أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - لبنى حسن - أتخنقنا














المزيد.....

أتخنقنا


لبنى حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1293 - 2005 / 8 / 21 - 12:01
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


بالرغم من عدم إعجابي بمواقف واجهة حزب الوفد دنعمان جمعة إلا أن الحزب كان موفقا للغاية في استخدام شعار "أتخنقنا " لدعايته الانتخابية فنحن بالفعل أتخنقنا من شدة الحصار الإعلامي و كثرة لافتات التأييد لمبارك من شركات القطاع العام و مديريات التعليم و الأجهزة المحلية مستخدمين ملايين الجنيهات من الأموال العامة تماما كجريدة الأهرام التي ركزت في يوم بدء الحملات الانتخابية و في صفحتها الأولى على نشر برنامج مبارك الانتخابي تفصيليا دون غيرة من المرشحين, و أتخنقنا من اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية التي تكرس جهودها لضمان تثبيت مبارك في الحكم فتارة ترفض أي شكل من أشكال مراقبة الانتخابات، فلا رقابة دولية و لا محلية من قبل منظمات المجتمع المدني أو الإعلاميين أو وكلاء المرشحين و تارة تعلن عدم إعطاء صور رسمية من جداول الفرز إلي ممثلي المرشحين و ترك الحرية للناخب في غمس أصبعه في الحبر الفسفوري من عدمه, وكأن التزوير مبدأ و النية مبيتة و السيناريو جاهز و لا ينقص سوى كلمة أكشن ليبدأ التصفيق و التهليل لرامبو بطل العرض, حامى حمى الفساد و قاهر العباد.

أطل علينا رئيسنا المفدى - محاولا أن يتحدث كمرشح – في ما يسمى بداية حملته الانتخابية عبر قناة دريم التي قامت بجدارة بدور البديل للأعلام الحكومي المتحدث باسم الحزب الحاكم, فقد حرصت في الأسابيع الأخيرة على الحد من الحديث عن حزب الوفد و التعتيم التام على حزب الغد , حيث اصبح تعاطف الشعب مع مرشحه و ازدياد جماهيريته خاصة بعد تحالف طلعت السادات معه مصدر قلق للنظام, لذا فقد ركزت المحطة في الآونة الأخيرة من خلال برنامج السهرة "العاشرة مساء" على استضافة مرشحين الأحزاب الصغيرة فقط -التي يطلق عليها أحزاب بئر السلم- و التي استخدمتهم الإعلامية منى الشاذلي ببراعة لخدمة الحزب الحاكم و المساهمة بشكل غير مباشر في دعاية مبارك حيث استدرجتهم لاستعراض ضعفهم و جهلهم و غياب نظرتهم المستقبلية و قدمتهم على انهم المتاح على الساحة حتى يؤمن المشاهد و يبصم بالعشرة انه لا يوجد في البلاد أحسن من قامع العباد و يتأكد انه لولا تعطف مبارك علينا و تواضعه و تنازله ليحكمنا لكنا أصبحنا في خبر كان أو على الأقل أخر توهان, فقد أطل علينا بنيولوك ,شعر مكوي و صبغة فحم و تخلى عن رابطة عنقه في محاولة ليبدوا اكثر شبابا او ربما تطورا! و راح يقرأ من ورقة كالعادة كلام معسول عام ومطاط تغلب عليه التعبيرات البلاغية و الإنشائية موضحا طموحات و آمال برنامجه الانتخابي في الإصلاح الذي سيسعى لتحقيقه في الفترة الخامسة و لكن لم يوضح لنا ماذا جد علينا أو بالأحرى عليه و على حزبه لينجح في تنفيذ ما فشل في تحقيقه على مدار ربع قرن من الزمان, بل و لأكون أكثر واقعية الم تكن هذه المشكلات و التداعيات التي يود علاجها في الفترة التالية نتيجة إدارته و طاقمه؟ و هل مازال يحتاج بعد أربع مدد رئاسية أن يستهل خطابه بإعلانه العمل على كسب ثقة أفراد الشعب الذي جرب وعودة السابقة من توفير الآلاف من فرص العمل و القضاء على الفساد - الذي وصل في عصره للبلعوم- إلي إلغاء عقوبة حبس الصحفيين و ضمان المساواة بين المرشحين؟!! لقد ركز خطابة على أركان أساسية و بديهية كان من المفترض أنها تتوافر في اى دولة بعد 24 سنه من حكم "الاستقرار و الحكمة" كتعزيز دور البرلمان في المراقبة‏‏ ومساءلة الحكومة وتعزيز الصلاحيات التنفيذية والرقابية للمحليات‏ و أهمية مظلة التأمين الصحي لكل فرد‏ و وتقنين العشوائيات ومدها بالمياه‏,‏ والصرف الصحي‏,‏ والكهرباء‏,‏ والمدارس – احتياجات أساسية للإنسان - و تعهد للطبقة الوسطي بزيادة دخلها‏,‏ وتلبية" طموحاتها " في امتلاك مسكن لائق بأسعار معقولة.

خطابة في مضمونه يعنى أننا في حاجة لنبدأ من الصفر و كأننا دولة صغيرة ناشئة!! و طبعا لم ينس الرئيس تذكرنا بالأمان الذي نعمنا به في فترة حكمه المديدة و كأن لا إرهاب ضربنا و لا قمع طالنا و لا معتقلات و تعذيب أوجعت قلوبنا , كما لم ينس مخرج البث التلفزيوني التركيز بالكاميرا (زووم) على جمال مبارك ليملئ لنا الشاشة بوجهه المبشر على طريقة نادين لبكى مخرجة كليبات نانسى عجرم, فلعل و عسى, فقد يفلح تكرار تجربتها مع نجل الرئيس في إيقاع الشعب في غرامه كما حدث مع " أخاصمك آه اسيبك لأ"!!



#لبنى_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتخبوا مبارك رجل الإنجازات الأول
- الأنتخابات الرئاسية و حيرة المواطن المصرى بين المشاركة و الم ...
- هنا مصر المحتلة
- القضاء على ارهاب الشرطة أولا
- عصير مرارة بالخوخ
- !احترس أمامك مخ..و بيفكر
- قانون مصادرة الحقوق السياسية
- !ابتسامة مصر.. ماتتنسيش
- كل خدعة وأنتم طيبين
- كبسولة أخبار(مصرية) بلا تعليق تحذير لمرضى الضغط
- انقلاب السحر على الساحر
- !ان اختلف معك احد انسفه
- حتى أنت يا....؟
- !مبروك جالك قلق
- النسكافية حلال و لا حرام؟
- سؤال شبه برىء
- من الجانى؟؟
- اخر نكتة
- حكم العسكر
- مافيش فايدة


المزيد.....




- البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-
- اثنتا عشر قنبلة على فوردو : كيف أنقذت إيران 400 كغ من اليورا ...
- بعد -نصر- ترامب في الناتو: أي مكانة لأوروبا في ميزان القوى ا ...
- الاتحاد الأوروبي يدعو لـ-وقف فوري- لإطلاق النار في غزة وإسبا ...
- كريستيانو رونالدو يواصل اللعب في النصر حتى 2027
- -نرفض حصول إيران على سلاح نووي-.. القمة الأوروبية: ندعو لفرض ...
- البيت الأبيض يتّهم خامنئي بمحاولة -حفظ ماء الوجه-
- بخيوط من ذهب وحرير أسود.. الكعبة ترتدي كسوتها الجديدة مع بدا ...
- رافائيل غروسي يكشف معلومات مهمّة عن البرنامج النووي الإيراني ...
- ترامب يضغط لوقف حرب غزة ونتنياهو يرى فرصة لاتفاقات سلام جديد ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - لبنى حسن - أتخنقنا