يسعى دائما لدفعنا للسلبية و اليأس, فلننزل إلى الشوارع يوم 7 سبتمبر ونساند القضاة و نراقب و نمنع تمرير نتيجة انتخابات معدة سلفا.



#لبنى_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سعيد صالح...نحن نشكر الظروف
- كفاية حرام علينا
- أتخنقنا
- انتخبوا مبارك رجل الإنجازات الأول
- الأنتخابات الرئاسية و حيرة المواطن المصرى بين المشاركة و الم ...
- هنا مصر المحتلة
- القضاء على ارهاب الشرطة أولا
- عصير مرارة بالخوخ
- !احترس أمامك مخ..و بيفكر
- قانون مصادرة الحقوق السياسية
- !ابتسامة مصر.. ماتتنسيش
- كل خدعة وأنتم طيبين
- كبسولة أخبار(مصرية) بلا تعليق تحذير لمرضى الضغط
- انقلاب السحر على الساحر
- !ان اختلف معك احد انسفه
- حتى أنت يا....؟
- !مبروك جالك قلق
- النسكافية حلال و لا حرام؟
- سؤال شبه برىء
- من الجانى؟؟


المزيد.....




- -بأول خطاب متلفز منذ 6 أسابيع-.. هذا ما قاله -أبو عبيدة- عن ...
- قرار تنظيم دخول وإقامة الأجانب في ليبيا يقلق مخالفي قوانين ا ...
- سوناك يعلن عزم بريطانيا نشر مقاتلاتها في بولندا عام 2025
- بعد حديثه عن -لقاءات بين الحين والآخر- مع الولايات المتحدة.. ...
- قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون جديد يواجه الهجرة غير الشر ...
- مواجهة حزب البديل قانونيا.. مهام وصلاحيات مكتب حماية الدستور ...
- ستولتنبرغ: ليس لدى -الناتو- أي خطط لنشر أسلحة نووية إضافية ف ...
- رويترز: أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لأو ...
- سوناك: لا يمكننا أن نغفل عن الوضع في أوكرانيا بسبب ما يجري ف ...
- -بلومبرغ-: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على 10 شركات تت ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - لبنى حسن - لو واحد فى المليون